Al Jazirah NewsPaper Friday  28/03/2008 G Issue 12965
الجمعة 20 ربيع الأول 1429   العدد  12965
تنتج جميع أنواع المحاصيل الزراعية
المدرجات الجبلية في جازان ثروة هائلة تنتظر الاستثمار

جازان - جبران المالكي

تشتهر جبال جازان بالكثير من مقومات الزراعة يأتي في مقدمتها موقعها الجغرافي المميز وأجواؤها المعتدلة وخصوبة الأرض وكثرة هطول الأمطار الموسمية مما أعطى تلك الجبال خصوصية قد لا تتوفر لغيرها من حيث الإنتاج لبعض المحاصيل المهمة مثل البن والموز وبعض الحمضيات.

وشجرة البن هي الطاغية في الإنتاج وتحظى باهتمام كبير من قِبل المزارعين لما تختص به عن سواها من جودة عالية معروفة ولكثرة الإقبال عليها من قبل المستهلك بصفة عامة ومن محبي القهوة العربية الأصيلة بشكل خاص، وفي تلك الجبال الشاهقة والجميلة بمدرجاتها الزراعية المتنوعة تتم زراعة الذرة بأنواعها المختلفة وتسمى ب(العنثري) وتمتاز بالجودة العالية والنكهة الخاصة نتيجة لزراعتها في موسم الأمطار فقط ولا يتم سقيها من قبل المزارعين مما أضفى لها قيمة غذائية خاصة.

واشتهرت جبال جازان بوجود عائلات متخصصة ومشهورة في تربية النحل في مواقع وتضاريس جبلية صعبة جداً.

والعسل الجبلي معروف بلذته وقيمته الغذائية العالية وذلك لوجود المناحل في غابات بها الكثير من الأشجار والأعشاب المثمرة.

وقد اشتغل السكان منذ القدم بالزراعة، والجبال على امتدادها تمتلئ بالمدرجات الزراعية في منظر بديع بالإضافة إلى انتشارها في السهول وعلى جنبات الأودية، وقد ذكر ذلك المؤرخ (خير الدين الزركلي) في كتابه شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبدالعزيز الصفحة 551 حيث جاء في سياق حديثه عن بني مالك قوله: إن (زراعتهم قوية) لاسيما البن ويتوفر العسل لديهم بكثرة.

وخصوبة التربة واعتدال الجو وكثرة الأمطار كلها مجتمعة أسباب تجعل المدرجات الجبلية من أفضل المناطق الصالحة للزراعة بمحاصيلها المختلفة.

والزراعة كانت الحرفة الأولى لدى السكان يؤكدها ل(الجزيرة) المواطن فرحان محمد المالكي (80) سنة الذي قال: أبلغ من العمر ثمانين سنة ومنذ الصغر كانت الزراعة هي عملنا الوحيد ومصدر رزقنا وكنت أقوم بحراثة الأرض ولا زلت وأقوم بإصلاح المدرجات فهي دائماً تتعرض للسيول وكثيراً ما تجرفها فنقوم بإعادة بنائها وإصلاحها. وتحدث عن الزراعة وأهم المحاصيل الزراعية التي يقومون بزراعتها فقال: الحراثة تكون بالطرق القديمة التي تعتمد على الأبقار والمحاريث هي الطريقة الوحيدة التي كنا ولازلنا نستخدمها فطبيعة الجبال الجغرافية لا تسمح باستخدام الوسائل الحديثة من حراثات آلية وغيرها من الآلات الحديثة. وواصل حديثه والألم والحسرة يظهران على محياه وهو يشير إلى تلك المدرجات الزراعية الجميلة قائلاً: من الظلم أن يهجر الشباب أرضهم الزراعية هذه الأرض التي خلفها لهم الأجداد إنها كنوز لو أحسن استثمارها لاسيما في ظل الإمكانيات المتاحة والمتوفرة حالياً. وعن أهم المحاصيل الزراعية قال - والكلام لا يزال للمالكي - الذرة والبن والموز والبر والشعير كانت أشهر المنتجات الزراعية، وكانت أشجار البن تكسو تلك المرتفعات الجبلية قبل أن ينالها الإهمال من قبل أبنائها الذين هجروها وتركوا عملها لكبار السن الذين عجزوا عن مواصلة المشوار في الزراعة فالسن له أحكام. المحاصيل الزراعية الجبلية أدت إلى قيام سوق الداير الشهير المحاصيل الزراعية لاسيما البن والموز كان يحملها السكان على ظهور الدواب ويذهبون بها إلى الأسواق القريبة من المناطق الساحلية مثل سوق عيبان ليجدوا هناك التجار القادمين من المناطق الأخرى مثل صبيا وجازان فيتم بيعها عليهم والشراء بثمنها منتجات أخرى كالملح والأرز وغيرها حسب ما أكد لنا أحد كبار السن علي سليمان المالكي 110 سنوات الذي أكد ل(الجزيرة) وهو يتذكر ويسترجع ذكرياته قائلاً: لم يكن هناك سوق في الداير وكنا نأتي من الداير عابرين إلى سوق عيبان الذي كان أشهر أسواق المنطقة سابقاً حاملين معنا منتجات البن والموز والعسل لبيعها هناك.

ثم حدثنا عن قيام سوق الدائر فقال: كان مركز الإمارة قبل أكثر من سبعين سنة في قرية تسمى (القهبة) والمنطقة الجبلية مليئة بالسكان وكانوا يذهبون إلى سوق عيبان الذي يبعد عن الداير حالياً بحوالي 30 كيلا فرأى مسؤول المركز حينها وبعين ثاقبة نقلها إلى الداير لتكون في موقع متوسط وتم ذلك حيث انتقل مركز الإمارة إلى الداير وبدأت مطالبة المواطنين عدم الذهاب إلى سوق عيبان حتى يضطر التجار الذين يأتون في الغالب لشراء البن الذي كانت تزدهر به المنطقة للوصول إلى الداير وتحقق ذلك وما هي إلا سنين قليلة والداير أصبح من أكبر وأشهر أسواق المنطقة وذاع صيته كسوق شعبي تجاري وذلك لعدة عوامل منها الكثافة السكانية وتميز المنطقة بزراعة المحاصيل الهامة مثل البن والموز أضف إلى ذلك شهرة المنطقة بالعسل الجبلي وكثرة الماشية وكان اليوم المحدد للسوق يوم الأربعاء.

وهكذا بدأت حكاية سوق الداير الشهير الذي كانت المنتجات الزراعية من المناطق الجبلية سببا بعد الله عز وجل في قيامه.

ولمعرفة الكثير عن الزراعة في المنطقة الجبلية والتربة وأنواعها والمحاصيل المهمة والسبل المناسبة لإعادتها لوضعها السابق كمنطقة زراعية بالإضافة إلى بعض المعوقات التي أسهمت في الابتعاد عن الزراعة وضعفها حتى وصلت إلى ما هي عليه تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ سليمان علي المالكي معلم وباحث زراعي له الكثير من الأبحاث المتعلقة بالزراعة فقال: كان اعتماد سكان بني مالك والقطاع الجبلي بشكل عام في الماضي ينصب على النشاط الزراعي مثل زراعة القمح والذرة والدخن، وذلك نظام اكتفائي، أي الاستهلاك الأسري، ونادراً ما يكون لغرض التجارة، وكان الاعتماد في العمل على أفراد الأسرة رجالاً ونساءً، حيث يقومون بزراعة الأرض عن طريق الآلات التقليدية القديمة، والتي تجرها الدواب مثل الأبقار، ثم يقومون بحراسة هذه المزارع ورعايتها حتى تنضج المحاصيل الزراعية، ومن ثم يقومون بحصادها بطرق خاصة وبتخزين الفائض منها لكي يعتمدوا عليه في الفترات التي تتوقف فيها الأمطار والزراعة.

وأضاف قائلاً: يلي النشاط الزراعي نشاط الرعي، ولكن مع تقدم هذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) واستخراج النفط وارتفاع نسبة الدخل وزيادة عدد الوظائف وقيام المدن الكبيرة ذات الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية أدى ذلك إلى هجرة بعض السكان إلى المدن الحضرية، وذلك بحثاً عن الأعمال التي تضمن تحسين أوضاعهم الاجتماعية، وكان أولئك المهاجرون من فئة الشباب، مما نتج عنه التأثير على الأنشطة السابقة (الزراعة والرعي) وبدأ مجالها ينكمش ويقل الاعتماد عليها وزاد اعتماد السكان على الأنشطة الأخرى.

ووجدنا - والكلام على لسان المالكي - أن نسبة أعمار الذين يزاولون الزراعة هم من الذين تتراوح أعمارهم من سن 60 سنة فما فوق، أما الرعي فهي أعمار متفاوتة نظراً لتغير أنماط الرعي عما كانت عليه في السابق حيث كان الاعتماد على الرعي فقط أما الآن فقد اختلف الوضع وأصبح الغالبية يعتمد على إحضار العلف والشعير.

الخصائص العامة للمزارعين

والعوامل الطبيعية المؤثرة فيها

وأشار أن السطح من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في الزراعة وذلك لتأثيره على مدى سهولة استخدام الأرض وتأثيره على المناخ السائد، حيث يعتبر سطح القطاع الجبلي بشكل عام عبارة عن سلاسل جبلية متجاورة ومختلفة في ارتفاعها حيث تبلغ أعلى قمة في بني مالك وفي منطقة جازان بصفة عامة أكثر من 10000 قدم تقريباً فوق سطح البحر.

ثم يقول: وجدنا أن طبيعة الأرض جبلية تتكون من صخور قديمة تعود إلى ما قبل الكمبري، والقاعدة مركبة من صخور البازلت، والجرانيت، والتي تغطيها عروق من الكوارتز في أجزاء عديدة من هذه الجبال، وصخور هذه الجبال ذات صلابة متوسطة يمكن تفتيتها بفعل عوامل التعرية، والمساحة المزروعة عبارة عن مدرجات تم إنشاؤها على سفوح الجبال، وعلى طول الأودية طوال قرون مضت، ولذا فإن التربة الزراعية في المنطقة تعتبر تربة منقولة بفعل الإنسان أو الأمطار أو السيول فهي تختلف في تركيبها حسب طرق نقلها وترسيبها.

أنواع التربة

وأضاف: أنواع التربة ثلاثة أنواع رئيسية هي:

- تربة جبلية صخرية: ويوجد هذا النوع من التربة في القمم العالية التي يزيد ارتفاعها عن1200 متر وتتسم هذه التربة بقلة سمكها، وقلة الغطاء النباتي، وبالتالي قلة خصوبتها لكثرة تعرضها لعوامل التعرية الريحية، أو المائية، وتوجد في القمم العالية مثل قمة جبل طلان، وقمم جبال آل يحيى، وآل زيدان، وجبل آل سعيد وغيرها.

- تربة المدرجات الجبلية: هي تلك التربة التي توجد في الارتفاعات التي تتراوح ما بين 500 - 1200 متر وتتميز على النوع الأول بكثرة سمكها وعمقها وكثرة خصوبتها، وقلة تعرضها لعوامل التعرية، وكثافة الغطاء النباتي، حيث توجد الزراعة وبخاصة الحبوب وأنواع الخضار والفواكه، والبن، وهذه التربة يمكن أن نطلق عليها أنها تربة من صنع الإنسان، وتوجد في جبال بني مالك المختلفة، وهذه التربة قد تعرضت للهجرة، لذلك قلت خصوبتها حيث هجر معظم المزارعين مدرجاتهم مما أفقد تربتها الخصوبة وهذا النوع يسمى في أطلس التربة للمملكة العربية السعودية (زيرواورثنتس).

- تربة السهول: وتقع هذه التربة في المناطق المنخفضة والسهلية في مناطق يتراوح ارتفاعها ما بين 50 - 500 متر، هي أكثر أنواع التربة في بني مالك خصوبة، واتساعاً، وأقلها تعرضاً للتعرية، وسمك وعمق هذه التربة كبير، وتحتوي على الطمي الطيني، والطمي الرملي، وبعض الحصى.

ومن الأماكن التي توجد بها هذه التربة ضفاف الأودية مثل وادي جورى، ووادي إهراي، وباقي الأودية الأخرى في بني مالك، وهي التربة التي تسمى في أطلس التربة (فلوفنتس) وهي من أخصب تربات المملكة. ويتركز وجودها في منطقة جازان.

* ويشير أنه في الوقت الذي توجد فيه خصائص أيكولوجية إيجابية في تأثيرها على الزراعة مثل المناخ المعتدل، وارتفاع القيمة الفعلية للأمطار إلا أنها توجد أيضاً سلبيات تحد من عمليات التوسع الزراعي مثل التربة الجبلية الصخرية وقلة المياه.

* إن هجرة الأيدي العاملة الشابة والتحول للأعمال غير الزراعية أدى إلى إهمال المدرجات وبالتالي تدهور التربات.

* تعرضت المنطقة لجفاف في العقود الأخيرة حيث قلت الأمطار عن المتوسط مما أدى لمزيد من التدهور.

* إن استخدام الآلات في سحب المياه أدى لتدهور كثير من الآبار وتملحها.

وعن أهم المشكلات التي تواجه الزراعة في المنطقة الجبلية أضاف المالكي:

- التربة: حيث تتعرض التربة لعدة عوامل أدت إلى فقدانها لخصوبتها مثل: عملية إجهاد التربة لزراعة المحاصيل ذات النوعية الواحدة باستمرار.

- عدم اتباع نظام الدورة الزراعية، وبالتالي فقدان التربة لكثير من العناصر والمعادن المكونة لها فتقل خصوبتها.

- ومن العوامل الأخرى تعرض التربة وبخاصة في مناطق المرتفعة للتعرية بنوعيها الريحية والمائية، وبالتالي يقل عمق وسمك التربة مما يؤثر سلباً على النباتات.

- هجرة قوة العمل الزراعية: من المشاكل التي تواجهها الزراعة في جبال جازان وتكون الهجرة لأسباب مختلفة منها البحث عن أعمال أخرى غير الزراعة، تكون أكثر دخلاً للمزارعين أو للبحث عن مناطق تتوفر بها خدمات اجتماعية وصحية وتعليمية أفضل، أو لأسباب أخرى غيرها ويترتب على هذه الهجرة ترك الأراضي الزراعية.

- مياه الري: تقوم معظم المزارع على مياه الأمطار وبخاصة الجبال التي لا تتوفر فيها المياه الجوفية، ومع ذلك فإن مياه الأمطار متذبذبة وغير ثابتة، وقد تعرضت في السنوات الأخيرة للتناقص.

- ندرة المياه الجوفية والسطحية، فلا يوجد بالمنطقة سوى بعض الآبار التي لا تتجاوز الـ15 بئراً وهي على أعماق كبيرة ومنسوب المياه فيها منخفض جداً، مما يهدد بنضوبها مستقبلاً إذا استمر الضغط عليها بالصورة الحالية، وإذا استمر تناقص كميات الأمطار التي تزيد في منسوب المياه الجوفية عند هطولها بكميات كبيرة.

- اتباع أساليب الري القديمة فالمزارع تعتمد على أسلوب الري بطريقة الغمر وهي أسوأ أساليب الري لما ينتج عنه من آثار سلبية منها إهدار كميات كبيرة من المياه بلا فائدة وتعرض التربة لعملية الانجراف وتعرض تلك المياه للتبخر وزيادتها عن حاجة المحاصيل الزراعية مما يزيد من تملح التربة، فيجب على المزارعين أن يتحولوا إلى أساليب الري الحديثة كالري بالرش والري بالتنقيط.

* قلة المدخلات الزراعية الصناعية: تعد إحدى المشكلات التي تواجه الزراعة في جبال جازان، حيث إن قلة العائد من الإنتاج الزراعي وقلة رأس المال لدى المزارعين أدى إلى عدم قدرة المزارعين على توفير الأسمدة والآلات الزراعية الحديثة مما دفع المزارعين إلى الاستمرار في استخدام التسميد الطبيعي العضوي واستخدام الآلات الزراعية القديمة والتي تعتمد على الحيوانات التي تقوم بجرها.

* عدم فعالية الإرشاد الزراعي حيث تعاني من عدم فعالية الإرشاد الزراعي للمزارعين، لأن الإرشاد الزراعي يقتصر على المناطق السهلية في الداير، والمناطق القريبة لنطاق فرع الزراعة بعيبان وهيئة تطوير وتعمير فيفاء، فالجهة الأولى تتوقف خدماتها على تقديم الخدمات البيطرية والإرشاد الزراعي في المناطق القريبة من الفرع فقط، أما الجهة الثانية وهي هيئة تطوير وتعمير فيفاء فتقوم بتوزيع الشتلات على المزارعين.

ثم يقول: هناك عقبات أخرى مثل النقل والسوق والتمويل وقلة العائد المادي من الزراعة.

توصيات هامة للنهوض بالزراعة في القطاع الجبلي

ومن المقترحات والتوصيات للنهوض بالزراعة في جبال جازان ما يلي:

1- الاهتمام بتكوين بنية هيكلية وأساسية متكاملة تشمل جميع الجوانب تعليمية وصحية... الخ، لأن ذلك سوف يجعل المزارعين يستقرون في مزارعهم والاستمرار في عملية الإنتاج.

2- الاهتمام بعملية الإرشاد الزراعي ونشر الوعي الزراعي لدى المزارعين بالأساليب المناسبة لعملية الزراعة وترك الأساليب التقليدية التي تؤثر سلباً على الأراضي الزراعية وبخاصة أسلوب الري بالغمر، واستبدالها بأسلوب الري بالتنقيط أو الرش.

3- التوسع في صرف القروض الزراعية والإعانات الزراعية لحفر الآبار واستقطاب الأيدي العاملة المدربة والآلات والوسائل الزراعية الحديثة، وإلزام المزارعين باستثمارها في النشاط الزراعي.

4- توفير المياه وتوزيعها على الأراضي الزراعية في كل أجزاء المنطقة، ويمكن ذلك عن طريق المحافظة على مياه الأمطار والسيول، وذلك بإقامة العديد من السدود في أعالي الأودية لحجز كميات المياه الهائلة أمامها ليمكن استغلالها في التوسع الزراعي، ولن يتم ذلك إلا عن طريق الاستغلال الأفضل لمصادر المياه في ري المساحات المزروعة في أعالي الأودية، وتنظيم عملية الري في أواسط الأودية ومصباتها.

5- المضي في سياسة تقويم الموارد المائية المتاحة لاستغلال الأراضي الزراعية، وذلك لكي يمكن معرفة الأراضي المزمع استصلاحها مستقبلاً في ضوء كمية المياه المتاحة.

وأضاف يقول: نقترح العمل على تشجيع القطاع الخاص لاستثمار مدخراته في المشروعات الزراعية مع منح المستثمرين الدعم الفني وتوزيع الأراضي البور بغرض استصلاحها وزراعتها.

مستقبل الزراعة في المنطقة الجبلية

أضاف - والكلام للباحث المالكي - في النهاية فإن عملية التنمية الزراعية في القطاع الجبلي يتوقف مستقبلها على عدة عوامل من أهمها:

1- توفير المياه وحسن توزيعها ودراسة مصادرها الطبيعية، وكيفية الحفاظ عليها.

2- وتوفير الأيدي العاملة المدربة، وذلك بعد رفع كفاءتها الإنتاجية الزراعية من خلال برامج التعليم الزراعي.

3- العمل على توفير خدمات الإرشاد الزراعي وتحسينه.

4- إمكانية تصنيف التربة وزراعة ما يتناسب معها.

5- المحافظة على أراضي المراعي وحماية البيئة الزراعية من التلوث، واستدعاء ملاك الأراضي الزراعية وحثهم على زراعة حيازاتهم وتنمية المنطقة، وبتنفيذ ذلك سوف تشهد المنطقة الجبلية تنمية زراعية حقيقية بمشيئة الله تعالى.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد