Al Jazirah NewsPaper Monday  31/03/2008 G Issue 12968
الأثنين 23 ربيع الأول 1429   العدد  12968
فيما بدأ العد التنازلي لاحتفال الشركة بيوبيلها الذهبي
قراءة في أرامكو صانعة القادة (2-2)
سلطان بن زيد بن إبراهيم الخيال

مواصلة لمقال الأمس ففي عام 2003 اختارت مجلة فورتشن الأستاذ عبد الله جمعة باعتباره واحداً من أكثر رجال الأعمال نفوذاً في العالم؛ وفي يناير 2005، عيّنه الملتقى الاقتصادي العالمي رائداً لمجتمع الطاقة. كما فاز بالجائزة المرموقة (المسئول التنفيذي للعام في مجال البترول) لعام 2005م. وفي شهر مارس من عام 2007، اختير نائباً لرئيس المجلس الاستشاري العالمي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران بالمملكة العربية السعودية. وفي شهر إبريل من نفس العام مُنح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة هانكوك في سول بكوريا الجنوبية. وقد اشتهر الأستاذ عبد الله جمعة بأسلوبه الإبداعي في مباشرة الأعمال واهتمامه الشديد بإعداد القادة. وهو متزوج ولديه أربعة أولاد، كما أنه لاعب رياضي سابق وله نشاط كبير في الترويج لخدمة المجتمع التطوعية. واهتماماته الشخصية واسعة النطاق ومتنوعة المجالات بدءاً من السير في الصحراء إلى القراءة المتعمّقة في الفن والأدب.

المواطن السابع: هو خير مثال للشباب المفعم بالحيوية والنشاط وحب العمل من أجل خدمة الوطن المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح تخرّج من جامعة تكساس أي أند أم، في الولايات المتحدة الأمريكية، حاصلاً على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، عام 1982م. كما أنه حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران.

وكان الأستاذ خالد الفالح قد التحق بالعمل في أرامكو السعودية عام 1979م، وبعد تدرُّجه في العديد من الوظائف والمناصب الإدارية في قطاعات إدارة المشروعات، والهندسة، والتكرير، والتخطيط العام، عُيِّن رئيساً لشركة بترون، وهي مشروع مشتركٌ للتكرير والتوزيع بين أرامكو السعودية وشركة النفط الفلبينية الوطنية. وعمل ضمن الفريق الذي كُلِّف التفاوض مع عددٍ من شركات البترول العالمية ضمن ما عُرف آنذاك بمبادرة الغاز الطبيعي السعودية، حيث كان يشغل حينها منصب نائب الرئيس لتطوير وتنسيق مشروعات الغاز. وقد توِّجت هذه الجهود بتأسيس أربعة مشروعاتٍ مشتركةٍ بين أرامكو السعودية وعددٍ من شركات البترول العالمية الرائدة.

وفي عام 2003م، كُلف برئاسة قطاع جديدٍ في أرامكو السعودية هو قطاع تطوير الأعمال الجديدة، وفي عام 2004م، أصبح نائب الرئيس للتنقيب، وذلك قبيل تعيينه نائباً أعلى للرئيس لأعمال الغاز. وعلاوةً على هذا فالمهندس خالد الفالح هو رئيس مجلس إدارة شركة جنوب الربع الخالي، وهي مشروعٌ مشترك بين أرامكو السعودية وشركتي شل وتوتال.

وبنظرة ثاقبة حكيمة من قِبل معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية والأستاذ عبدالله بن صالح جمعة رئيس أرامكو السعودية، إلى الخصال الحميدة المختزنة في شخصية هذا المهندس الشاب والذي تتوهج منه طاقات خياليه منتجه فكراً وروحاً بدون كلل أو ملل من أجل تطوير أعمال أرامكو السعودية محلياً ودولياً، ومن أجل خدمة الوطن بدون حدود، تم تعيينه في منصب النائب التنفيذي للرئيس للعمليات في أرامكو السعودية، ويعتبر الرجل الثاني بشركة أرامكو السعودية، وهو عضو في مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية.

ولأنه يؤمن بالمواطنة الصالحة التي تعمل من أجل خدمة الوطن في كل المجالات، بجانب عمله الرفيع في إدارة صناعة وتشغيل وتكرير وتسويق الغاز والنفط السعودي ومشتقاته محلياً ودولياً، فإنه تقبّل برحابة صدر قرار تعيينه رئيساً للمجلس البلدي لحاضرة الدمام، من أجل تطوير خدمات المجتمع وتسهيل الأمور المعيشية للمواطن والمقيم. كذلك مساهمته الفكرية الراقية لأعمال مجموعة الأغر للفكر الاستراتيجي نحو اقتصاد معرفي، والذي يهدف لبناء الإنسان المواطن والمواطنة والمجتمع ككل، ليتحوّل إلى الاقتصاد المعرفي للاستفادة المثلى للعلم والمعرفة، وإبداع رأس المال الفكري في تنويع القاعدة الاقتصادية وتطوير وتحديث الاقتصاد المرن المتجدد والمتنامي، بعيداً عن تأثيرات الركود الاقتصادي المتكرر وتحويل الاقتصاديات العربية التقليدية المعتمدة على الموارد الأولية، إلى اقتصاد معرفي وعلمي وإبداع بشري.

المواطن الثامن: المهندس سالم بن سعيد آل عائض، التحق بالعمل في شركة أرامكو السعودية في سبتمبر 1970، وبعد أن أنجز تدريب التدرج عمل مشغلاً في فرضة رأس تنورة حتى 1976، حيث اختير للدراسة ضمن برنامج الدراسة الجامعية الذي ترعاه الشركة. وبعد تخرجه، كلِّف بالعديد من المهام في مجال الهندسة والأعمال والصيانة في إدارة الفرض ومعمل الغاز في الجعيمة، قبل أن يصبح مديراً لإدارة صيانة الفرض في عام 1988. وقد دفعت به هذه المهام إلى تولي مسئوليات أكبر من بينها مدير أعمال الفرض وإدارة الأعمال البحرية وإدارة خطوط الأنابيب شرق - غرب. وفي عام 1992، عيِّن مديراً عاماً لإدارة خطوط الأنابيب، قبل أن يصبح مديراً عاماً لإدارة تنسيق المشاريع المشتركة المحلية في عام 1993م. وفي عام 1994، عيِّن نائباً للرئيس لتطوير وتنسيق مشاريع التكرير والمعالجة، كما عيِّن، بالإضافة إلى عمله، رئيساً لمجلس إدارة لوبرف في عام 1995، وعضواً في مجلس إدارة بترولوب. وفي عام 1996، انتقل للعمل نائباً للرئيس لشئون أرامكو السعودية، كما عمل نائباً للرئيس لأعمال الغاز في المنطقة الجنوبية من 1999 حتى 2001، حيث كان مسئولاً عن معملي الغاز في شدقم والعثمانية وعن أعمال الإنشاء والتنسيق والتجهيز وبدء التشغيل لمعملي الغاز الجديدين في الحوية وحرض، وخدمات المساندة لجميع آبار الغاز غير المرافق العميقة في المنطقة الجنوبية. ولقد شغل آل عائض منصب النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز في الفترة من نوفمبر 2001 إلى مايو 2002، حيث تولى مسئولية الإسراع بتوسعة أعمال الغاز بما فيها أعمال المعامل والتخطيط والهندسة والصيانة والتطوير المستقبلي. وفي عام 2002، تولى منصب النائب الأعلى للرئيس للهندسة وخدمات الأعمال، يتولى مسئولية أربعة قطاعات إدارية، هي إدارة المشاريع وخدمات الهندسة والخدمات الصناعية والتموين.

وللمهندس سالم آل عائض ما يزيد على 30 سنة من الخبرة في العديد من مجالات العمل في الشركة، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة تولسا في عام 1979، كما حصل على برنامج تطوير الإدارة من جامعة هارفارد في عام 1990م.

المواطن التاسع: الأستاذ عبداللطيف العثمان من أحد ثمرات أرامكو السعودية في تخريج قيادات شابة طموحة محنكة متواضعة، محبوب من الجميع، وهو خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1979م، متخصصاً في الهندسة المدنية، وفي عام 1998م حصل على الماجستير في إدارة الأعمال من معهد ماساشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية.

التحق الأستاذ عبداللطيف العثمان في أرامكو السعودية في مارس 1981م مهندساً في إدارة الهندسة والمشاريع، وتدرّج خلال سنوات عمله في عدة وظائف فنية وإشرافية، في عدد من مناطق أعمال الشركة، مثل: المرحلة الثانية من مشروع تجميع الغاز، ومشروع المصفاة الجنوبية الغربية، وتحديث معمل التكرير ومشاريع الفرض برأس تنورة وإعادة بناء معمل الجعيمة. وفي فبراير 2001م عمل مديراً لإدارة مبيعات وتسويق الزيت الخام في قطاع الأعمال الدولية، ثم صدر قرار بتعيينه مديراً تنفيذياً لشؤون أرامكو السعودية، وتقلّد مناصب إداريه رفيعة أخرى، حتى تم تعيينه نائباً أعلى للرئيس للمالية في مايو 2005م.

الجدير بالذكر أن الأستاذ عبداللطيف العثمان يشارك المهندس خالد الفالح في تقديم أفكاره النيرة، وتفعيل اجتماعات مجموعة الأغر للفكر الاستراتيجي نحو تطبيق الاقتصاد المعرفي لبناء الإنسان والمجتمع والوطن الغالي المملكة العربية السعودية، نحو مستقبل مشرق مزدهر بإذن الله.

المواطن العاشر: المهندس خالد بن جاسم البوعينين، وهو أحد القيادات الشابة الطموحة بشركة أرامكو السعودية وله لمسات لا تنسى في دعم السعودة والاهتمام بالسعوديين أصحاب الكفاءة والهمّة، فهو لا يدخر جهداً للرقي بهم ودعمهم بكافة الوسائل المتاحة. وهو حاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1980. ولقد شغل عدداً من الوظائف الهندسية منها أعمال إشرافية في قطاع التكرير في رأس تنورة ومعامل معالجة الزيت الخام في بقيق، وتولى رئاسة مكتب أرامكو السعودية في اليابان وشغل وظيفة رئيس شركة مصفاة ساسرف، وهو المشروع المشترك لأرامكو السعودية مع شركة شل في الجبيل، وساهم في تطوير أعمالها في مدة وجيزة. وشغل منصب المدير التنفيذي لشئون أرامكو السعودية لعدة سنوات ومن ثم عيِّن نائب الرئيس لأعمال التكرير.

وفي 5-8-2007 اتخذت الإدارة العليا بالشركة عدة قرارات تنظيمية وإعادة هيكلة بعض القطاعات، وعلى ضوئها تم تعيين المهندس خالد البوعينين على منصب النائب الأعلى للرئيس للتكرير والتسويق والأعمال الدولية حتى تاريخه.

كما ذكرنا سابقاً بأن المهندس خالد بن جاسم البوعينين له لمسات في دعم السعودة، وكذلك في تطوير الموظفين السعوديين ومن أحد إنجازاته دعمه بدون حدود لأندية الخطابة بالشركةToastmasters لتدريب وتطوير الموظفين على فن الإلقاء والتعبير عن أفكارهم في بناء وتطوير المشاريع الربحية الى الإدارة العليا بالشركة بكل ثقة ووضوح، ومن هذه الأندية نادي الظهران الخطابي والذي له أكثر من 30 سنة في تطوير فن الإلقاء لموظفي الشركة السعوديين والأجانب.

المواطن الحادي عشر: المهندس عبد العزيز فهد عبد الله الخيال، تخرّج المهندس عبد العزيز الخيال من جامعة كاليفورنيا في إيرفاين، التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية عام 1977م. كما حضر دورة للتطوير الإداري في الشركة عام 1986م، وبرنامجاً للإدارة المتقدمة في جامعة بنسلفينيا عام 1995م. وانضم الخيال إلى شركة (أرامكو السعودية) في عام 1981 ليعمل مهندساً، حيث تولى العديد من المناصب الإدارية في صيانة وعمليات النفط والغاز. وفي عام 1991م، تم تعيينه مديراً لشؤون الموظفين، وذلك قبل أن تتم ترقيته إلى رئيس شركة (سعودي بتروليوم إنترناشيونال) في نيويورك. وفي عام 1994م، تسلّم منصب رئيس شركة بترون، وهي مشروع مشترك لأرامكو السعودية في مجال التكرير في الفلبين. وعند عودته إلى السعودية، تسلّم الخيال مناصب عدة، تراوحت بين نائب الرئيس للمبيعات والتسويق، ونائب الرئيس لعلاقات الموظفين والتدريب، ونائب الرئيس للتخطيط. وفي عام 2000م، تسلم الخيال على مدى عامين مهام النائب الأعلى الرئيس للعمليات الدولية، ثم تولى المنصب نفسه في قسم التكرير والتسويق. وفي عام 2004م، تم تعيين الخيال في مجلس إدارة (أرامكو السعودية). ومنذ عام 2000م، ترأس الخيال مجلس إدارة شركة الشحن (فيلا إنترناشيونال مارين) التابعة لأرامكو السعودية. وابتداءً من عام 2005م، أصبح الخيال رئيس مجلس إدارة (بترورابغ). وفي سبتمبر 2007م، تم تعيينه بمنصب النائب الأعلى لرئيس العلاقات الصناعية لشركة أرامكو السعودية.

هناك آخرون من قادة شركة أرامكو السعودية يستحقون أن يكونوا ضمن هذه الكوكبة الماسية من قيادات الشركة الفذة ولكن الوقت ومساحة المقال لا يسمح وأتمنى أن نضيفهم في المستقبل القريب بإذن الله.

وبهذه المناسبة الطيبة أرفع أجمل التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين (ملك الإنسانية) الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين (سلطان الخير) الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله وإلى إدارة الشركة الموقرة والموظفين الحاليين والمتقاعدين بهذه المناسبة العطرة والذكرى الجميلة لمسيرة شركة أرامكو السعودية التاريخية والمؤرخة بماء الذهب لكل إنجازاتها المميزة في تطوير الإنسان السعودي وفي تطوير صناعة الغاز والنفط الوطني من أجل تطور ورخاء هذا الوطن المعطاء الغالي المملكة العربية السعودية.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد