Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/04/2008 G Issue 12970
الاربعاء 25 ربيع الأول 1429   العدد  12970
بدعوة الاستعانة بالجان وممارسة الشعوذة
هيئة العريجاء بالرياض تمنع فريق القوة والإثارة من تقديم العروض

«الجزيرة» - سعود الشيباني

منعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مركز العريجاء غرب مدينة الرياض فريق عروض القوة والإثارة من العرض بحجة أن الفريق يمارس الشعوذة والاستعانة بالجان في مجمع تجاري.

وأكّد رئيس الفريق الكابتن ماهر اللقمان في تصريح ل(الجزيرة) أنه تلقى اتصالاً من هيئة الأمر بالمعروف بمركز العريجاء وطلبوا عدم العرض بحجة أن ما أقوم به شعوذة واستعانة بالجان وفق بلاغات وردت للهيئة ورسائل جوال من مجهولين ويجب التأكد واحضار فتوى من هيئة كبار العلماء تؤكد أن ما أقوم به ليس فيه شعوذة.

وقال الكابتن اللقمان: حاولت إقناعهم لكن دون جدوى وأبلغت مدير المجمع بذلك وذهبنا للهيئة وأكدت لهم أن ما أقوم به مبني على دراسات علمية بعد تدريب مكثف استمر عدة شهور، وقالوا: لا بد من إحضار فتوى تجيز العرض وبينت لهم إنني أمارس عروض القوة والإثارة من (4) سنوات وشاركت في عدة احتفالات أبرزها احتفالات الأعياد مع أمانة منطقة الرياض والندوة العالمية الإسلامية ومخيمات دعوية وقطاعات حكومية عدة طوال الأعوام الماضية ولم أسمع بذلك من قبل وآخر مشاركة بمهرجان الجنادرية (23) لهذا العام.

وأضاف اللقمان: طلبوا مني التوقيع على محضر ورفضت وذهبت مع مدير المجمع وتم تقديم عروض بالمجمع وتفاجأت بحضور (3) من أعضاء الهيئة أمام الجمهور وطلبوا عدم العرض مما سبب لفريق العرض إحراجاً مشيراً إلى أنهم يطالبون بإحضار فتوى أو عدم العرض نهائياً.

وبيّن الكابتن اللقمان أن عروض القوة والإثارة تخضع لتدريب مكثف حيث إنني من السعوديين الحاصلين على الحزام الأسود في التايكوندا وتم عمل اختبار لي في كوريا وأعضاء الفريق يحظون بمهارة عالية جداً، حيث إن عدد الفريق (22) سعودياً من بينهم (3) أطفال وأبرز العروض سحب السيارة بالأسنان ودفع السيارة بالحلق والنوم على السيوف والمشي على النار، أما الأطفال فاشتهروا بالنوم والمشي على المسامير والأكل والشرب بالمقلوب، مؤكداً أن هذه العروض تم إتقانها وفق دراسات علمية عالمية مشهورة وليس هناك جديد، كما أن هناك فروقات بين أعضاء الفريق في تطبيق كل حركة وهناك من نجح واستمر وكذلك أعرف أشخاصاً لم يتقنوا هذه اللعبة.

وعن الجدل الحاصل حول مدى صحة هذه العروض وإنها حقيقة علمية عالمية أكد الدكتور حمدي محمود أبو الشامات مستشار ومدرب في التنمية البشرية ودكتوراه في إدارة الموارد البشرية وممثل الاتحاد العالمي للمدربين في أمريكا وممثل الأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات في بريطانيا قائلاً: إن قدرة الإنسان والتي نستطيع أن نقول أنها غير مقدرة من قبل البشر أنفسهم فكم من القدرات التي يمكن أن تظهر للشخص عند الأزمات.

وعلى صعيد آخر العقل البشري ذلك الشيء الفريد من نوعه والذي لا نستخدم من قدراته إلا القليل القليل فإن أعظم حاسوب في العالم لا يشكل إلا جزءا بسيطا من قدرة عقل البشر فالمخ يحتوي على مليون مليون خلية عصبية ويعتبر هذا العدد أقل بكثير من عدد النماذج التي قد يشكلها جماع خلايا المخ. وأن مثل هذه الرياضة الصعبة لا تتم إلا بالتدريب الطويل والجهد والذكاء وهي عالمية الطابع فألعاب السير تعتمد عليها.

أما المشي على الجمر فهي مهارة، وأنا أوافق أنها لو قدمت بدون تفسير لظن الناس أنها شيء من السحر والشعوذة لكن ان قدم التفسير العلمي لما يحدث فأصبح علما وليس شعوذة وهذا ما أدعو له أصحاب هذا التوجه أن يوضحوا للناس ما الذي يقومون به وكيف يقومون به. فهناك بعض قبائل إفريقية الذين يعتبرون المشي على الجمر جزءا من عاداتهم وتقاليدهم، وإذا علمنا أن جلد أسفل القدم هو من أسمك جلد الجسم والأقدر على التحمل وإذا عرفنا أن ما يتم فعلا هو المشي السريع على الجمر وليس التوقف عليه. وبالتمرين وفهم الآليات والمثابرة يمكن أن تقوم بشد السيارة باسنانك مع العلم أن من يقوم بهذه المهارة فتجد أنه لا يعتمد على أسنانه فهو يعتمد على طريقة وقوفه وعلى عضلات فخذيه وعلى فكه فهي معادلة متعددة الأوجه تفاعلها يحدث ما يراه الناس وظاهره أنه شد بالأسنان. أما المشي والاستلقاء على المسامير فجسمك كما تعوده يتعود معك وهذه أحد أكبر الأشياء التي أنعمها الله على البشر، هذه المرونة والتأقلم مع المحيط والبيئة والظروف التي يتعرض لها البشر وهذا سبب بقائنا كجنس بشري على الأرض إلى الآن، فهناك في إفريقية قبائل تضع الحلق على رقبة نساء القبيلة حتى تسعى لاطالتها فتصبح رقابهم طويلة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد