تفشت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر السلبية في المجتمع أخطرها على الإطلاق عادة النميمة.. فيندر أن يجتمع عدة أشخاص في استراحة أو مجلس ولا ينزلق الحديث إلى الإشاعات والاتهامات التي تلصق بشخص أو عدة أشخاص.. ومصدرها غير موثوق.

يبدأ الحديث بالضحك والابتسامات.. ويسخن حتى يصل إلى أكل لحوم الناس.

ورغم كثرة ما يرد عن خطورة هذا العمل.. وتأكيد الخطباء في المساجد على ما يترتب عليه إلا أن هناك من ينسى كل شيء بمجرد خروجه من باب المسجد وتوجهه للقاء أصحابه وتناول كميات هائلة من القهوة والشاي.

أحد خطباء الجمعة اقترح على المبتلين بهذا الداء الصوم عدة أيام وقال: إذا ضعفت عن الصيام فلا تأكل لحوم الناس.

فعلاً.. قد يكون الصوم هو الحل المناسب لدى فئة من الناس تراجع نفسها بين الحين والآخر وتصحح الأخطاء.. ولكن هناك فئة أخرى أدمنت هذه العادة السيئة وتحتاج لمزيد من التوعية بخطورة ما تفعله.. فمعظم الشرور التي تصيب المجتمعات تبدأ من هذه الحكايات والأحاديث التي تدور في المجالس والاستراحات.. وفيها الكثير من النميمة والكذب ونشر عيوب الآخرين.