أنت تضع واقعك من خلال خيالك..
هذا ما يقوله أصحاب الخبرة في مجال تنمية الذات، فكل إنسان يضع أي شيء من خلال التصريح لنفسه بما يريد ومعرفته بأن الحصول عليه هو الأصلح بالنسبة له.
يقول الدكتور روبرت أنتوني: إن الناس الذين يعرفون أنهم هم الذين يصنعون واقعهم بأنفسهم لا يحيون حياتهم في خوف.. فهم يفهمون قوانين الكون ويتعاونون معها.. هم يعرفون أن مخرجاتهم تعتمد على مدخلاتهم، بعبارة أخرى.. هم يدركون أن الجهد الذي يبذلونه تتوقف عليه النتائج التي يحصلون عليها.
عندما تدرك هذا تفهم في نفس الوقت أن حياتك صورة طبق الأصل من أفكارك التي بعقلك.. لذلك عندما تتأمل حياتك، يمكنك أن تكتشف أن تفاصيلها هي نفس تفاصيل أفكارك لأن ما يفكر فيه عقلك ينعكس على جسدك وعلاقاتك وحياتك، فالطريقة التي تسير عليها حياتك تعد انعكاساً إليها.
قم بترتيب وتنظيم الأشياء المتبقية لأنه لو كانت هناك فوضى في حياتك فإن هذا يعد مؤشراً على فوضى في عقلك فدائماً يكون هناك تطابق بين الحالة الداخلية والمحيط الخارجي.
ويقول أميرسون: احذر الحرص الشديد على الكم الهائل من الأشياء الجيدة التي لديك وتجنب التشبث بها.
كيف يكون هذا ممكناً؟
كيف يمكن ألا نحرص على القدر الهائل من الصحة أو السعادة أو الحب أو المال الذي لدينا؟
ما يقصده أميرسون هو أننا نعيق تدفق الخير إلى حياتنا عن طريق التشبث بأحكام بالأشياء التي لدينا حتى نزيد ما لدينا.. ينبغي أن نكون على استعداد لأن نتحرر مما نظن أننا في حاجة للتشبث به.