تعقيباً على مقال الكاتب سلمان العمُري، والذي هو بعنوان: (أعراضنا في الخارج) في جريدة الجزيرة العدد الصادر يوم الجمعة برقم 12951 بتاريخ 6-3- 1429هـ.
إن هذا الموضوع الذي تم طرحه لهو من الموضوعات التي شاعت وكثرت فعلاً كما ذكر في المقال الذي يهز القلوب الحريصة على الشباب التي تُبنى على كواهلهم المجتمعات، وتتقدم الأمم، وهو أمر محزن كثيراً على قلوبنا أن يعيش أبناء وبنات ينتمون لهذا البلد المعطاء في بلاد عربية كغرباء، يرتشفون لقمة العيش بأي أسلوب أو أي وسيلة كانت، ولكن نقول ما هي الأسباب التي دعت كلا الطرفين الرجل والمرأة لذلك؟
- هل خوف الرجل من أهله، وعدم البوح بانتساب أبناء له من زوجة في بلد آخر؟
- هل عدم رغبته في إنجاب أبناء آخرين؟
- هل رغبته في الزواج فقط؟
- هل علاقة المرأة مع أهل الزوج غير وثيقة؟
- هل هؤلاء الأهل يعاقبون الزوجة والأبناء انتقاماً من الزوج؟
لكن أقول ما ذنب هذه الزوجة المسكينة، وهؤلاء الأبناء؟
ما الذي اقترفته أيديهم حتى يلاقوا ذلك كله؟
لذلك لابد من حل سريع لهؤلاء الأسر الضعيفة التي حرمت من الاستقرار العائلي السليم: والعيش الهانئ، لابد أن تعود لبلدها الأصلي، وأن يساهم أكبر عدد ممكن من المواطنين في دعم الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر)، والتي وقفت وقدمت مشكورة الكثير والكثير لهذه الأسر، إضافة إلى الحد فعلاً من الزواج من خارج البلاد، وعدم السماح للرجل إلا في حالات الضرورة القصوى، وبأسباب مقنعة فعلاً، وبشروط كعدم السماح للرجل الكبير في السن، وضعيف الدخل، والمتزوج الذي لديه أبناء بالزواج من الخارج.
وأحببت أن أنوه بدور الجمعية، والمسؤولية التي تضطلع بها في مجتمعنا من أجل لم شمل المواطنين الذين يعيشون خارج نطاق بلدنا الحبيب، وأنه لابد من التعريف بالجمعية من قبل وسائل الإعلام، ومن الجمعية ذاتها، لأن الكثير من الناس لا يعرفون شيئاً عنها، ولا ما هي أهدافها، وحتى لو كانوا سمعوا بها فهم لا يعرفون كيف يتصلون بها! وحري بنا أن نسهم، ونساعد ولو بأقل القليل في لم شمل أسر عانت وتعاني من فقد المعين لها، وذهبت تتلفت يمنة ويسرة تستجدي من الآخرين المعونة.
د. عواطف بنت عبدالعزيز الظفر
عميدة كلية التربية للبنات بالأحساء (الأقسام الأدبية)