اتصالاً بما ذكره معالي وزير النقل د. جبارة الصريصري في الجزيرة العدد 12903 ص 2 عن الطرق، فنتقدم لمعاليه بهذا الاقتراح لعله ينفع البلاد والعباد لقد أعلن القائد المفدى -حفظه الله- في أكثر من مناسبة أن ميزانية الخير تحمل سحب الخير العميم للجميع، كما نعلم حرص حكومتنا -رعاها الله- على راحة المواطنين وسلامتهم دائماً وما نراه من مشاريع ضخمة أكبر دليل على ذلك ومن هذه المشاريع شبكات الطرق التي تنشأ بين عشية وضحاها فيسعد بذلك المواطن والمقيم.

ولكن أليس من الأولى مع طفرة الخير أن تنشأ الطرق مزدوجة خطين مباشرة بدلا من أن تولد خطاً واحداً ثم نعاني الأمرين في طلب ازدواجية وتوسعة ويتبع ذلك نزع ملكيات وتأخر إنجاز وإعادة نقل المعدات وطرح المناقصات ومضايقة سالكي الطريق وتشكيل خطر على الجميع.

أضرب على ذلك مثلاً بطريق وادي الدواسر - رنية والذي يربط الوسطى بالغربية بمعجزة أنجزها ولاة الأمر -حفظهم الله- فوق الرمال لتدعوا لهم الأجيال تلو الأجيال بهذا الإنجاز الذي يفوق الخيال والذي يشهد على همم وعزم الرجال لتخطي كل العقبات ليسعد المواطن في موطن الجمال والجلال، الطريق خدم المسافرين والمعتمرين والحجاج القادمين من كل الفجاج، فأصبح الشباب والكهول يدعون لمن سهل لهم الطريق للوصول للبيت العتيق أو لزيارة الرفيق والصديق.

ولكن لضيق هذا الطريق حيث لا يتعدى عرضه ثمانية أمتار وقد قسنا ذلك ولمسناه ولأن الوادي منطقة زراعية مما يجعل الشاحنات تسلكه بكرة وعشية ولقصر المسافة حيث تقارب مائتي كيلو متر فقط ولكثرة مستخدمي الطريق وللحد من الحوادث نأمل من وزارة النقل سرعة ازدواجيته وخاصة في الليالي الظلماء التي تفاجئنا فيها الحوادث المميتة السوداء، وكذلك طريق الحديدية في حاجة ماسة للازدواجية، حيث تكثر فيه المدارس وفيها فلذات الأكباد الذين ينادون وزارة النقل (أنقذونا من الخطر الزاحف على الطرقات) عن طريق توسيع الخطوط وازدواجيتها.

أرواح الناس غالية على ولاة الأمر -حفظهم الله- فلتترجم وزارة النقل ذلك بتوسيع الطرقات، فقد قال عمر -رضي الله عنه-: (لو عثرت بغلة بالعراق لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة) وهذه سيارات تزحف بالعوائل وأرواح الناس على الطرقات، فنسأل الله ألا تعثر بهم لكي لا تنتثر أشلاؤهم على الطرقات مع علمي بأن وزارة النقل من السباقة للمكرمات فسهلوا لنا الطرقات في بلد النماء والخيرات.