المستقبل سيمنح محافظة المجمعة الريادة في التنمية والفعاليات ستساهم في تجسيد مفهوم إدارة المدينة بمشاركة سكانها.

إن المفاهيم الحديثة في إدارة وتخطيط المدن وعلى مستوى العالم ومن خلال تجارب العديد من الدول التي سبقتنا بتجارب ناجحة يتضح جلياً أن إدارة المدن بمشاركة سكانها بات مطلباً أساسياً في تحفيز تنمية المدينة وتطويرها وفق رؤى مستقبلية هادفة، وتعد فعاليات المهرجان إحدى الأدوات العملية للرفع من كفاءة ووظائف أنشطة المدينة وتحفيز عملية المشاركة والرفع من درجة انتماء الإنسان لمدينته، بالإضافة إلى أن توحيد الجهود وتكوين فرق العمل في مثل هذا المهرجان تنعكس إيجاباً على هيكلة المقومات الإدارية الرسمية وغير الرسمية لمجتمع المدينة إذا إن مثل هذه التجارب تمنح الفرصة لممارسة العديد من التجارب التنظيمية والمهنية سواء بالنسبة للإدارات أو القطاع الخاص أو مجتمع المشاركين من السكان، واليوم نحن أمام خيار هام جداً في الأخذ بالأساليب الحديثة والمجربة لإدارة المدينة بما يحقق تطلعات ساكنيها، فتنمية وتطوير المدن لا يقتصر على المنشآت المدنية الظاهرة بل لا بد أن يواكب ذلك تطور جذري في عقلية التنمية وفلسفة المشاركة في مناشط البيئة المكانية التي نعيش فيها، إن ثقافة المشاركة أمر ضروري لتبني ممارسات ناجحة من خلال إدارة الفعاليات وهذا يتطلب مزيداً من التجارب وتقييمها والاستفادة من نتائجها وتطويرها في المستقبل. ومحافظة المجمعة تعتبر اليوم وجهة حضرية هامة عطفاً على تصنيفها محور نمو وطني في الإستراتيجية العمرانية الوطنية وسياسة المخطط الإستراتيجي لمنطقة الرياض وهذا يتطلب إيجاد قاعدة اقتصادية مؤهلة لقيادة هذه التنمية الحضرية بما يحاكي متطلبات المرحلة القادمة من التنمية وإيجاد نقاط جذب أساسية سواء على مستوى البنى التحتية أو نمط فعاليات المدينة ومن أمثلتها مهرجان المجمعة هذا الربيع، إن التركيز على نمطية الفعاليات سيكون محفزاً أساسياً للمضي قدماً نحو تطوير مفاهيم إدارة المدن ونقل مشاركة السكان إلى أولوية متقدمة في سلم النموذج الإدارية للتنمية المحلية على مستوى المحافظة.