ثمَّن سماحة المفتي العام لجمهورية موريتانيا الشيخ أحمد بن المرابط الشنقيطي الخطوة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في التيسير على حجاج ومعتمري بيت الله الحرام في تنفيذ مشروع توسعة المسعى ؛ ليخفف الازدحام على ضيوف الرحمن، ويسهل من قيامهم بأداء مناسكهم .
وقال سماحته في تصريح خص به (الجزيرة): إن من يزور المملكة العربية السعودية، ويرى تلك الخدمات العملاقة التي حَظِيَّ بها الحرمان الشريفان، وخصوصا التوسعةَ التي قام بها خادمُ الحرمين الشريفين للمسعى بين الصفا والمروة، لَيُلاحظُ أَنَّ الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين مشمولةٌ بقوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}، ويلاحظُ أن الله تعالى قال في الصفا والمروة: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ}، وقال فيمن عَظَّم شعائرَه تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
وأكد مفتى عام موريتانيا أن أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوسعة المسعى قد أثلَجَ صدورَ المسلمين الذين يفِدُون من سائر أنحاء العالم لأداءِ مناسكِ الحج والعمرة، وقال: إن ما لمَسُوه من خدماتٍ عظيمةٍ قد يسَّرتْ لهم أداء مناسكِهم بارتياح واطمئنان، ولقد أتم الله تعالى لهم نعمةَ تيسيرِ أداءِ المناسكِ بتوسعة المسعى التي أُنجِزَتْ بأمرٍ وإشرافٍ ومتابعةٍ من خادم الحرمين الشريفين، فهنيئًا له ولإخوانه وأعوانه بالفلاح الذي وعد الله تعالى به في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وبنصر الله تعالى الذي وعد به في قوله: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، وبالاستخلاف في الأرض والتمكين والأمْنِ الذي وعد به تعالى في قوله : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}.
وختم سماحة المفتي أحمد بن المرابط الشنقيطي تصريحه بالدعاء بأن يصلح الله تعالى أحوال المسلمين عموماً، ويكتب لهم الأمن والاستقرار، ويؤلف بين قلوبهم، ويجمع كلمتهم على الحق، وأن يديم نعمته عليهم، وعلى المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً.