Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/04/2008 G Issue 12978
الخميس 04 ربيع الثاني 1429   العدد  12978
هنأ خادم الحرمين على الإنجاز الخالد... د.عبدالغني أكوريدي ل«الجزيرة»:
توسعة المسعى خطوة وإجراء شرعي لابد منه لينهي مشكلات التكدس والضيق

وصف أحد العاملين في المجال الدعوي الإسلامي بنيجيريا مشروع توسعة المسعى الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأنه خطوة وإجراء شرعي لابد منه ينهي مشكلات الزحام والتكدس والضيق.

وقال الأستاذ الدكتور عبدالغني أكوريدي عبدالحميد بجامعة الحكمة الورن بنيجيريا ومؤسس مركز الاستقامة الإسلامية ومدير مدارسه: لقد خص الله تعالى المملكة العربية السعودية بشرف خدمة الحرمين الشريفين، فترجمت تلك الخدمة بمشروعات متعددة، منها توسعة مسعى الحرم من أجل توفير شتى وسائل الراحة والطمأنينة في خدمة كل ضيف من ضيوف بيته الحرام، ويفرض هذه التوسعة تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار على مر السنين مما يصيب السعاة من الضرر الذي تنفطر له الأكباد حسرة، وتنقطع عليه القلوب حزنا.

وأضاف الدكتور عبدالغني أن العلماء أجمعوا على جواز توسعة المسعى ما دام لا يخرج عن مسمى السعي بين الصفا والمروة، فلهذه التوسعة على المسلمين والتخفيف مما هم فيه من الضيق والازدحام، وقد قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}، وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، مع عدم وجود ما ينافيه من الكتاب أو السنة.

وأشاد مؤسس مركز الاستقامة الإسلامي ومدير مدارسه بالعناية متعددة الجوانب والفائقة التي توفرها حكومة المملكة العربية السعودية بالمسجد الحرام وشملت ما يحتاجه المسجد من البناء والعمارة ومن التوجيه والإرشاد ومن التشغيل والصيانة وغيرها من الخدمات مع مراعاة جودة بنيانها وفي بهائها وجمالها، وتلطيف هوائها وتبريده، مبينا أن هذا الإنجاز العظيم الذي سعدت به الملايين من عباد الله المسلمين وستسعد به الأجيال القادمة إلى ما شاء الله للمكانة العظيمة التي تكتسبها تلك البقعة المباركة في نفوس المسلمين جميعا.

وأشار الدكتور عبدالغني أكوريدي إلى أن هذه التوسعة - توسعة مسعى الحرم يراود قلوب عدد من المسلمين عندما يجدون ما يلقاه ضيوف بيت الله الحرام من الزحام الشديد، فالحرمان يتوافد إليهما المسلمون على مدار العالم، لقد سخرت حكومتكم الرشيدة يا خادم الحرمين الشريفين الإمكانات والطاقات، كل ذلك مع الجودة والإتقان المعماري، يتمنى المسلمون أن تتواصل الإنجازات.

وأكد أن هذا الإنجاز العملاق الخالد لخير شاهد على تتابع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببيت الله الحرام، حيث تهيأت من المرافق والخدمات ما يشهده كل ذي عينين، وما يعترف به الموافق والمخالف وكل هذا لإضافة حميدة لما كان يقوم به سلفكم الصالحون - طيب الله ثراهم وأدخلهم فسيح جناته - فأضفتم والله بهذه التوسعة شرفا جديدا إلى شرفكم التليد.

وخير الناس ذو شرف قديم

أضاف لنفسه شرفا جديدا

وعندما قام أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بتوسعة المسجد النبوي الشريف على غير المعتاد من الأناقة الفخامة وبذل في ذلك أموالا طائلة قال في تلك المناسبة (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة)، وقال الله تعالى في كتابه العزيز: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}.

وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أن اختصه الله بتوسعة وإعمار أفضل مساجده على هذه البسيطة وهو المسجد الحرام، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من سموه الكريم أعماله الصالحة المباركة في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية المسلمين، وأن يوفقه الله للمزيد من فعل الخيرات والمبادرة إلى الباقيات الصالحات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد