الجوف - خالد المسلم

اهتمت إمارة منطقة الجوف ومنذ زمن طويل بإقامة المعارض الخاصة بالمنسوجات الصوفية كالسدو والسجاد فقد أقيم في عام 1389هـ أول معرض للمنسوجات افتتحة أمير منطقة الجوف السابق معالي الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري - رحمه الله - وقد وجد إقبالاً كبيراً من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة آن ذاك، وكان قد عرض السجاد بفرشه على الأرض والبعض منه عرض على ساندات من الخشب ومكانه في الساحة الواقعة إلى الغرب من قصر درة الجوف الآن بمدينة سكاكا، وفي تلك الفترة شهدت المنطقة حركة سياحية كبيرة حيث كان يتوافد عليها أعداد من الوفود السياحية المختلفة فتزامن إقامة المعرض الأول للمنسوجات في ذلك العام مع قدوم السياح الأجانب بكثرة ثم زاروا المعرض وأبدوا إعجابهم الشديد بما شاهدوه وقاموا بشراء العديد من القطع المعروضة وبعض المشغولات اليدوية وتوالت إقامة معارض المنسوجات فقد أقيم معرض المنسوجات الثاني في عام 1390هـ فالثالث 1391هـ والرابع في عام 1392هـ والخامس في عام 1393هـ وحتى السادس في عام 1394هـ واستمر المعرض ثم أصبح يعقبه سباق للهجن يقام على مستوى أكبر واستمر الاهتمام بهذا الموروث التاريخي حتى هذا اليوم فيأتي مهرجان السدو المقام بمدينة سكاكا والذي ينظمه جهاز تنمية السياحة بالجوف امتداداً للحفاظ على هذا التراث العريق. وتحظى حرفة السدو بعناية كبيرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف - حفظه الله - لارتباطه الوثيق بتاريخ أبناء منطقة الجوف وتاريخ منطقتهم.