الجزيرة - حمود الوادي
** بدأت صباح أمس أعمال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة نايف خلال الفترة من 7-10-4-1429هـ وبحضور (160) رئيساً ومدير جامعة عربية أعضاء في الاتحاد.
** وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة ترحيبية من معالي أ.د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمؤتمرين قال فيها: إنها لمناسبة سعيدة إن تلتئم هذه الكوكبة من رجال العلم والفكر, والأدب الذين تعلق عليهم الآمال في الرقي بمستوى التعليم في الوطن العربي وتربية الأجيال لمواكبة الحضارة والتقدم.
مقدماً الشكر على حضور أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الجامعات لهذه الدورة في رياض العرب ومملكتهم سائلاً الله أن يوفق الجميع في أعمال هذه الدورة ويخرجون بتوصيات تفيد العلم والتعليم في الوطن العربي.
* تلا ذلك كلمة رئيس الدورة الأربعين د. داود عبد الملك رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا بالجمهورية اليمينة قال فيها: إنه لمن دواعي السرور أن تعقد مثل هذه اللقاءات الدورية بين قادة العلم والفكر والرأي في العالم العربي الذين يمثلون الطليعة المثقفة والمتنورة ويسهمون بفاعلية في تشكيل عقول وسلوك قادة المستقبل في جميع جوانب الحياة في بلادنا العربية وقال: إن يومنا هذا يعد إحدى المحطات التي ينبغي أن نتوقف عندها ونتحدث بموضوعية عن واقع التعليم العالي العربي وإننا نطمح أن يكون دور مؤسسات التعليم العالي العربي أكثر إسهاماً وفعالية في تحسين الأوضاع الاقتصادية والحضارية في عصر العولمة والتنافس العالمي في عصر اقتصاديات المعرفة والمعلوماتية، واقترح معاليه مناقشة الجوانب المختلفة لنظام التعليم العالي العربي ورسم ملامحه المستقبلية والعمل بروح الفريق الواحد.
* تلا ذلك كلمة اتحاد الجامعات العربية ألقاها الدكتور صالح هاشم الأمين العام للاتحاد وبعد أن رفع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومعالي رئيس الجامعة لاستضافة هذا الاجتماع المهم: تحدث عن تاريخ نشأة الاتحاد وما يقوم به وطالب بتوجيه العناية للبحوث العلمية في كافة ميادين العلم وخاصة ما يرتبط بها بخطط التنمية العربية وتوثيق التعاون بين مجالس وأكاديميات وهيئات ومؤسسات البحث العلمي العربية موضحاً أن الاتحاد أعد إستراتيجية جديدة تأخذ بنظر الاعتبار المستجدات العلمية والتقنية الجارية والمستقبلية وقد أقرها المجلس في دورته العادية الثلاثين.
* عقب ذلك ألقى ممثل منظمة اليونسكو ومدير مكتبها الإقليمي د. عبد المنعم عثمان كلمة قال فيها: إن التعليم العالي يواجه تحديات جمة نتيجة التغيرات التي يشهدها العالم مما يتطلب إعادة النظر في برامج التعليم العالي وفلسفاته وإداراته وإن منظمة اليونسكو معنية بالتعاون الدولي في ميادين التربية والتعليم والاتصال ويهمها التعاون العربي والدولي، ويعد المداولات بين الجامعات العربية من الأهمية بمكان.
* ثم ألقى أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية د. مبارك محمد المجذوب كلمة استعرض فيها مناشط الاتحاد مؤكداً على ضرورة توجيه البحث العلمي للخطط التنموية العربية والتنسيق والتعاون بين مجالس البحث العلمي منوهاً بهذه التنسيق خلال الفترة الماضية.
* بعدها ألقى الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية لدول الخليج العربية كلمة قال فيها: أحيي جمعكم المبارك وانتم تقودون بمسئولية واقتدار مسيرة جامعاتنا العربية في زمن كثرت فيه التحديات وتعقدت فيه متطلبات التعليم العالي وإن مهامكم التي تضطلعون بها جسيمة غير أنني ومن دوافع الهاجس الذي نعيشه في مكتبنا وهو هاجس تطوير التعليم متوجهاً إلى المؤتمرين بمشاركتين أولاهما: إيجاد شراكة مع اتحاد الجامعات العربية لتطوير معايير برامج إعداد المعلمين في الجامعات في ضوء مستجدات العصر، وثانيهما ان التراكم المعرفي في العالم العربي تباطأ أحياناً وغير متحقق نتيجة نقص الناتج الفكري العربي في التخصصات المختلفة مقارنة بما هو حاصل في اللغات الأخرى مؤكداً أن دور الجامعات رئيس وحساس في الاهتمام باللغة العربية وآدابها.
** ثم بدأت الجلسة الثانية للمؤتمر باختيار رئيس الدورة الحالية للمؤتمر العام حيث انتخب الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية رئيساً للدورة الحادية والأربعين ومن ثم اختيار نائبي للرئيس وهما: الأستاذ الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا والأستاذ الدكتور إسماعيل البشري مدير جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وكذلك اختيار المقرر الدكتور هنري دنلوي رئيس جامعة القديس يوسف بالجمهورية اللبنانية.
* ثم تم تسمية اللجان الفرعية واختيار مقرريها وتوزيع جدول أعمال المؤتمر على اللجان.