دشن سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل بن فرحان آل سعود محافظ المجمعة عصر أول أمس فعاليات السوق الشعبي الذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان ربيع المجمعة للتراث والترفيه الذي تنظمه إدارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة المجمعة مع التعاون مع الهيئة العليا للسياحة والغرفة التجارية الصناعية بالمجمعة. وقد وصل سموه إلى مقر السوق يرافقه وكيل المحافظة الأستاذ محمد العجمي وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة نائب رئيس اللجنة العليا والمشرف العام على المهرجان الأستاذ فهد الربيعة ومدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة ورئيس لجنة الفعاليات الثقافية للمهرجان الأستاذ أحمد العقيل وأمين الغرفة التجارية والمدير التنفيذي للفعاليات الأستاذ عبد الله الجعوان ورئيس اللجنة الإعلامية للفعاليات الأستاذ حمود المزيني ورئيس لجنة الضيافة وعضو مجلس الغرفة الأستاذ خالد الثميري وعدد من المسؤولين في المهرجان. وقد قام سموه بفتح باب السوق الكبير إيذاناً ببدء فعاليات السوق الشعبي ثم سلمت طفلتان باقة ورد لسموه ثم تجوّل والحضور في أرجاء السوق واستمع إلى شرح مفصل من القائمين عليه، وشملت الجولة دكاكين السوق وأماكن بيع النساء ثم سلم سموه على كبار السن الجالسين في المكان المعد لهم بالسوق ثم اطلع على بعض الحرف والأعمال اليدوية القديمة وبعض الأكلات الشعبية القديمة حيث تذوق سموه من بعضها، كما شاهد عملية الصدر والدواسة التي كان يعمل بها قديماً في المزارع بعد ذلك توجه سموه إلى مدرسة الشيخ أحمد الصانع القديمة واستمع إلى حلقة من دراسات الكتاتيب التي قام بها الشيخ محمد الصدي مع مجموعة من الطلاب ثم توجه سموه إلى خيمة الضيافة وتناول القهوة وبعض المرطبات وخلال جلوس سموه في الخيمة ارتجل رئيس مجلس إدارة الغرفة الأستاذ فهد الربيعة كلمة رحب فيها بسموه وشكره على ما يجدونه من دعم ومساندة من سموه وعلى ما يبذله سموه من أجل تطور المحافظة، كما شكر في كلمته الهيئة العليا للسياحة على دعمها لهم في هذا المهرجان وكذلك شكر صحيفة (الجزيرة) على رعايتها الإعلامية لهذا المهرجان إعلامياً وتغطيتها المميزة بعد ذلك قدم رئيس مجلس الغرفة هدية تذكارية لسموه. وقبل مغادرة سموه للسوق قال في حديث صحفي: إن هذا السوق يمثل الآثار والأصالة القديمة وشيء جيد أن نرى الشباب وكبار السن والعوائل يمارسون بعض المهن والحرف اليدوية القديمة في هذا السوق وهذا شيء يسعدنا ويسعد جميع الزوار. وأضاف: إن السوق سوف يستمر في الأعوام القادمة بمشيئة الله. ومن جانبه قال مدير إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة المجمعة ورئيس لجنة الفعاليات الثقافية الأستاذ أحمد العقيل: إنه يسعدني في هذه المناسبة الغالية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسمو محافظ المجمعة الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل آل سعود على رعايته وتشريفه بفعاليات السوق الشعبي الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع المجمعة. وأضاف بأن افتتاح سموه لهذا السوق يأتي انطلاقاً من حرص واهتمام سموه الكريم بأبنائنا الطلاب والمشرفين وكافة منسوبي التعليم بالمحافظة الذين عملوا في هذا السوق، كما قدم شكره لوكيل المحافظة الأستاذ محمد عامر العجمي على حضوره وتشريفه ودعمه لهذه الفعاليات.
وتج در الإشارة إلى أن السوق يحتوي على العديد من الحرف والمهن القديمة التي تم عرضها في هذه المناسبة وحظيت بإقبال كبير خصوصاً من المتسوقين الذين أقبلوا على شراء بعض الأشياء القديمة، وقد اطلع الجميع على ما كان يقوم به الآباء والأجداد قبل سنوات عدة خصوصاً ما تم عرضه في دكاكين السوق التاريخي القديم وكذلك بعض الأكلات الشعبية المعروفة والبناء قديماً بالطين بالإضافة إلى ما قامت به بعض العوائل من البيع والشراء وكان منظراً رائعاً يسر الناضرين وترتاح له الأنفس كثيراً ومن المتوقع أن نشهد إقبالاً كبيراً من الزائرين والمتسوقين خصوصاً وأنه سوف يستمر لمدة خمسة أيام وتشكر إدارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة المجمعة ممثلة في النشاط الطلابي على الجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل إعداد هذا السوق الشعبي النادر في تكامله التنظيمي وتوزيعه الرائع وشكراً من الأعماق لهذه الكوكبة من الشباب التربويين وغير التربويين الذين واصلوا الليل بالنهار وضربوا أروع الأمثلة في التفاني من أجل إبراز ما كان يقوم به الآباء والأجداد ليطلع هذا الجيل وليقارن ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا قبل عقود من الزمن وما نحن عليه الآن من نعمة وأمن وأمان وتطور في كافة المجالات الحياتية بفضل الله ثم بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشري فين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.