Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/04/2008 G Issue 12983
الثلاثاء 09 ربيع الثاني 1429   العدد  12983
حول اعتراف د. المليص بكثرة التعاميم

قرأت الخبر المنشور بهذه الجريدة ذات الرقم 12980 في يوم السبت الموافق 6-4-1429 هـ والممهور بعنوان د. المليص يقر بكثرة التعاميم التي أثقلت عملية التعليم.

بداية يشكر للدكتور المليص اعترافه الضمني والعلني بوجود أعباء كثيرة تثقل كاهل المدارس ومن بينها كثرة التعاميم التي تصدر إلى المدارس.

فهذا الأمر بحد ذاته يعتبر من الأعمال الشاقة إذا ما نظرنا إلى عامل الكثرة فتلك ربما تذهب عمل المدارس إلى نحو قد يشغلها عن عملها الرئيس وهو تربية الأجيال وتعليمهم، أنا لست ضد التعاميم بل فيها الخير والبركة ومن شأنها أن تخلق جيلاً واعياً ومثقفاً ويستطيع الطالب من خلالها بناء وتكوين شخصيته السوية واستشراف مستقبل الحياة لكن المطلوب أن يكون هناك تقنين وفلترة ودراسة متأنية إلى معظم التعاميم التي تصدر إلى المدارس سواء كانت من وزارة التربية والتعليم أو من الإدارات التعليمية فكما هو معروف ومتعارف عليه أن الأقسام بالوزارة أو الإدارات التعليمية تتسابق في إصدار التعاميم سواء كانت عن طريق البريد العادي أو البريد الإلكتروني دون دراسة لحجم ما تؤول إليه من معاناته تفرزها هذه التعاميم تستطيع الوزارة أو الإدارات التعليمية أن تستغني عن كثير من التعاميم خصوصاً ما يتعلق بالجانب الإحصائي وذلك عن طريق الحاسب المرتبط بالوزارة والإدارات التعليمية وكل أمر يتعلق بالمدارس من ناحية إحصائية أو تعديل أو ثقل أو نقص أو زيادة مرتبط أصلاً بمركز الحاسب الآلي بالإدارات التعليمية ولديها المعرفة التامة بذلك وبالتالي لماذا تثقل المدارس بمثل هذه التعاميم مؤملاً أن تسعى الوزارة في أخذ رأي الميدان من هذه التعاميم وفق منظومة ودراسة معينة حتى يتسنى للمعنيين عن هذه التعاميم في إصدارها بشكل لا يتعارض مع هدف الوزارة الأساسي، وكل تعميم أو نشره لابد لهما من متابعة ؟؟ حسب استطاعة المدرسة وهذا يحتاج إلى موظف متفرغ أو معلم يرد على هذه التعاميم بشكل أسبوعي على أقل تقدير والمكاشفة والشفافية والصراحة المتناهية في الميدان التربوي والتعليمي من العوامل التي تسهم في تطور وتقدم تعليمنا نحو العالمية.

عبدالمحسن بن محمد المحيسن
رياض الخبراء



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد