Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/04/2008 G Issue 12985
الخميس 11 ربيع الثاني 1429   العدد  12985
القضاء البريطاني يبرئ أكاديمية الملك فهد في لندن من تهمتي العنصرية والتمييز

لندن - طلال الحربي

عبرت أكاديمية الملك فهد في لندن عن ارتياحها لصدور حكم محكمة العمل البريطانية والقاضي بتبرئة الأكاديمية من تهمتي العنصرية والتمييز، وردها لمزاعم السيد كوك المتعددة والمتنوعة.

وترى الأكاديمية أن كون المحكمة قضت بالتعويض المادي للمدعي السيد كوك، فإن هذا لا يعني انه محق في دعواه بل إن قرارها بالتعويض استند إلى قصور في الإجراءات الإدارية المتخذة بحقه؛ وستنظر إدارة الأكاديمية حاليا في إمكانية استئناف قرار المحكمة وعلى عكس ما نشرته بعض الصحف البريطانية فإن المحكمة لم تجد في كل الأدلة المعروضة أمامها أن الأكاديمية لديها مناهج تعلم الكراهية.

وتؤكد الأكاديمية مجددا على حرصها الدائم والمستمر لتعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، وهو ما يبرز في مناهج الأكاديمية واستقطابها لمعلمين وطلاب من ثقافات متعددة ومتنوعة يعملون جميعا في جو من التسامح والمحبة. وقد أثبت ذلك تقرير مكتب التفتيش المدرسي التابع لوزارة التعليم البريطانية (اوفستد) الصادر في 15 فبراير 2007، والذي أثنى على الأكاديمية (لإعدادها طلبة قادرين على مواجهة الحياة في القرن الواحد والعشرين كمواطنين عالميين وبهذه المناسبة عبرت مديرة أكاديمية الملك فهد المكلفة، الدكتورة سمية اليوسف، عن شعورها بالرضا لتبرئة المحكمة للأكاديمية من تهمتي العنصرية وإثارة النعرات الدينية التي اتهمها بها المدرس السابق في الأكاديمية السيد كولن كوك وشددت الدكتورة سمية على الدور المهم والفعال الذي اضطلعت به الأكاديمية ولا تزال في خدمة مواطنيها والجاليتين العربية والإسلامية في لندن.

وقالت إن الحكم الذي صدر ببراءة الأكاديمية مدعاة للغبطة والبهجة وختمت حديثها بالقول إنها تتطلع إلى طي هذه الصفحة وتكثيف الجهود لمواصلة رسالة الأكاديمية النبيلة لتنشئة جيل معتز بهويته الإسلامية والثقافية وقادر على تمثيل دينه وبلاده خير تمثيل وكان المدرس كوك قدم شكوى إلى محكمة عمالية مطالباً بمنحه تعويضاً بـ100 ألف جنيه استرليني بسبب (الفصل التعسّفي) حيث إنه عمل في الأكاديمية منذ 1987 وترك المدرسة عام 2007 وادعى أن بعض الطلاب مارسوا الغش أثناء امتحان الشهادة الثانوية العامة البريطانية GCSE ثم اتهم الأكاديمية بأنها تدرس كتباً تحض على كراهية اليهود والنصارى نقلاً عن زميل له.

وأصدرت مديرة الأكاديمية بياناً ردا فيه على خبر صحيفة (التايمز) البريطانية وما ورد فيه من مغالطات حيث نفت أن يكون الغش أمراً منهجياً كما أوحت الصحيفة في خبرها موضحة أن الحادث معزول نتيجة سوء فهم وجرت معالجته مباشرة من خلال مراقبة الامتحانات وأن الأكاديمية تشدد باستمرار على أهمية التحاور بين الحضارات والثقافات والأديان الأمر الذي ينعكس على المنهاج التعليمي للأكاديمية مشيراة الى إنجازات الأكاديمية وطموحاتها بتهيئة طلابها للحياة في القرن الواحد والعشرين كمواطنين عالميين كما جاء في تقرير هيئة تفتيش المدارس التابعة لوزارة التعليم البريطانية اوفستد والذي خلصت إلى أن الأكاديمية توفر تعليماً إسلامياً جيداً وتعريفاً بالمؤسسات والمواطنة البريطانية وانها لم تلاحظ فيها ما يشير إلى عدم التسامح أو ما يحض على الكراهية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد