Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/04/2008 G Issue 12985
الخميس 11 ربيع الثاني 1429   العدد  12985

توفي قبل 29 عاماً عن عمر يناهز 120 عاماً
المعيلي الشاعر الذي لم ينصفه الإعلام

 

محمد بن حسن الدليمي

الشاعر ناصر بن عبدالله بن سعيد المعيلي المتوفى عام 1400هـ، عن عمر يناهز 120 سنة، شاعر البحر والبر الذي نساه التاريخ فنسيته الناس، ولد في بلدة اليمامة بالخرج، عاصر وقت الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ويعتبر من شعراء نجد، لكن التاريخ تناساه بعد أن حبست أشعاره في صناديق ولم تفتح حتى الآن، فهو يعتبر تاريخاً لبلده اليمامة والخرج والدلم، فهل حان موعد خروج هذه القصائد والروايات حتى يستفيد منها أصحاب الاختصاص، وبالذات أهل محافظة الخرج. لقد سمعت له قصائد عن طريق الأشرطة التي كان يحرص - رحمه الله- على تسجليها، فكان يروي القصص والأشعار عن تاريخ عاصره، ومن خلال استماعي لأحد الأشرطة التي حصلت عليها قصيدة روى الشاعر - رحمه الله- قصتها، يقول: ذهبنا إلى الغوص في إحدى السنين ومكثنا في البحر خمسة أشهر ولم نحصل على أي درة أو محارة نجد فيها لؤلؤة حتى نبيعها، وبعد المشقة والعنا دبّ اليأس على من في السفينة، وأصاب الجميع الحزن على عدم التوفيق، فقال الشاعر (ابن معلي) لهم: لعل الله يرحمنا ببعض المحافر الموجود لدينا، وكانت لديهم فقط ثلاثة محا فر، قالوا الله يهديك كل ها المدة وما حصلنا على شيء وبنلقى في ها المحافر، وقال لهم توكلوا على الله، وقال هذه القصيدة، وما أصبح الصبح إلا وهم يفتحون المحار ويرزقهم رب العالمين بمحارة فيها درة ثمينة وباعوها وتقاسموها وكل أخذ رزقه منها.

وإليكم قصيدة:

يامل قلبً حرق الصدر حره

بين الضلوع وجا شيً هوابه

كثرة هواجيسه خطراً تضره

ماجور ياقلبً على ذا الهابه

شفني مشيح فوق بحره وبره

نشب في طرد الايام ذهابه

دنياي ماجتني على الكيف مره

عزي لمن مثلي زمانه رمابه

على البحر وصبر بحلوه ومره

وحالي نحيلً من مطاردً حدابه

يا لله يا مولاي طالبك دره

نبيعها وكلً ياخذ احسابه

عقب الحسايف نبتجح بالمسرة

ويريح قلبً من بقايا عذابه

وروح كني مقعدً لي بجره

والرزق عند الي ينشي سحابه

وادش في بوم عويده يفره

طليعة يسبق جميع الخشابه

حطو علية شراع الي يجره

وليمن هو من الشمالي دوابه

يم العقير ولازم نمره

ونوافي جمال نركب ركابه

يم الحسا يا راعي الزمل سره

الخان ما نبغية ولا ترابه

الصبح في الهفوف عيني تقره

ادش سوقه واشتري لي جلابه

من ساس مجني من حرار ال مره

تزها الميارس والعقيلي ومابه

وسّري لا روح الليل كره

يم الحبيب الي لفاني كتابه

الصاحب الي في اليمامة مقره

يجر قلبي جر قوس الربابه

ويشفي المشفي وحقه يبره

وتقر عينه بالذي ودهابه

الوصل في مال الفتى ما يضره

والي قطوع يبشر يلقا هبابه

يالله دخيلك من الجهل والمغره

درب الجهاله تايه من سرابه

تمام قيل ماعد في مجره

وعد ماهل المطر من سحابه

على النبي صلو خواتم مسطره

عدد الجراد وعدد دبشً رعابه


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد