Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/04/2008 G Issue 12992
الخميس 18 ربيع الثاني 1429   العدد  12992
المجمعة بين حكاية الفرح والأمل المنشود
يوسف بن أحمد الثميري

اختتمت يوم الخميس الماضي فعاليات مهرجان ربيع المجمعة للتراث والترفيه كحكاية من حكايات الزمن الجميل لم يعتد أهالي الفيحاء على معايشة مثل هذه المهرجانات بينهم وعلى أرضهم أرض المليون نخلة، حكاية صاغها رجال أوفياء، رجال ضحوا بأوقاتهم واستنزفوا جهدهم من أجل الترفيه عن أهاليهم وناسهم ولتثقيف وتعريف الآخرين بالمحافظة وما وصلت إليه من نمو وتطور ورقي رجال يشهد لهم تاريخ المجمعة بالعمل والإخلاص، رجال إذا ما أردت أن تعرفهم فابحث عنهم خلف كواليس العمل بعيدا عن الفلاشات المزيفة والتصاريح الرنانة.

كانت فصول الحكاية توحي بالنجاح ابتدأ من الفكرة والتخطيط والبرمجة من الغرفة التجارية بقيادة رئيس مجلس إدارتها الأستاذ فهد محمد الربيعة وانتهاء بالفعاليات والتنفيذ، كان الجميع في قمة المتعة والسرور بالمهرجان الربيعي من خلال تنوع الفعاليات، حضرت فرقة فرفشة فعاش الطفل أفراحه, وجاء فريق القفاري للسيارات المتوحشة فتواجد الشباب باحثين عن المتعة والتجديد، أقيم السوق الشعبي فاستذكر الأب زمانه واستحضرت المجمعة تاريخها، تم تفعيل البرامج النسائية فرفهت المرأة عن نفسها وتناست متاعب الحياة، كان السوق الاستهلاكي فكانت الأسرة متواجدة في الموعد، حكاية أجدني عاجز عن وصف تفاصيلها ومن منا يستطيع وصف مشاعر الفرح والسرور، نعم السياحة أصبحت صناعة وصناعة مهمة وملحة في مدى تقدم الدول وتطورها ورافدا مهما لاقتصادها وهانحن هنا في أرض الفيحاء نقف في الصف الأول في ركب وزارة السياحة والتراث من خلال هذا المهرجان برجال لا يريدون سوى الدعم والمساندة وهذا ما وجدوه من محافظهم المحبوب فكل الشكر والتقدير لمحافظ محافظة المجمعة صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود والشكر موصول لرئيس وإدارة الغرفة التجارية ولرئيس بلدية المجمعة ولإدارة التربية والتعليم ولمهندس العمل الميداني الأول الأستاذ خالد أحمد الثميري ولرئيس نادي الفروسية ولقائد السوق الشعبي الأستاذ خالد المزيني ولكل الرجال الأوفياء المخلصين مثمنين الدور الكبير لهم، مع التذكير بأهمية استمرار إقامة مثل هذه المهرجانات الترفيهية للترويح عن المواطن مع السعي المتواصل للحاق بركب التطور المنشود من خلال تكثيف فعاليات السوق الشعبي وتطوير ميدانه وتفعيل الدور الاقتصادي فيه واستغلال النادي والساحات المكشوفة لإقامة الأمسيات الشعرية والمسرحيات الشبابية مع أمنية خاصة بتفعيل فكرة إنشاء مدرج جماهيري مفتوح (دائري الشكل) للمناسبات والاحتفالات كالمعمول به في مدينة تبوك ومدينة جرش التراثية وأختم بشكر خاص لجريدة الجزيرة الرائدة على رعايتها الرسمية للفعاليات التي أضافت نجاحا آخر للمهرجان..

والله من وراء القصد.

أمين مركز مصادر التعلم
ورائد النشاط بالمدرسة الفيصلية - المجمعة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد