Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/04/2008 G Issue 12992
الخميس 18 ربيع الثاني 1429   العدد  12992
هذه أسئلة.. فأين الإجابات؟
عبدالله إبراهيم حمد البريدي

هناك أشياء عديدة في حياتنا تدور حولها أسئلة ولم نجد لها إجابات. من هذه الأمور أو هذه الأسئلة: ما هي أبرز مسببات السرطان في المملكة؟ فانتشار السرطان بكافة أنواعه ومواضعه بالنسبة لجسد الإنسان أمر ملحوظ، ويزداد سنة عن سنة، فالفرد بعد كشوفات ما في مستشفى من المستشفيات ينزل عليه خبر كنزول الصاعقة، بينما المخبر يقدم هذا الخبر بكل برود، وهذا ليس سبب الإشكال ومحط الاستنكار بقدر ما يُستنكر عدم إيضاح أي أسباب مباشرة أو غير مباشرة لهذا النوع أو ذاك من (السرطانات المنتشرة)!

كذلك أبراج الضغط العالي المنتشرة في بعض الطرق والشوارع التي تخترق أحياء سكنية، هل لها ضرر على مَنْ حولها من السكان؟

ويُلحق بأبراج الكهرباء أبراج الاتصالات المقامة في وسط الأحياء، وهذه تجرنا إلى سؤال ليكون لدينا سؤالان في سؤال:

هل أبراج الاتصال وأجهزة الجوال تضر الإنسان؟ وكيف نتجنب أضرارها؟ كذلك لا تخلو الأطعمة من أسئلة عديدة سواء المشتراة من المحلات كحلويات الأطفال وخاصة ما لوّن منها، أو (بطاطس الشيبس) المعبأة في أكياس التي تحوم حولها الشكوك بتسببها في بعض الأمراض عند الأطفال، حماهم الله من كل شر وأذى.

والشيء بالشيء يُذكر، فاستخدام المطابخ والمطاعم للزيوت بشكل متكرر، أي إعادة استخدام الزيت في القلي لمرات كثيرة هل هذا أمر مقبول صحياً؟ وطريقة طبخ أو شوي بعض الأكلات الشهيرة كالمندي والمظبي في كثير من المطاعم هل تجري بشكل سليم وخالٍ من مسببات الأمراض؟

وفي داخل بيوتنا وفي مجال الطعام وإعداده لا يخلو (الميكروويف) من تساؤلات حول خلوه من أضرار، وأعرف الكثير ممن يستعمله يقولون: لا نستبعد أن فيه ضرراً، لكن لعل ضره قليل!

وإذا انتقلنا إلى (الدخان) والتدخين، فهذه الآفة الخطيرة المسببة لكثير من الأمراض، ولا يستبعد أنها مسببة للسرطان، هل ما سُمي بالتدخين السلبي مضر بدرجة كبيرة (لغير المدخن) قد تصل إلى إصابته بالسرطان؟

ونخرج من هذا المجال إلى مجال آخر مثل: بعض ألعاب الأطفال البلاستيكية، حامت حولها الشكوك ودارت حولها أسئلة من احتمالية كونها مسببة لأمراض، فما صحة ذلك؟ وماذا عُمل نحوها؟

وما دمنا قد وصلنا إلى الألعاب، فهناك ألعاب (تلعب) بعقول وأفكار أطفالنا ومراهقينا على حد سواء، وأعني بها أغلب ألعاب البلايستيشن والجيم بوي، فهي لا تشجع على التفكير وتدعو إلى الخير والفضائل بقدر ما تدعو إلى العنف، وتجعل من الإجرام بطولة ومن المجرمين أبطالاً وشجعاناً، ولا تخلو من مشاهد وصور منافية للآداب!!

السؤال الذي لم أجد له إجابة في هذا المجال: كيف دخلت هذه الألعاب إلى بلادنا دون رقابة وتدقيق لمحتواها؟

أو لنقل: لماذا لا يتم منع بيعها في محلات ألعاب الأطفال وبقوة؟

هذه بعض الأسئلة التي كثيراً ما ترد على بال الكثير منا لمجرد طرق موضوع الصحة وانتشار أمراض لم تكن موجودة أصلاً أو ليست منتشرة بهذه الكثرة، أو عند الحديث عن انتشار السلوك العدواني بين الأطفال والمراهقين السؤال الأكبر هو: لماذا لم نجد إجابات حتى الآن لهذه الأسئلة؟

برأيي أن الإجابة على ما سبق من أسئلة وغيرها مسؤولية كثير من الجهات والقطاعات، والواجب على تلك القطاعات بيان كل شيء للناس حول خطورة أشياء معينة سواء أطعمة أم مواد أو أجهزة أو غيرها، ومنع ما تستطيع منعه من هذه الأشياء سواء قبل الدخول إلى بلادنا أو بعد دخولها.

وقانا وإياكم شر كل ذي شر، وحفظنا الله وإياكم بحفظه.



al-boraidi@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد