Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/05/2008 G Issue 13005
الاربعاء 02 جمادى الأول 1429   العدد  13005
13 مليون برميل استهلاكها المتوقّع من النفط يومياً عام 2030
الصين تنظر إلى المملكة كأهم شريك في مجال الطاقة

الجزيرة - حازم الشرقاوي

أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن مشعل بن عبد العزيز آل سعود الرئيس التنفيذي لمجموعة الشعلة القابضة خلال استقباله يانج هونج لين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الأربعاء الماضي في مكتب سموه بالرياض عمق العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، والتي تمر بمرحلة ازدهار وتقدّم، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تعود إلى سنوات، مرت بمراحل عديدة من التبادل التجاري والاقتصادي وحققت لغاية الآن نسبة نمو قدرها 26%. وبلغت صادرات المملكة إلى الصين 25.36 بليون دولار بزيادة نسبتها 16%، فيما بلغت واردات المملكة من الصين 7.8 بلايين دولار بنسبة زيادة 54%.

وقام عدد كبير من التجار والمستثمرين السعوديين بزيارة الصين العام الماضي 2007م، حيث تحظى الشركات السعودية في الصين وبخاصة الصناعات البتروكيماوية بتسهيلات ومزايا تفضيلية اعتمدتها الحكومة الصينية بتوحيد ضرائب الدخل على المؤسسات والشركات الوطنية والأجنبية.. بالإضافة إلى ذلك، قدَّم الأمير عبد العزيز للسفير الصيني نبذة عن المجالات الاستثمارية المتنوّعة التي تعمل بها مجموعة الشعلة القابضة في جميع أنحاء المملكة ودول الشرق الأوسط وفي مقدمتها النفط والغاز والتنمية العقارية ومراكز التسوق وتصنيع الأسمنت وتشييد المباني، الطرق السريعة والجسور، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، البنى التحتية، والسكك الحديدية معرباً عن أمله في تلبية طلب السفير الصيني في أقرب وقت ممكن بأن تستثمر مجموعة الشعلة القابضة في المشروعات الصينية خصوصاً في مجالات النفط والزراعة والصناعة.

وبحث الأمير عبد العزيز بن مشعل مع السفير الصيني لدى المملكة سبل تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والعمل على إتاحة الفرص الاستثمارية. وازدادت معه الاستثمارات السعودية في الصين إلى أكثر من 50 مليار ريال من خلال شركات سعودية عديدة تعمل وتستثمر في الصين في مقدمتها عملاقا النفط والبتروكيماويات في العالم (أرامكو وسابك) وذلك للتكرير وإنتاج المواد البتروكيميائية.

وأشاد لين بالنمو الكبير في حجم التبادل التجاري بين الدولتين الذي يعكس تقارب الأهداف والمصالح وأن أكثر من 40 شركة صينية تعمل في مجالات عدة بمختلف مناطق المملكة خصوصاً في مجالات الاستكشاف والحفر والتنقيب وإنتاج الغاز الطبيعي.

وأوضح السفير الصيني أن الميزان التجاري يحقق فائضاً لمصلحة السعودية. وأشار إلى أن الصين التي تحتاج إلى كمية ضخمة من البترول لسد الطلب لضمان خطوات النمو الاقتصادي السريعة تنظر إلى المملكة التي تتمتع بأغنى احتياطي بترولي في العالم كأهم شريك في مجال الطاقة وأن الإحصاءات تشير إلى أن طلب الصين على البترول احتل الثلث من إجمالي الطلب في العالم في العام الماضي




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد