 | في ذكرى فيصل بن عبدالعزيز شعر: صالح بن حمد المالك
|
| 
| 
|
|
سأذكر فيصلاً ملكاً وفيا |
زعيما في عروبته أبيّا |
تسامى عزة وسما شموخاً |
وزاحم في مناكبه الثريا |
وحلق في سماء المجد حرّاً |
ودافع عن حمانا عبقريا |
وظل يقاوم الأعداء صلباً |
وعاش ومات مرهوباً قويا |
وكان مثال إقدامٍ وحزمٍ |
نفاخر فيه مقتولاً وحيا |
تحدى في عزيمته عدواً |
عنيفا حاقدا شرسا عتيّا |
فركّعه وأفحمه جدالاً |
وشد ذراعه ولواه ليّا |
وقاوم في ثبات مستطاب |
وكان القائدَ الفذَّ الذكيا |
وجاهد في سبيل الله يدعو |
إلى الإسلام في صدق تقيّا |
مواقفه محببة إلينا |
كحب قلوبنا ذاك المحيا |
ثوابته العظيمة رائعاتٌ |
وفيها حقق الحلم السنيا |
ألا اسأل عاشر الرمضان عنه |
يجبْك بأنه كان الأبيا |
وإن بعزمه إشراق نصرٍ |
وإن لصوته العالي دويّا |
أبى ذل العروبة عصلبيا |
وناداها إلى الإقدام هيا |
وأعلن ليس للبترول ضخ |
وكان بما رآه اللوذعيا |
أمجده زعيما ذا ثبات |
دعا للمجد إخلاصا وحيا |
وأرغم أنف من عادى وأعطى |
بوقفته عطاء أريحيا |
وأصبح ما ترجيه الأعادي |
بعيدا ليس تدركه قصيا |
وحرر زيتنا بيعا وضخاً |
وقال حقوقنا عادت إليا |
ألا لله درك من زعيمٍ |
حكيم عاش مقداما جريا |
أحب بلاده وسعى حثيثاً |
بها نحو العلا وغدا وفيا |
وخاض بها المعارك مستنيراً |
بهدي محمد فطنا زكيا |
وشدَّ الأزر إخوان أباة |
وكل يملك الأنف الحميا |
أبارك كل من ضحى وفاء |
لأمته وأضحى مشرفيا |
يذب عن الحمى ويذود عنه |
صبورا فارسا بطلا كميا |
ألا يا قادة الإسلام سيروا |
على منهاجه سيرا سويا |
خذوا منه الدروس وطبقوها |
فإن بها لنيل العز هديا |
وسيروا مثل سيرته اقتداء |
تنالوا ما بدا صعبا عصيا |
وأحيوا مجد أمتكم وشيدوا |
فخاراً شامخاً ضخماً عليا |
ومن رام العلا وسعى إليها |
يقدم روحه بطلاً سخيا |
|
|
| |
|