حذر معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى الآباء وأولياء الأمور من الدعاء على الأولاد بالمصائب واللجوء إلى الضرب والعنف المبرح لافتاً إلى أن تلك الأساليب ليست مناسبة لعلاج أخطائهم وهفواتهم. وأوصى معاليه في هذا الصدد بالرفق وحسن التوجيه والصبر على مناصحتهم.جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في جامع عثمان بن عفان بحي الوادي مساء أمس الأول بعنوان (سفينة الأسرة) ضمن فعاليات ملتقى سفينة الأسرة وأكد معاليه على ضرورة أن تبنى الأسرة على المودة والرحمة لتتعاون على أمور الخير والتقوى. وقال الشيخ اللحيدان إن مسؤولية الأسرة في تربية الأبناء عظيمة وأمانتهم ثقيلة ولذا ينبغي على الأب والأم أن يسعيا إلى حسن الرعاية بأولادهما وربطهم بخالقهم وتعويدهم على صدق الالتجاء إلى الله والتقرب إليه بالعبارات والطاعات وعلى الأخلاق الفاضلة، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وشدد على أهمية متابعتهم والسؤال عنهم ومراقبتهم سيما في هذا الوقت الذي صارت فيه المخاوف متعددة، مشيراً إلى اللجوء إلى الحزم إذا دعت إليه الحاجة وتحققت فيه المصلحة للأولاد.وتطرق معاليه إلى أهمية أن يكون الأب قدوة لأبنائه في أخلاقه وسلوكه وصلته مع أقاربه والإحسان إلى الآخرين ولزوم الطاعة والمحافظة على الصلاة وسائر العبادات المفروضة وكذلك الأم مع أبنائها وبناتها.
وكان معالي الشيخ اللحيدان قد افتتح عقب نهاية المحاضرة المعرض التوعوي المصاحب لملتقى سفينة الأسرة والذي تشارك فيه عدة جهات حكومية وأهلية وخيرية وتجول معاليه على مرافق المعرض واستمع إلى شرح مفصل من الشيخ يوسف المهوس المشرف العام على الملتقى الذي قدم شرحاً وافياً عن محتوياته.كما قدم الشيخ المهوس هدية لمعالي الشيخ صالح اللحيدان هدية تذكارية احتفاء بهذه المناسبة.
معرض توعوي للتوعية الأسرية
تستعرض عدة جهات حكومية وأهلية وخيرية تجاربها نحو الأسرة وتربية الأبناء في المعرض التوعوي المصاحب لملتقى سفينة الأسرة، ويقف عدد من مشرفي الجهات المشاركة في الجناح المخصص لكل جهة ولاستعراض تلك التجارب لزوار الملتقى وضيوفه.. وكان معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى قد دشن المعرض مساء أمس الأول.. ويهدف المعرض إلى تعريف زوار الملتقى بالمراكز والجهات التي تقدم المشورة والتثقيف الأسري والتوعية في الحياة الزوجية.