Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/05/2008 G Issue 13009
الأحد 06 جمادى الأول 1429   العدد  13009
نايف ورعاية الملتقى

بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لفعاليات (ندوة الأسرة السعودية والتغيرات المعاصرة) والملتقى العلمي الأول (آفاق التعاون بين أقسام الأنظمة في المملكة العربية السعودية)

بداية نحمد الله سبحانه وتعالى أن قيّض لهذه البلاد ولاة يحرصون على البذل والعطاء بكل ما يستطيعون دعماً وتشجيعاً لكل الجهود الطيبة والمثمرة التي تدفع بالعمل الاجتماعي والإنساني إلى الأمام وإلى آفاق أرحب، مستنيرة بتوجيهاتهم الحكيمة. وبمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لفعاليات (ندوة الأسرة السعودية والتغيرات المعاصرة) والملتقى العلمي الأول (آفاق التعاون بين أقسام الأنظمة في المملكة العربية السعودية) في المدة من 5-7-5-1429هـ فإنه من المسعد للجامعة ومنسوبيها تشريف وحضور سمو الأمير هذه المناسبة وتكرمه برعاية فعاليات هذين اللقاءين العلميين، التي تأتي في سياق الاهتمام والرعاية التي يوليها سموه الكريم لأبنائه وإخوانه في الجامعة وامتداداً لدعمه اللامحدود لها ولجهودها التي تأتي في إطار التعاون المثمر والبنّاء بين الجامعة والمجتمع ومشاركتها في كل ما يمكن أن يكون لها موضع يد سباقة فيه للخير ومعطاءة للبذل على أرض هذه البلاد العزيزة.

إن الاهتمام بهذين الموضوعين مدار اللقاء والبحث والمتمثلين بالتعاون بين أقسام الأنظمة والأسرة والتحديات التي تواجهها يؤكد الحرص على أحد أهم مكونات المجتمع ونواته، ألا وهي الأسرة التي إن صلحت صلح أفرادها وظهرت نتائج تماسكهم في مواجهة التغيرات التي ما تلبث أن تتغير وتتسارع في كل يوم. ولا شك أن الأسرة السعودية في هذا العصر تواجه تيارين، أولهما تيار النتاج المعرفي والمعلوماتي الذي لا يمكن حجبه عن الأسرة وأفرادها، وتيار الرغبة في تجريب الأشياء والبحث عنها وبالتالي التأثر بها ومحاولة تطبيقها أو محاكاتها دون محاولة تغييرها أو إيجاد بديل لها أو حتى مناقشتها في إطار يحلل مدى صحتها من جهة ومدى موافقتها للواقع الذي يعيشه.

ويحمل التعاون بين أقسام الأنظمة في المملكة نفس الأهمية من حيث تأثيره على الواقع العلمي للعمل بكافة أشكاله، كما أنه يثرى مخزون القائمين على إدارة وتقييم الأنظمة ومدى فعالياتها وما تحتاجه من دعم يساعدها في الوفاء بمتطلبات العمل لديها، وهذا اللقاء يتيح تبادل الخبرات والمعارف ونتاج العمل، وهو في النهاية يصب في مصلحة كل المشاركين في الملتقى سواء بما يطرح ويعالج أو في الخبرة المكتسبة من التشاور والدراسات والبحوث المقدمة.

والمعهد العالي للقضاء هو ملتقى للأنظمة القضائية والإدارية ويحمل رسالة تعليمها وتلقينها لدارسيها، ومن هنا فالجهتان تحملان ثقلاً كبيراً في مجاليهما نظرياً وعملياً.

كما تضيف رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بُعداً إعلامياً مستحقاً لهذه المناسبة بما تحمله من أهمية للمجتمع، كما أنها ستدفع بالمعهد العالي للقضاء والجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية للتعريف بنفسيهما وإبراز ما تقومان به من جهد؛ الأمر الذي سوف يكون له أثر إيجابي في نفوس القائمين وعلى المناسبة.

نسأل الله تعالى للجميع التوفيق فيما يبذل من جهد بنّاء في هذا السياق، وأن يوفق القائمين على هذه الندوة، وأن يكون التوفيق والسداد حليفهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد