وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مؤسسة المملكة إلى جامعة جورج تاون Georgetown بعاصمة الولايات المتحدة واشنطن في زيارة لافتتاح مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون Georgetown حيث كان برفقة سموه وفد من مؤسسة المملكة. وقد تضمنت الزيارة جولة ميدانية في المركز.
وكان الأمير الوليد قد أعلن في عام 2005 عن تقديم هبة قيمتها 20 مليون دولار لصالح جامعة جورج تاوين Georgetown بعاصمة الولايات المتحدة واشنطن لدعم مشروع توسعة مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي (CMCU) والمركز يعد رائداً في العالم فيما يتعلق بالبحوث والدراسات الدينية، وخاصة الدراسات الإسلامية والعلاقات الإسلامية المسيحية، وهو جزء من مدرسة ايدموند والش Edmund A. Walsh المختصة بالعلاقات الخارجية في جامعة جورج تاون Georgetown. وبمساهمة الأمير الوليد تم تغيير اسم المركز إلى (مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي). وتعد هبة سموه ثاني أكبر هبة في تاريخ جامعة جورج تاون Georgetown. ويعتبر المدير المؤسس لمركز التفاهم الإسلامي - المسيحي الدكتور جون ايسبوسيتو أحد المتخصصين عالمياً في مجال التفاهم الإسلامي - المسيحي. وقد علق سموه حينها قائلاً: (يسعدني دعم مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي، فإنه في غاية الأهمية توصل الديانات السماوية إلى تفاهم متبادل لتعزيز ما يقرب حضاراتنا). وأضاف سموه: (نحن عازمون على بناء جسر تواصل بين الشرق والغرب لتحقيق تسامح شامل يتعدى الحدود الجغرافية).هذا وباستثمار هبة سموه تمكن المركز الذي تم إنشاؤه عام 1993م من توطيد روابط قوية من التفاهم بين العالم الإسلامي والعالم الغربي من جهة، وبين الدين الإسلامي والدين المسيحي من جهة أخرى. وجزء من الهبة خصص لتمويل ثلاث كراسي لهيئة التدريس، وتوسعة انتشار أنشطة البرامج الأكاديمية، وتوفير بعثات دراسية جديدة للطلاب، وتطوير الفرص المتوفرة للبحوث، وتوسعة مرافق المكتبة بالجامعة. وتم إطلاق اسم الأمير الوليد بن طلال على البعثات الدراسية والتعليمية التي مولتها هبة سموه الكريم.