Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/05/2008 G Issue 13011
الثلاثاء 08 جمادى الأول 1429   العدد  13011
كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري يجسد الرؤية الوسطية للمملكة

الجزيرة - معن الغضيه

تبنى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز, وزير الداخلية فكرة جامعة الملك سعود بإنشاء كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري، إيماناً منه بفكرة أن الأمن الفكري يأتي قبل الأمن الحسي، ورغبة في أن يسهم في تطوير البحوث والدراسات في مجال الأمن الفكري بطريقة علمية منهجية حيث جاءت هذه الفكرة استشعاراً من جامعة الملك سعود لدورها في خدمة المجتمع، وتفعيلاً لمبدأ أن البحث العلمي مقوم من أهم مقومات التنمية المستدامة وعامل من أهم عوامل الرقي والنهوض.

وتأتي أهمية تعزيز البحث العلمي المنهجي في مجالات الأمن الفكري أولوية ملحة في ظل التغيرات الدولية والإقليمية وكذلك ليجسد الرؤية الوسطية للمملكة وهذا ما جاء عليه شعار الكرسي والذي اختير بكل دقة وعناية ليرمز إلى إنسان يفكر أمام عدد من الخيارات، ويتبنى الخيار الصحيح وهو خيار الوسط بدون إفراط ولا تفريط.

ويسعى الكرسي لأن يكون جهة بحثية رائدة في دراسة أنجح الطرق لبناء المفاهيم الصحيحة والتصورات السليمة، المؤدية إلى تحصين فكر أفراد المجتمع المسلم من الأفكار المنحرفة المهددة لأمنه وازدهاره.

كما سوف يعمل الكرسي على بحوث تختص بدراسة الفكر الذي يهدد سلامة المجتمع واستقراره، من خلال القيام بأنشطة علمية مختلفة تتمحور حول عناصر تعزيز الأمن الفكري ومصادر التهديد له. بطرق علمية منهجية رصينة متميزة. سعياً إلى أن تكون مخرجات أنشطته قيمة مضافة للجهود الوطنية والإنسانية في إثراء المعرفة حول سبل ومصادر حماية المجتمع وثقافته من الأفكار التي تهدم ولا تبني.

وأوضح الدكتور خالد بن منصور الدريس المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود أن الكرسي يسعى إلى تحقيق أهدافه التي أنشأ من أجلها وهي إجراء الأبحاث والدراسات التي تخدم الأمن الفكري على أساس من التميز والإبداع والابتكار، بما يجسد حقيقة الأمن الفكري وضرورته في استقرار الأمة ونموها وازدهارها ورصد ودراسة الظواهر المؤثرة على الأمن الفكري وانعكاساتها الاجتماعية والأمنية والإسهام في معاجلة الأفكار المنحرفة والمساهمة في حركة النشر بمختلف وسائله في مجال الأمن الفكري وتقويم برامج الأمن الفكري التي تنفذ في عدد من الجهات الحكومية وللعناية بمشروعات الحوار الفكري المؤسس على الوسطية والاعتدال.

وأكد د. الدريس أنه في مجال الأنشطة البحثية تمت الموافقة على أن يقوم أعضاء لجنة الكرسي ببحوث في الإقناع القسري -وهو البحث الأول من سلسلة أبحاث ستتوالى بعنوان (إصلاح الفكر.. نماذج وتكتيكات في تغيير الفكر والاتجاهات) للدكتور دخيل الدخيل الله، وتحديات الأمن الفكري على شبكة الإنترنت للدكتور فايز الشهري، والمقررات الدراسية الدينية والأمن الفكري للدكتور محمد الوهيبي، ومناقشة الأفكار وفحص الحجج (دليل عملي ميسر مع تطبيقات) ضمن سلسلة نحو تعزيز المناعة الفكرية لدى الشباب، للدكتور خالد الدريس، وسيصدر في أربعة أجزاء يستغرق كل جزء منها ستة أشهر.

وفيما يخص بحوث طلاب الدراسات العليا، لفت المشرف على الكرسي إلى أنه ستتم مناقشة بحثين لكل من طالب الماجستير إبراهيم العايد بعنوان (مسائل التكفير عند جماعات العنف والغلو)، وطالبة الدكتوراه فتحية القحطاني بعنوان (موقف علماء المملكة العربية السعودية من التيارات الفكرية الوافدة).

وعن ورش العمل (حلقات نقاش) أبان أن هناك حلقة نقاش عقدت بعنوان (نحو صياغة دقيقة لمفهوم الأمن الفكري)، في مقر قسم الثقافة الإسلامية إضافة إلى الورشة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول التي ستعقد في الأسبوع الرابع من الشهر الحالي، بينما سيتم اللقاء العلمي الأول من سلسلة اللقاءات العلمية بعنوان (دور الإنترنت في الأمن الفكري) في الأسبوع الأول من الشهر القادم 1429هـ، إضافة إلى لقاء علمي ثانٍ سيلحقه بعنوان (الوحدة الوطنية والأمن الفكري: الأعمال الفكرية كمصادر لتعزيز أو تهديد الوحدة الوطنية).

وفي شأن الدورات التدريبية مختلفة المدة (قصيرة - طويلة المدى) فنوه إلى أن منها دورة أساليب الإقناع (نماذج وتكتيكات)، وستعقد في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، إضافة إلى الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني الأول (الأمن الفكري مفاهيم وتحديات)، من خلال إعداد المحاور والموضوعات، ومخاطبة الجامعات والمراكز البحثية والجهات المعنية للمشاركة، وتكوين اللجان التحضيرية والعلمية والمساندة للمؤتمر، وذكر في ختام تصريحه الدكتور الدريس أنه في ناحية المشاركة في حضور المؤتمرات والندوات فسوف تكون هناك مشاركة في مؤتمر الإرهاب الرقمي في الأردن في شهر يوليو من العام الحالي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد