الجزيرة - الرياض

كشف استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير الطبقي والنووي -رئيس الجمعية السعودية للتصوير النووي لأمراض القلب، رئيس وحدة التصوير النووي للقلب في مدينة الملك فهد الطبية- الدكتور خالد النمر عن أن السعودية تحتضن نسبة عالية من مرضى القلب المصابين بالسكري، مقارنة بدول العالم. وقال في تصريح صحافي: (أجريت دراسة سعودية حديثة لمتلازمة الشرايين الحادة (جلطات القلب) على 1600 مريض في أماكن عدة في المملكة، وكشفت نتائجها عن أن 50% من مرضى متلازمة الشرايين الحادة مصابين بداء السكري، وتعتبر هذه النسبة من أعلى النسب على مستوى العالم)، مشيراً إلى أن (47% من هؤلاء المصابين لا يأخذون العلاج الواقي من الجلطات وهو الأسبرين قبل حدوث الجلطة).

وأضاف: (بحسب الدراسات المحلية السابقة، فإنه طوال الأربعين عاماً الماضية لم يسبق أن وصل انتشار مرض القلب والسكر معاً إلى هذا العدد، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة أهمها التقدم التكنولوجي المتسبب في قلة الحركة والكسل، والعادات الغذائية والحياتية غير الصحية التي يمارسها المجتمع السعودي، إلى جانب نقص الوعي الصحي).

وأشار النمر إلى أن (الكثير من المرضى يسألون دائماً عن النسبة الطبيعية للكولسترول في الجسم، وهنا لا يمكن إعطاء نسبة ثابتة، في ظل تغير العوامل المحيطة بالإنسان والعادات المكتسبة)، لافتاً إلى أن (الحمية الغذائية وحدها لا تكفي لخفض الكولسترول، والاعتماد عليها فقط يقود إلى الفشل، خصوصاً وأن المريض في مجتمعنا لا يقبل عادةً بالبدء بتناول الدواء المخصص، بل يلجأ إلى الحمية كمحاولة للعلاج، مما يعرضه للخطر، على الرغم من أن الأدلة العلمية أثبتت أنه من الأفضل بدء الحمية مع الدواء وليس الحمية ثم الدواء).

وأوضح النمر: (الأدوية المدمجة لم توصل بعد إلى الشفاء التام، ولكنها تقود إلى علاج فعال بحسب دراسة إنهانس، خصوصاً وأن هذه الدراسة لم تنفِ فاعلية أخذ الفايتورين في التقليل من كثافة الطبقة الداخلية لشرايين الرقبة)، مؤكداً على أن (ما نشر في بعض وسائل الإعلام بشأن عدم فاعلية تركيبة زيتيا وفايتورين، يفتقد إلى الموضوعية والدليل العلمي إلى حد كبير، ونحن بانتظار دراسة Improve It والتي ستدرس تأثير هذه التركيبة على خفض معدل الجلطات والوفيات لدى 18000 مريض، ويتوقع نشرها في العام 2012).

وختم النمر حديثه بأن (الإثباتات العلمية الواضحة تؤكد على أنه كلما قل الكولسترول السيئ كلما قل معدل الإصابة بجلطات القلب، لذا يجب على المريض استشارة الطبيب المتخصص في أخذ أي علاج يخص حالته المرضية).