Al Jazirah NewsPaper Friday  16/05/2008 G Issue 13014
الجمعة 11 جمادى الأول 1429   العدد  13014
لا نريد حرباً في دول الخليج العربي

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أما بعد فليس هناك ما يمنع المواطن العادي من التعقيب على رأي جريدة «الجزيرة» الذي صدر بعنوان (الخليج بين العربي والفارسي) بالعدد رقم 13000 في تاريخ 26-4- 1429هـ الموافق 2-5-2008م لأن رأي الجزيرة يدور حول تسمية الخليج بين العربي والفارسي كما هو في العنوان، وقد أشار رأي الجزيرة بأن الآشوريين والبابليين والآكاديين سموه البحر الجنوبي أو البحر السفلي على أساس أن البحر الأبيض المتوسط هو البحر العلوي، والرومان سموه بالخليج العربي وهذه التسمية من المؤرخ الروماني بليني في القرن الأول للميلاد ومن أسماء هذا الخليج خليج البصرة وخليج البحرين وخليج القطيف وقد عُرف باسم الخليج العربي قبل الإسلام وبعده وهو أوثق الأسماء وقد اقتنع بهذا الاسم كثير من علماء الغرب ومنهم المؤرخ الإنجليزي رودريك أوين الذي زار الخليج العربي وأصدر عنه سنة 1957 كتابا بعنوان (الفقاعة - الذهبية - وثائق الخليج العربي)، ومن هؤلاء الغربيين الكاتب الفرنسي جان جاك بيربي الذي أكد عروبة الخليج في كتابه الذي تناول فيه أحداث المنطقة وأهميتها الاستراتيجية ومنهم أيضا المؤرخ الدنماركي كارستن نيبور الذي جاب الجزيرة العربية وأفاد بأن الخليج عربي، وكذلك كتب جون بيير فينون أستاذ المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس في عام 1990 دراسة في مجال اللومند الفرنسية حول الخليج تؤكد تسميته بالخليج العربي.

كل الكلام السابق نقلته من رأي جريدة الجزيرة باختصار، لأن رأي جريدة الجزيرة في تسمية الخليج العربي يشبه البحث إن لم يكن بحثاً مختصراً بشأن أصل تسمية الخليج العربي وما أجمل رأي الجزيرة الذي يتلخص في آخر المقال بأن الخليج سواء سمي بالعربي أو الفارسي يظل قاسماً مشتركاً بين العرب وإيران وينبغي أن يكون أحد عوامل الجيرة الحسنة التي تتأسس على المبادئ الإسلامية السمحة.

ولا شك أن الدول العربية المطلة على الخليج العربي تربطها بإيران علاقات مشتركة ومن أهم هذه العلاقات الاخوة في الإسلام والجيرة الحسنة، ومن المعروف أن دول الخليج العربي هي أهم مركز لإمداد العالم بالمادة البترولية وهي منطقة يجب أن تكون بعيدة عن الخلافات العالمية، ولا يخفى التجاذب بين أمريكا وإيران على الخليج العربي والمحاولات التي ترمي إلى ضرب إيران بحجة السلاح النووي، مع أنه لا يخفى على المواطن في الخليج العربي أطماع الأعداء في ثروة الخليج وهو يعرف أنه محسود على هذه الثروة، فمن حسن الجوار أن تبتعد إيران عن إعطاء الأعداء الحجة في ضرب مفاعلاتها النووية، ولعل إيران تثبت للعالم أن مفاعلاتها النووية خاصة للأغراض السلمية، وبهذا الاثبات يتجرد الأعداء من الحجة أمام العالم، فإذا لم تفعل إيران ذلك فلعلها تربط بين مفاعلها النووي ومفاعل إسرائيل الذي يمثل أخطر مبيد للبشرية في العالم على أساس لماذا ينظر للمفاعل النووي الإيراني الحديث ولا ينظر للمفاعل النووي الإسرائيلي الخطير والقديم، فإذا كان هدف الأعداء إزالة الخطر النووي فإن المفاعل النووي الإسرائيلي أشد خطراً على الدول العربية بما فيها دول الخليج، ونحن لا نسمع تهديداً لمفاعل إسرائيل النووي مع ضخامته وخطورته على الدول العربية بشكل عام.

وخلاصة القول نريد أن تعيش إيران والدول الخليجية بسلام بعيدة عن الخلافات الخارجية وعلى أساس حسن الجوار والاخوة الإسلامية كلنا نكره الحرب ونعرف أنه يأكل الأخضر واليابس والمنتصر فيه خاسر مهما زين له الشيطان هذا الانتصار نريد أن تكون إيران يقظة مدركة لخطط الأعداء وأطماعهم الظاهرة في المنطقة.

سالم بن عبدالله الخمعلي - المدينة المنورة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد