يحترم الحرف ويحسب حسابا للمتلقي فهو يغيب طويلاً وبعد إلحاح يحضر بالشعر الراقي لنقول ليته يستمر. وبعد غياب طويل أهاج مشاعره بيت من الشعر الراقي للأمير محمد السديري ثم قال: |
يا ليت ربي ما خلق حب وفراق |
والا خلق حب على غير فرقا |
بيتٍ صدع فيه السديري بالآفاق |
وأصبح مثل مع كل عاشق وطرقا |
وانا ترى لو قلتلك كل الاشواق |
يمكن تعرف اللي على الكبد عرقا |
يا ما سهرت بطيفك لوقت الاشراق |
يا اعف واسمى ما تخيلت وأرقا |
ارقا من المعتاد لعموم الاذواق |
مع من يقارن فيك يفرقك فرقا |
للتيه ورموز الوفى فيك ميثاق |
روحي بحر عيونك السود غرقا |
مثل الجبل شامخ وفيك النظر شاق |
عجزت لالقى مع مراقيك مرقا |
مالي نديم إلا القصايد والأوراق |
والماطر اللي دون راعد وبرقا |
على الوفاء حتى يقولون من راق |
غيرك يحول وانت بالعين ترقا |
يامل قلب كل ما هاجسه راق |
غنت على غصنه من الوجد ورقا |
يكن غيظٍ من حميمٍ وغساق |
ويذاود اللي بالسراجيف زرقا |
نجبت لك حرٍ تقصواه الارهاق |
ممساه غرب ويصبح الصبح شرقا |
وانكفت مما شفت ما عفت واشتاق |
لا وفى عيوفٍ يدرق الروح درقا |
وإن كان صار الحب تاليته فراق |
عرفت ما به حب من غير فرقا |
علي هليل الحربي |
|