جدة - عبدالله الزهراني
دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الموقع الإلكتروني للمرصد الحضري لمحافظة جدة ظهر أمس -الاثنين- خلال مشاركته في الحفل الختامي للملتقى الأول للمرصد الحضري بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة تحت عنوان (.. أن نلتقي من أجل جدة) وبحضور المسؤولين والمهتمين بتطوير عروس البحر الأحمر وعدد كبير من المشاركين.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل رئيس مكتب البحر الأحمر للاستشارات الفنية كلمة في بداية الجلسة الختامة للملتقى، شدد فيها على أهمية المشروع الوطني المتمثل في إقامة المرصد الحضري بجدة، معتبراً أنه سيكون الوسيلة المثلى لجمع المعلومة السليمة لخدمة أصحاب القرار لتحقيق الأهداف المنشودة.
وطالب الجهات المعنية بضرورة إسهامها في تغذية المرصد الحضري بالمعلومات بشكل دوري حتى لا ينتهي المطاف بالمرصد ليستجدي المعلومات من الجهات المعنية مما قد يؤثر على آلية المرصد والقرارات المؤثرة التي تدعم صناع القرار، وقال: نخشى أن يتحول المرصد إلى مكتب بحثي لا يدري عنه أحد.
وعبر قصيدة احتفائية ضافية.. استهل معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه كلمته خلال الملتقى مؤكداً فيها على حرص وإسهامات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في دعم جهود التنمية في عروس البحر الأحمر، ثم أشاد فقيه بالدور الفعال الذي يقوم به المرصد الحضري لدفع عجلة التنمية في أكبر المدن الاقتصادية في السعودية، وقال: التنمية الحضرية بالمدن هي المرآة التي تعكس ما وصلت إليه الخبرة البشرية من تقدم علمي وتطور اجتماعي ورفاهية اقتصادية ونمو في مختلف القطاعات.
وأضاف: بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس المجلس الأعلى للمرصد الحضري بمنطقة مكة المكرمة، ارتأت أمانة محافظة جدة تأسيس المرصد الحضري لمحافظة جدة كخطوط في سبيل دعم وصيانة السياسات التنموية الوطنية الفاعلة، حيث يقوم هذا المرصد بجمع وتحليل المؤشرات الحضرية لإعداد سياسات التنمية على جميع المستويات ومتابعتها وتقييمها من خلال مبدأ المشاركة مع جميع الجهات المعنية ابتداء من القطاع الحكومي ثم الأهلي، ومروراً بمؤسسات المجتمع المدني ثم انتهاء بالمواطنين الأفراد، كل ذلك من أجل تحقيق التنمية الحضرية المستدامة لمحافظة جدة بشكل فاعل ومتوازن.
ونبه الدكتور محمد عبدالسلام المشرف على المرصد الحضري بجدة إلى أنه تم الاستفادة من التجارب العالمية قبل إنشاء مرصد جدة، وقال: ناقشت خلال فعاليات الملتقى 3 محاور أساسية تتعلق بالعمران والإسكان والبيئة والمرافق والاقتصاد والاجتماع، وسيتم بمشيئة الله تعالى تحويل القضايا التي طرحها المشاركون في ورش العمل إلى الخبراء والمختصين والعاملين بالمرصد الحضري لمحافظة جدة لتحليلها والخروج بالنتائج المرجوة.
في حين أشار الدكتور ألبلة هجونا المنسق الإنمائي المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إلى أهمية تبادل التجارب الناجحة وتوفير الخبرات العالمية والاستثمار في التنمية مع تعزيز اللامركزية ودفع عجلة البنية الاقتصادية والاجتماعية لبناء حياة أفضل للشعب السعودي، وفي ختام فعاليات الملتقى قدم معالي أمين مدينة جدة المهندس عادل فقيه هدية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
