هاهي «الشرقية» تسعد اليوم بلقاء سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله فتشعر كلها بأنها متميزة وأنها تكتسب تكريماً وتشريفاً جديدين بزيارات المليك حفظه الله الذي خطت في عهده الميمون خطوات واسعة وكبيرة على طريق التقدم والبناء ، وفي مسيرة التنمية والرخاء.
وهاهي أيام جديدة تضيفها زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى «الشرقية» وإلى سجلاتها وصفحاتها التاريخية التي خطت بشرف زيارات المليك وجولاته حيث يلتقي أبناء المنطقة الشرقية وأهلها في تعبير حي عن عمق التلاحم بين قيادة المملكة وشعبها ترسيخاً لوحدة الوطن وتوحده بكافة قطاعاته وشرائحه وفئاته رجالاً ونساءً شيوخاً وشباباً وأطفالاً وراء «الرمز» التاريخي تجسيداً لقوة هذا الوطن ووحدته وتأكيداً لطموحاته وتطلعاته في مزيد من البناء والتنمية ومزيد من الرفاهية والحياة الكريمة لكل من ينتسب إلى هذا الوطن الكريم .
فمن حق «الشرقية» أن تعيش الفرحة والبهجة وهي ترحب بالمليك القائد وتستقبله كعادتها بالحب والوفاء والولاء لقيادته الحكيمة التي تسير بسفينة الوطن إلى مرافئ جديدة من الأمن والأمان والخير والازدهار وجميع أبناء المنطقة الشرقية يستقبلون سيدي خادم الحرمين الشريفين والسنتهم تلهج بالدعاء بأن يوفقه الله ويطيل في عمره .
وإذ ترحب «الشرقية» بالمليك القائد والرمز فإنها تستقبل معه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يشاركون في الاجتماع التشاوري العاشر لقادة دول المجلس حيث تحظى المنطقة الشرقية بشرف جديد ينتسب إليه يوم جديد من أيامها التاريخية إذ يختارها المليك لتكون «موعداً» لهذا الاجتماع التاريخي الذي يأتي في لحظة مهمة من مراحل العمل الخليجي المشترك وفي لحظة دقيقة من مراحل التاريخ العربي حيث يبحث القادة كل ما يهم المواطن الخليجي في جميع المجالات وما يساهم في رخائه وتطوره .
مرحباً بالقائد الحكيم ومرحباً بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في «الشرقية» التي تشكر لهم منحها شرف موعدٍ جديد مع التاريخ باستضافة القمة التاريخية التشاورية .. وأيضاً تشريفهم احتفال شركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاماً على انطلاق صناعة البترول في السعودية .. وهذا بلا شك مفخرة للمنطقة وأهلها كذلك .
فأهلاً بالقائد الباني وبإخوانه قادة دول المجلس في الساحل الشرقي تحتضنهم القلوب داعين الله تعالى للقائهم كل الخير والتوفيق إن شاء الله .
* أمير المنطقة الشرقية
