القاهرة - علي فراج - القدس - بلال أبودقة - رنده أحمد

تجري الجامعة العربية اتصالات مكثفة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة لمناقشة خطط إسرائيل الاستيطانية في ظل ما أعلنته مؤخراً عن بناء منازل بمستوطنة قائمة وبناء مستوطنات جديدة.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة محمد صبيح أمس إن الاجتماع سيبحث أيضا تعزيز الطلب الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية لعرض الموضوع على جلسة عاجلة لمجلس الأمن لتحميل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذا التطور الخطير الذي يخالف القرارات الدولية وخارطة الطريق ومقررات أنابوليس ويمثل خروجاً على الشرعية والقانون الدولي.

وأكد صبيح أن الجامعة لم تفاجأ بمحاولات إسرائيل الاستيطانية خاصة وأن إسرائيل دولة غير مكترثة بتحقيق السلام وتعيش فوضى لاحدود لها.. مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة لديه مجموعة أفكار بهذا الصدد سيعمل على بلورتها خلال اتصالاته العربية المكثفة ومع اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي.

وأوضح صبيح أن الجامعة العربية أعدت تقريرا مفصلاً عن السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة سيعرض على الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب ولجنة مبادرة السلام.

وفي أجواء تخيم عليها أزمة الاستيطان التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس بالقدس.

وأشارت إسرائيل إلى تسجيل (تقدم)، لكن الفلسطينيين أكدوا أن الفجوة التي تفصل بين الطرفين لا تزال قائمة، في ختام اللقاء الذي عقد قبل بضع ساعات على مغادرة أولمرت إالى واشنطن.

وصرح مارك ريغيف الناطق باسم أولمرت للصحافيين: (بإمكاني القول دون تردد إن تقدما حصل خلال اللقاء).

وأضاف: (إنهما تناولا تطور المفاوضات وجددا عزمهما على محاولة التوصل الى اتفاق تاريخي قبل نهاية) 2008م.

ولاحقا تطرق أولمرت مجددا أثناء احتفال في القدس إلى إمكانية شن عملية عسكرية واسعة النطاق في حال تواصل اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل..

وحذر أولمرت من (أن ساعة الحقيقة تقترب).

وأعلن أولمرت خلال الاحتفال بالذكرى 41 لاحتلال القدس وضمها في 1967 أن بلاده ستمارس سيادتها على القدس (إلى الأبد).

وقال أولمرت (إن) سيادة اسرائيل على مدينة القدس التاريخية والمقدسة ستبقى إلى الأبد. وفي رام الله أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي شارك في اللقاء مع اولمرت أن مواصلة سياسة الاستيطان الاسرائيلية تهدد (بتقويض المفاوضات).

وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي إن (الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الاستيطان قوية وعميقة، والمسائل حول هذا الموضوع كانت صعبة).

وكان الرئيس محمود عباس قد اكد امس انه سيكون (من الصعب) التوصل الى تسوية سلمية مع اسرائيل إذا تواصل الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية الذي يمثل (عقبة) في طريق السلام.

دوليا.. حذرت واشنطن امس من ان مواصلة الاستيطان (يزيد التوتر) مع الفلسطينيين، في حين أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه (مخالف للقانون الدولي).