Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/06/2008 G Issue 13032
الثلاثاء 29 جمادى الأول 1429   العدد  13032
مزارعو الجوف يبدؤون الحصاد وسط مطالبات بخفض أسعار الأسمدة

الجوف محمد المسعود

بدأ موسم حصاد محصول القمح في منطقة الجوف التي تعتبر من اكبر مناطق المملكة إنتاجا للقمح الذي يزرع في مساحات واسعة في منطقة بسيطا الزراعية وبعض المشروعات الزراعية في مدينة سكاكا والمحافظات والمراكز التابعة لها حيث يقدر إنتاج المنطقة حوالي 800 ألف طن سنويا ويغطي هذا الإنتاج ثلث احتياج المملكة من هذا المحصول.

وقد عبر عدد من المزارعين عن ثقتهم بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله برفع الضرر والخسارة التي تعرض لها المزارعين في منطقة الجوف اثر زراعة محصول القمح لهذا العام بعد الارتفاع الذي شهده سوق الأسمدة المنتجة محليا.

وقال المزارع مساعد المظهور إن الإقدام والاستمرار في زراعة القمح يهدف إلى الحصول على مردود اقتصادي يساعد في سداد التزامات الإقراض من البنك الزراعي والبنوك المحلية وكذلك المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من محصول القمح.

وأضاف إلى أن ارتفاع أسعار الأسمدة مؤخرا وبشكل غير طبيعي ولأكثر من 4000ريال

للطن من السماد المركب (الراب) بالإضافة إلى ارتفاع سعر سماد (اليوريا) بأكثر من الضعف من 60 إلى 90 ريال للكيس الواحد ليصل حاليا إلى 235ريالا, بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل ومدخلات الإنتاج الأخرى ستؤثر على زراعة القمح مستقبلا.

كما أعرب عن أمله في أن يسعى المسؤولين إلى تعديل سعر بيع الأسمدة لتتناسب ومستوى دخول المزارعين وتكاليف إنتاج القمح.

من جهته قال المزارع سلامة بن نمر السبيلة أن جميع المزارعين في منطقة الجوف يثقون كل الثقة بحنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص وبشكل واضح من خلال مبادراته المتعددة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن والتي تهدف إلى أن يعيش الإنسان في رغد من العيش، مشيرا إلى ما يعانيه أصحاب المشروعات الزراعية لإنتاج القمح في منطقة الجوف من ارتفاع الأسعار الأسمدة وزيادة تكلفة إنتاج طن القمح هذا العام ليصل إلى أكثر من ألفي ريال في حين أن صوامع الغلال تقوم بشرائه من المزارعين بألف ريال للطن الواحد وبنصف تكلفة الإنتاج مما جعل المزارع في منطقة الجوف يتكبد الكثير من الخسائر المادية ويعجز بالتالي عن سداد القروض المستحقة عليه.

ودعا السبيلة وزارة الزراعة بإعادة النظر في سعر شراء القمح إلى ثلاثة ألاف ريال للطن الواحد لكي يستطيع المزارعين سداد ما ترتب عليهم من التزامات وقروض.

من جانب اخر فقد ذكر المزارع مضحي الوردي أن المزارعين يعانون من ارتفاع أسعار

الأسمدة وان لديه أربعة مشاريع زراعية تنج حوالي ألفي طن ويستهلك الكثير من

كميات السماد مشيرا إلى انه يورد لصوامع الغلال كل سنة حوالي ألفي طن من القمح.

وأضاف قائلا أن توريد (50) طنا من القمح للصوامع كان يكلف (1000) ريال تقريبا

أما الآن فلا يسمح إلا بنقل (25) طنا الأمر الذي أدى إلى مضاعفة أسعار النقل التي يتكبدها المزارع.

من جانبه قال المزارع زياد بن عقيل الجارد أن تضرر المزارعين من ارتفاع أسعار الأسمدة والأثر السلبي على الزراعة عموما وزراعة القمح خاصة، مذكراً بأن تضاعف أسعار الأسمدة إلى أكثر من خمسة أضعاف وأجور النقل ومدخلات الإنتاج الأخرى تجعل المزارع يحجم عن زراعة القمح مستقبلا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد