Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/06/2008 G Issue 13032
الثلاثاء 29 جمادى الأول 1429   العدد  13032
الأناشيد الوطنية... وعشق القيادة والوطن
د. محسن الشيخ آل حسان - الرياض

لا ينكر أحد ما للأناشيد الوطنية من تأثير عميق في تأصيل حب وعشق القيادة والوطن في عقول وقلوب المواطنين من الجنسين. فالسلام الملكي مثلاً الذي ينشده الطلاب والطالبات يومياً، ويردده الرياضيون في كل محفل من المحافل الرياضية، يعتبر أقوى الوسائل التي تزرع في عقول شبابنا السعودي الولاء والانتماء للوطن والقيادة.

وما دفعني في الكتابة اليوم عن الأناشيد الوطنية، كوني أحد من كتب لهذا الوطن العزيز وهذه القيادة المحترمة.. فقبل كذا من السنوات كتبت عدة أناشيد أنشدها كل من المرحوم طلال مداح في نشيد (عهد الخير).. والفنان عبدالله رشاد في نشيد (عز الوطن) والفنان حسين قريش في نشيد (سعودي) وكذلك الفنان الخليجي المعروف عبدالله الرويشد في نشيد (هللي أرض الجزيرة).. إضافة إلى أوبريت (السندباد يجوب الخليج) وكذلك نشيد (سعودية قمر بين النجوم) لفرقة الدمام الشعبية.. والكثير من الأناشيد لبعض الفنانين الذين لا تحضرني أسماؤهم الآن.

وحديثنا عن الأناشيد الوطنية لا بد وأن يقودنا إلى (أوبريتات الجنادرية) التي أصبحت (مقبلات) هذا الحدث التراثي.. الثقافي.. التاريخي والذي يجمع تاريخ وتراث وثقافة المملكة العربية السعودية في مكان وزمن واحد. وقد تعودنا نحن أبناء هذا الوطن العزيز في انتظار مفاجآت الجنادرية من خلال (الأوبريت الجديد) وتحرص وسائل الإعلام السعودية والخليجية والعربية وحتى الدولية على الحصول على معلومات مفصلة عن مؤلف وملحن ومؤدي ومخرج هذا الأوبريت، بخاصة إذا ما عرفنا أن اللجنة المشرفة على الجنادرية خصصت فريقا أفراده من خيرة الشعراء والملحنين والمخرجين لاختيار (الشعراء والملحنين وكذلك الفنانين) تحت إشراف ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز - رئيس اللجنة العليا لمهرجان التراث والثقافة في الجنادرية، وحديثي اليوم ليس عن الأناشيد الوطنية أو الرياضية أو أوبريتات الجنادرية الناجحة، بل أحب أن أشير إلى بعض ما يسمى بالأناشيد وهي مع مزيد من الآسف لا ترتقي إلى أي مستوى فني، إذ أن بعض ما يذاع ويعرض في بعض القنوات الفضائية (الخليجية أو العربية) تسقط الجنين من بطن أمة لشدة سخافتها وسطحيتها في الكلمات واللحن والأداء.. وأجمل ما في هذه (الأغاني الوطنية) بعض المشاهد التي ترافقها.

بعض (هذه الأغاني) تهز الجبال وتحرك الدماء في رؤوس المستمعين والمشاهدين.. مسكين من لا يؤمن بأهمية الشعر.. أو أهمية اللحن.. ومسكين من يخدع بقولهم له (صوتك يجنن) حتى يدفع (5000) آلاف جنية، ويسجل له شريطا عاطفيا أو رياضيا أو حتى وطنيا، وهو بعيد كل البعد عن المسميات الثلاثة. رسالة قصيرة من مواطن يعشق الشعر.. وكذلك الألحان الجذابة والأصوات القوية مثل فنان العرب محمد عبدة - عبدالمجيد عبدالله - راشد الماجد - عبادي الجوهر - رابح صقر - عباس إبراهيم - راشد الفارس - وغيرهم.. أرسل رسالتي القصيرة إلى قنواتنا الفضائية وإذاعاتنا، ارحمونا.. يرحمكم الله، اختاروا من الأناشيد التي تخدم الوطن.. ولا تضره بالكلمات والألحان والأصوات الناشزة.



farlimit@farlimit.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد