Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/06/2008 G Issue 13034
الخميس 01 جمادىالآخرة 1429   العدد  13034
بحضور ممثلين من دول مختلفة:
البنك الدولي يكرم المملكة لخطواتها المتسارعة في الإصلاح الاقتصادي

«الجزيرة» - الرياض

حصلت المملكة على جائزة تقديرية من البنك الدولي، وذلك تقديراً للخطوات المتسارعة التي اتخذتها مؤخراً في مجال الإصلاح الاقتصادي، ودخول المملكة ضمن قائمة أفضل (10) دول أجرت إصلاحات اقتصادية جذرية، انعكست بصورة إيجابية على تصنيفها في تقرير أداء الأعمال الذي يصدره البنك الدولي والذي صنف المملكة كأفضل بيئة استثمارية في العالم العربي والشرق الأوسط باحتلالها المركز (23) من أصل (178) دولة.

جاء ذلك خلال اللقاء السنوي الذي نظمه البنك الدولي في الولايات المتحدة أمس الأربعاء وضم عددا من المسؤولين والمهتمين بالشأن الاقتصادي والاستثماري من عدة دول مختلفة كان لها جهود واهتمامات مميزة في مجال تحسين البيئة الاستثمارية.

وفي هذا السياق قال محافظ هيئة الاستثمار السيد عمرو الدباغ: (إن حصول المملكة على الجائزة هو نتيجة للتوجيهات المباشرة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل على درب التنمية والتحديث وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة أداء الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وهذا البرنامج هو امتداد لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص، الذي يمثل المحور الرئيسي للنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتوسيع القاعدة الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وزيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية).

وأكد الدباغ أن التحسينات التي قامت بها عدة جهات حكومية في المملكة على أرض الواقع كان لها دور فاعل في هذا التطور في تصنيف المملكة مشيرا إلى أن هناك مجالاً كبيراً للتطوير والتحسين، في بعض الجوانب التي تحصل المملكة فيها على مراكز متدنية في تقارير التنافسية الدولية وهذا هو التحدي الذي ستتضافر جهود جميع الجهات الحكومية قي المملكة من أجل التغلب عليه بإذن الله حيث إن تطوير العوامل الإيجابية ومعالجة العوامل السلبية مطلب مهم للاستمرار في التحسين التدريجي في مناخ الاستثمار في المملكة.

هذا وقد تسلم الجائزة وكيل محافظ الهيئة الدكتور عواد بن صالح العواد الذي قدم للحضور لمحة موجزة عن أهم الخطوات الإصلاحية التي قامت بها المملكة لتهيئة مناخ ملائم وجذاب لاستقطاب وتنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية، وأثر ذلك على منشآت قطاع الأعمال وعلى حجم التدفقات الاستثمارية التي شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية، كما استعرض الدكتور العواد في هذا اللقاء نقاط القوة التي ساعدت المملكة على المضي قدماً في إصلاحاتها الاقتصادية التي أرجعها بصورة رئيسية إلى الدعم المباشر والمتابعة الشخصية من القيادة في المملكة وحرص واهتمام المسؤولين في مختلف الوزارات وأجهزة الدولة التي قامت بتعديل أنظمتها وتطوير إجراءاتها لتتواكب مع المعايير العالمية وبما يتفق مع توجهات الدولة في هذا الشأن.

وعن الفوائد التي حققها برنامج 10\10 على البيئة الاقتصادية بالمملكة ذكر وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن تحسين تصنيف المملكة في تقارير التنافسية الدولية أعطى صورة إيجابية عن الوضع الاقتصادي والاستثماري بالمملكة لما لهذه التقارير تأثير مباشر على قرارات المستثمرين في تحديد وجهتهم الاستثمارية ما أدى إلى زيادة ملحوظة في حجم التدفقات الاستثمارية التي شهدتها المملكة أهلها لاحتلال المرتبة (20) عالمياً في حجم التدفقات الاستثمارية وفقاً لتقرير الأونكتاد الصادر عن الأمم المتحدة.

وقال وكيل الهيئة إنه من المتوقع أن تستحوذ المملكة في السنوات القادمة على حجم أكبر من الاستثمارات الأجنبية، وإقبال متزايد من رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب.

يذكر أن البنك الدولي أشار في موقعه الرسمي إلى أن هذا المنتدى الاحتفالي الذي يتم تنظيمه بمشاركة القادة والمسؤولين من دول العالم المختلفة هو الثاني من نوعه وسيتم تنظيمه سنوياً، مؤكداً على أهمية هذا المنتدى للاطلاع والاستفادة من خبرات الدول التي قامت بتحسين مركزها التنافسي واستعراض تجارب الدول الناجحة في هذا المجال.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد