Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/06/2008 G Issue 13034
الخميس 01 جمادىالآخرة 1429   العدد  13034
كأس الأمم الأوروبية.. تجمع بين القوة والخبرة والعراقة
بطل العالم المرشح الأكبر للظفر باللقب.. ووصيفه يتوعد برد الثأر والفوز بالبطولة لتعويض جماهيره

تستضيف النمسا وسويسرا بطولة كأس الأمم الأوروبية في غضون الأيام القليلة القادمة.. حيث تنطلق البطولة يوم السبت في السابع من يونيو 2008م وتستمر منافساتها حتى التاسع والعشرين من نفس الشهر.. وتسمى البطولة كما عُرف عنها باليورو 2008م.. وهي بطولة تجمع بين المنتخبات الأوروبية العريقة والتي تضم في طياتها أقوى البطولات العالمية من بطولات الدوري والكأس على مستوى الأندية الأوروبية الأشهر والأغنى والأقوى على المستوى العالمي.. فبعد انتهاء موسم طويل وتتويج أبطاله.. تم طي جميع الصفحات الخاصة بالأندية والالتفات للمنتخبات الوطنية وتدعيم صفوفها بالنجوم المتألقين للتنافس في أحد أكبر البطولات على المستوى الدولي.. البطولة تنظم بالشراكة بين دولتين للمرة الثانية بعد نجاح البطولة الأولى التي أقيمت بنظام الشراكة في عام 2000م والتي أقيمت في هولندا وبلجيكا.. نجاح الشراكة بين دولتين في تنظيم البطولة الأوروبية دفع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لأن يفكروا بتطبيق نفس النظام في البطولة المقبلة عام 2012م بين بولندا وأوكرانيا..

الجدير بالذكر أن نظام الشراكة لم يجد القبول ولا النجاح عند العديد من الاتحادات القارية.. وقد عبر عن ذلك رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام بأن نظام الشراكة في البطولة الآسيوية الأخيرة والذي أقيم بين أربع دول لم يكن ناجحاً وأن الهدف منه كان نشر قاعدة اللعبة في القارة وخاصة بين الدول المستضيفة ولكنه تسبب في الإرهاق لبعض المنتخبات المشاركة وللإعلاميين خاصة من حيث التنقل بين تلك الدول.. في أوروبا ونظراً لقرب المسافات بين الدول المشتركة في تنظيم البطولة ولسهولة التنقل بأكثر من وسيلة بينهما ولوجود الكادر الإداري المحترف لإدارة فعاليات البطولة ونظراً لتوحد العملة (اليورو) فإن جميع العقبات يتم تذليلها.. وتصبح ضغوطات التنظيم والاستضافة بالنسبة للدول المنظمة أقل جهداً وأكثر سهولةً على الطرفين.. فبدلاً من تستضيف دولة واحدة ستة عشر منتخباً.. يتم استضافة ثمانية منتخبات في كل دولة من الدولتين المشتركتين في التنظيم.. مما يدفع بعجلة البطولة للانطلاق نحو الأفضلية في كل شيء.. حتى على المستوى الأمني فإن تقسيم المنتخبات المشاركة بين دولتين وإقامة المباريات في أكثر من ملعب يساعد الأجهزة الأمنية في تركيز جهودها على ثمانية منتخبات بدلاً من الضعف.

المدن والملاعب التي ستستضيف البطولة:

1- استاد سانت جيكوب بارك بمدينة بازل السويسرية والذي سيستضيف مباراة الافتتاح

2- استاد أرنست هابيل بمدينة فينا النمساوية والذي سيحتضن المباراة النهائية

3- استاد دو جنيف بمدينة جنيف

تنطلق البطولة يوم السبت المقبل في استاد جيكوب بارك بمدينة بازل السويسرية بين المنتخب السويسري والمنتخب التشيكي، ويعتبر الإستاد هو أكبر الملاعب السويسرية.. حيث بلغت تكلفة إنشائه ما يقارب المائة وأربعين مليون دولار، وتتسع مدرجاته لأربعين ألف متفرج.. ومن المقرر أن يستضيف ست مباريات خلال منافسات البطولة، ثلاث منها للمنتخب السويسري ضد منافسيه في نفس المجموعة ومباراتين في دور الثمانية ومباراة واحدة في دور الأربعة على أن تقام المباراة النهائية في استاد أرنست هابيل بمدينة فينا النمساوية والذي يعتبر أكبر الملاعب وأقدمها وستقام عليه الثلاث مباريات التي سيخوضها المنتخب النمساوي بالإضافة لمباراتين من دور الثمانية ومباراة واحدة من دور الأربعة، ويتسع الملعب الذي أنشئ في عام 1931م لتسعة وخمسين ألف متفرج وتم تزويده بشاشات عرض عملاقة لمواكبة التطورات والتكنولوجيا التي حدثت في أكبر الملاعب العالمية حيث يتم عرض جميع اللقطات الخاصة والمنقولة تلفزيونياً للجماهير الحاضرة داخل مدرجات الاستاد وكذلك الشخصيات المهمة في منصة الملعب.. وتم تحديث المركز الإعلامي وتزويده بكل المتطلبات اللازمة لتغطية أحداث البطولة.. وبلغت كل تلك التحديثات والتجديدات تكاليف تقدر بمبلغ إجمالي وقدرة ثمانية وخمسون مليون دولار، فيما تستضيف ستة ملاعب أخرى بقية مباريات البطولة حيث تُلعب ثلاث مباريات في كل من استاد دو جنيف واستاد ليتزيجروند بمدينة جنيف واستاد فانكدورف في مدينة بيرن في سويسرا.. واستاد تيفولي في مدينة انسبروك في النمسا واستاد فالز سيزنهايم في مدينة سالزبورج واستاد وورترسي في مدينة كلاجينفورت في النمسا.

صاحب فكرة تأسيس البطولة:

كما الحال بالنسبة لبطولة كأس العالم والدورات الأولمبية الحديثة وبطولات الأندية الأوروبية لكرة القدم فقد نشأت كأس الأمم الأوروبية من فكر الفرنسيين الذين طالما كانوا سباقين لطرح مثل تلك الأفكار الناجحة التي من شأنها جمع الفرق والتنافس فيما بينها بشكل مثير.. فقد كان هنري ديلانوي هو صاحب فكرة كأس الأمم الأوروبية في أواخر العشرينيات من القرن التاسع عشر.. ولكنه للأسف لم يشهد انطلاق البطولة حيث توفي هنري ديلانوي (أول سكرتير عام للاتحاد الأوروبي) في العام 1955م.. وبعد وفاته بعامين تمت الموافقة من قبل الاتحاد الأوروبي على انطلاق فعاليات البطولة وتم تحديد موعداً لانطلاقها في العام 1960م بمشاركة ستة عشر منتخباً.. وتم تسميتها بكأس الأمم الأوروبية.

أول البطولات الأوروبية وطريقة تنظيمها:

غاب عن أول البطولات عدة فرق عريقة منها منتخب إيطاليا ومنتخب إنجلترا ومنتخب ألمانيا الغربية.. وأقيمت البطولة بنظام مباريات الذهاب والإياب حيث بدأت بدور الثمانية ومنه لدور الأربعة ومن ثم للمباراة النهائية.. وسبق انطلاق البطولة مباريات تصفيات بين المنتخبات الأوروبية لتحديد أفضل المتأهلين للنهائيات التي من المقرر أن تقام في فرنسا عام 1960م.. وكانت أول مباريات التصفيات بين منتخب الاتحاد السوفيتي سابقاً ومنتخب المجر في الثامن والعشرين من سبتمبر 1958م وسجل اللاعب اناتولي ايلين أول أهداف التصفيات بعد انطلاق المباراة بأربع دقائق ليقود منتخب الاتحاد السوفيتي للفوز بنتيجة قوامها ثلاثة أهداف لهدف في ملعب لوزينيكي في روسيا أمام مائة ألف مشجع.. وواصل المنتخب السوفيتي طريقة في البطولة نحو دور الثمانية حيث اعتذر المنتخب الإسباني عن المواجهة لأسباب سياسية.. ليكمل طريقة في دور الأربعة بعد الفوز على المنتخب التشيكوسلوفاكي بنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف دون مقابل ليصل للمباراة النهائية في العاشر يوليو 1960م في ملعب باريس بفرنسا.. حيث واجه المنتخب السوفيتي منتخب يوغسلافيا وتمكن من قهره والفوز عليه بنتيجة هدفين لهدف ليظفر بأول كأس لبطولة الأمم الأوروبية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد