Al Jazirah NewsPaper Friday  06/06/2008 G Issue 13035
الجمعة 02 جمادىالآخرة 1429   العدد  13035
العقود الجديدة قد تمنح العراق علاجاً نفطياً سريعاً

دبي - (رويترز)

يقول مسؤولون في صناعة النفط إن العراق يصدر حاليا كميات من الخام أكبر مما كان يصدره منذ سنوات وهو الآن على وشك توقيع اتفاقات مع شركات نفط كبرى قد ترفع الإنتاج سريعا.

وتتوقع بغداد أن تنجز هذا الشهر مفاوضات بشأن ست عقود لخدمات الحقول نفطية مع شركات عالمية الأمر الذي قد يعزز الإنتاج هذا العام. وقد تسهم العقود في زيادة يطمح إليها العراق بواقع 200 ألف برميل يوميا في الصادرات من مرفأ البصرة الجنوبي بنهاية العام 2008.

وقال مسؤول بشركة نفط غربية تتفاوض مع العراق على أحد العقود: (يمكن أن تسهم تلك العقود في تحقيق تقدم سريع بشرط توقيعها على الفور. إنها الخطوة الأولى باتجاه تحسن حقيقي في قطاع تحت ضغط منذ 30 عاماً).

ويتوقع العراق وصول صادرات يونيو حزيران إلى 2.2 مليون برميل يومياً وهي أعلى صادرات شهرية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

وتتوقع بغداد نمو الصادرات إلى 2.3 مليون برميل يومياً بنهاية 2008.

وسيبرم العراق عقوداً مع الشركات الأجنبية لتقديم يد العون في إدارة العمليات بأكبر حقوله المنتجة مثل الرميلة في الجنوب وتوفير المعدات من أجل تجديد البنية التحتية المتداعية.

وتهدف العقود التي تبلغ مدتها عامين إلى تعزيز الإنتاج 600 ألف برميل يومياً. وحال توقيعها يعتزم العراق طرح الحقول ذاتها في جولة عطاءات لعمليات استغلال طويلة الأجل.

وتعطل الخلافات السياسية إقرار قانون بشأن النفط في البرلمان منذ أكثر من عام.

ويهدف التشريع الجديد إلى تحديد شروط ونطاق الاستثمار الأجنبي لاستغلال ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم.

وقال محمد علي زيني محلل شؤون الطاقة بمركز دراسات الطاقة العالمية ومقره لندن: (تلك العقود خطوة كبيرة للأمام وستسهم في جلب وسائل وتقنيات جديدة لتلك الحقول المهمة).

وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قال هذا الأسبوع إن لدى العراق خطة مدتها عشر سنوات لزيادة الإنتاج من 2.5 مليون برميل يوميا هذا العام إلى ستة ملايين برميل يوميا. ويطمح العراق لزيادة إنتاجه إلى 4.5 ملايين برميل يوميا في غضون خمس سنوات.

وقال اليكس مانتون المحلل لدى مؤسسة وود ماكينزي الاستشارية العالمية: (مازلنا حذرين للغاية فيما يخص زيادة الطاقة الإنتاجية. بلغ العراق بالفعل نقطة الطاقة القصوى بالبنية التحتية الحالية من خلال إصلاح الأضرار الناجمة عن السنوات القليلة الماضية وتعزيز الأمن حول خطوط الأنابيب الرئيسة. لكن لا توجد فرصة تذكر للتمكن من إضافة المزيد بدون استثمارات أكبر حجماً ومساعدة شركات النفط العالمية).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد