Al Jazirah NewsPaper Friday  06/06/2008 G Issue 13035
الجمعة 02 جمادىالآخرة 1429   العدد  13035
حولها ندندن
تفاعل
د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ

فوجئت بعد ظهور مقالة الحكمة الإلهية، التي تناولت فيها حادثة السرقة التي تعرضت لها في السوق الفارِه، بورود العديد من المكالمات والرسائل على هواتفي وبريدي الإلكتروني، تطمئن، وتتساءل، وتعرض التعاون، من الأخوات والأخوة القراء والقارئات، والقريبات، والعزيزات.

ولعل سبب تفاجئي السعيد هذا، هو أني لم أكن أعني بإيرادي لقصة السرقة أن أتحدث عن معاناة شخصية، إنما هدفي هو المساهمة في خدمة مجتمعي ووطني، من خلال نقل تجربة ذاتية لي تؤكد الحكمة العظيمة من شرع الله تعالى الذي لا يأخذ بأهوائنا البشرية الضعيفة.

كما أني مقتنعة بأن الكاتب الذي لا ينقل خلاصة تجاربه الحياتية النابضة لقرائه، هو مجرد شخص تنظيري يخلق سياجاً حديدياً خالياً من أي منفذ يخرج منه نور الإقناع على بصيرة.

وأكبر دليل على ذلك أن الحادثة انتهت بخاتمة سعيدة طمأنت بها كل من أسعدني بتواصله، وهي أن المسروقات الثمينة معنوياً ومادياً قد عادت إليّ بفضل من الله ومنة، بطريقة هي أشبه بالمعجزة، أتحفظ عليها من باب الستر على من سولت لها فعلتها النفس الأمارة بالسوء.

وللأسف أنها مشكلة جيل بأكمله وجد نفسه فجأة بين متغيرات عدة، ومتطلبات مظهرية وقناعات مهتزة، وأعني به الجيل الصاعد، جيل الفضاء والانفتاح بشره الذي يغلب خيره، وهو جيل يحتاج للصبر والاحتواء، كما أشارت المربية القديرة التي تفيض أمومة وحناناً وتجربة الدكتورة خيرية السقاف، أثناء تقديمها لدورة عن الإعلام التربوي نهلنا منها جميعاً الاقتداء الفعلي قبل العلمي.

كما كان من ضمن الرسائل المعبرة المتفاعلة التي وصلتني عبر البريد الإلكتروني، كلمة قديرة من القارئ الأخ الدكتور سعد المقرن من جامعة الملك سعود، الذي أعرب عن ضرورة تعاون المواطن رجلاً كان أم امرأة مع رجال الأمن، كي تتحقق الطمأنينة الحقة الشاملة، التي لا يريدها لنا الأعداء الذين يرفعون عصا حقوق الإنسان في حالة واحدة فقط، وذلك عندما تطبق الأحكام الإسلامية التي تفيض عدلاً وحزماً ورحمة باطنة وظاهرة.



g.al.alshaikh12@gmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 9701 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد