Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/06/2008 G Issue 13037
الأحد 04 جمادىالآخرة 1429   العدد  13037
مختصون: الإبقاء على الموظفين يحافظ على الأفضلية التنافسية للمؤسسات

«الجزيرة» - الرياض

اتفق إخصائيون في الموارد البشرية على أنّ الإبقاء على الموظفّين هو الدافع الأكبر للمؤسسات للمحافظة على الأفضلية التنافسية في المنطقة. وقد وافق أعضاء (منتدى السعودة) الذي استضافه بيت دوت كوم على أنّ المبادرة بالتدريب الموحّد ودافع التطوير المعدل هو حافز أساسي لتعزيز المشاركة المحليّة في هذا المجال، في حين يجب تشجيع التنوّع أيضاً في وظائف القطاع الخاصّ (الآمنة) والتي غالباً ما تكون أجورها أقلّ.

ووجد المنتدى أنّه ثمّة تحدّيات عديدة تواجه حركة (السعودة) بشكل عام. فالعوامل الاجتماعيّة تحول دون قبول الشباب أنواعاً معيّنة من الوظائف في حين أنّ العمل لساعات طويلة في القطاع الخاص فضلاً على النقص في إمكانيّات تطوير الذات يحثّ الشباب على الابتعاد عن الانضمام إلى شركات القطاع الخاص.

وقال السيّد عامر زريقات من بيت دوت كوم (ممّا لا شكّ فيه هو أنّ هذه العوامل تثبت أنّ (السعودة) تواجه سلسلة من العقبات الأساسيّة التي تتطلّب المعالجة من أجل دفع أكبر عدد من المواطنين السعوديين ضمن القِوى العاملة).

وشرح زريقات الأمر قائلاً: بالرغم من أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً هائلاً يتخطّى في بعض الأحيان نمو البلدان المتطوّرة، يبقى التحدّي الرئيسي الذي تواجهه المؤسسات الخاصة، وبالإضافة إلى المنافسة، المحافظة على أصولها الأكثر حيويّة وتطويرها، ونعني بذلك الموظفين. وينطبق ذلك بشكل كبير على المملكة العربية السعودية، حيث إن المراقبة والتدريب المهني غير كاف في أغلب الأحيان، ولا يكفي متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلية.

ويظهر تقرير بيت.كوم وYouGovSiraj حول مؤشر ثقة المستهلك أُعدّ في فبراير الماضي تحسّناً طفيفاً في معدّلات الرضا مع فرص النموّ المهنيّ في المملكة, فأعرب 26% فقط من المشاركين في البحث عن رضاهم على عملهم الحاليّ وعلى مستقبلهم المهنيّ، في حين أبدى 33% الحياد بالنسبة إلى الموضوع، و28% قالوا إنّ معدّل رضاهم متدنٍّ.

إلى ذلك، خلص المنتدى إلى ضرورة تعزيز الروح المعنويّة والثقة بالنفس وتحفيز الجيل الشابّ من الموظّفين على التفكير بإيجابيّة عندما يتعلّق الأمر بمستقبلهم. كما وافق المشاركون على أنّ تحقيق النجاح يتطلّب العمل منذ عمر صغير من خلال إعداد الشبّان لمواجهة عالم العمل الحقيقيّ قبل بلوغ المرحلة الجامعية من التعليم. كما يجب أن يتعرفوا على أساليب التدريب والتطوير المتوفرة من خلال مقابلة مواطنين حقّقوا النجاح، والاستماع إلى قصصهم، وذلك بفضل برامج تدريب صيفيّة توفّر لهم أساساً متيناً لما يمكن أن يتوقّعوه في عالم الأعمال الحقيقي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد