في إحدى قرى مدينة كش ولد تيمور في 8 من أبريل 1336م، قائد مغولي من القرن الرابع عشر ومؤسس الإمبراطورية التيمورية 1370 1405م في وسط آسيا وأول الحكام في العائلة التيمورية الحاكمة والتي استمرت حتى عام 1506م ويعني اسمه لنك الأعرج نتيجة لإصابته بجرح خلال إحدى معاركه أما كلمة تيمور فتعني بالتركية والمنغولية الحديد كان تيمورلنك قائدًا عسكريًا فذًا قام بحملات توسعية شرسة أدّت إلى مقتل العديد من المدنيين وإلى اغتنام مجتمعات بأكملها.
عاش تيمور أيام صباه بين أجداده، وأتقن فنون الحرب الشائعة عند القبائل الصحراوية حتى غدا فارسًا ماهرًا.
قام تيمور بتنظيم جيش ضخم معظمه من الأتراك، وبدأ يتطلع إلى بسط نفوذه، فاتجه إلى خوارزم ونجح في الاستيلاء عليها وضمها إلى بلاده وظل هناك خمس سنوات مشغولاً بقمع الثورات وتسمت حروبه هذه بهجوم السنين الخمس ولما سمع بهجوم توقتمش على بلاده، أنزل به هزيمة كبيرة، وبعد ذلك زحف في نحو مئة ألف جندي واحتل موسكو لمدة عام واحد.
كان تيمورلنك قد بلغ الستين عاماً، لكن هذا لم يوهن من عزيمته في مواصلة الغزو فغزا الهند واحتل دلهي العاصمة وقام بتدميرها وتخريبها فلم تنهض مما حلَّ بها إلا بعد قرن ونصف القرن من الزمان وعاد تيمورلنك إلى سمرقند محملاً بغنائم وفيرة، ومعه سبعون فيلاً تحمل الأحجار والرخام التي أحضرها من دلهي، ليبني بها مسجدًا في سمرقند.
لم يمكث تيمورلنك طويلاً في سمرقند واستعد للخروج لغزو آسيا الصغرى.
ولم يكد يستقر في سمرقند حتى أعد العدة لغزو الصين في خريف 807 هـ-1404م، وكان الجو شديد البرودة حين خرج لغزوته الأخيرة، وعانى جيشه قسوة البرد والثلج، ولم تتحمل صحته هذا الجو القارس، فأصيب بالحمى التي أودت بحياته في 17 من شعبان 807هـ- 18 من فبراير 1405م، بعد أن دانت له البلاد من دلهي إلى دمشق، ومن بحيرة آرال إلى الخليج العربي، وبعد وفاته نقل جثمانه إلى سمرقند حيث دفن هناك في ضريحه المعروف بكور أمير، أي مقبرة الأمير.