Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/06/2008 G Issue 13041
الخميس 08 جمادىالآخرة 1429   العدد  13041
مجموعة العجو تكمل عامها الخمسين.. ورئيسها التنفيذي ل «الجزيرة»:
استثماراتنا بلغت 200 مليون دولار وأسهم الشركة ستطرح للاكتتاب

حوار - منيرة المشخص

في العام الجاري أكملت مجموعة العجو القابضة عامها الخمسين، كوكيل في مجال توريد المعدات والأجهزة الطبية والمكتبية، وممثلة للوكالات العالمية في هذا المجال، فضلاً عن أنها حاصلة على شهادة المواصفات العالمية الأيزو (ISO 9002)، كما تنتهج خططاً إستراتيجية لتوسيع أعمالها، لتحافظ على مكانتها القوية في السوق السعودية واحدة من أهم مزودي المعدات والأجهزة المكتبية والطبية عالية الجودة. ومن أهم شركات تقديم الحلول في مجال إدارة الوثائق الإلكترونية، وتحتل موقعاً مميزاً بين أكبر 100 شركة سعودية. في هذا الحوار تستضيف (الجزيرة) الأستاذ مروان عبد الغني العجو الرئيس التنفيذي لمجموعة العجو القابضة بمناسبة اليوبيل الذهبي للمجموعة، والأستاذ مروان من رجال الأعمال البارزين، ويحمل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، استطاع وأخويه ماهر (الرئيس التنفيذي للاستثمار) ومعين (نائب الرئيس التنفيذي للأعمال التجارية) في مجموعة العجو، أن يواصلوا مسيرة والدهم في بناء المجموعة، التي تأسست عام 1958م، وتتألف الآن من عدة شركات متنوعة الأنشطة والفروع.

* كيف كانت بداية نشأة المجموعة التي تقترب من إكمال عقدها السادس ؟

- كانت البداية متواضعة قياساً بظروف هذه الأيام، لكنها فاعلة قياساً بتلك الفترة، فالوالد عبد الغني العجو - حفظة الله -, كان في شارع الوزير، وكان يعمل بمجال الزجاج الخاص بالمنازل والمكاتب الذي يحمله على ظهره، ثم يقوم بتركيبه، بعد ذلك دخل عالم التجارة في عدد من البضائع المتعددة، التي شكلت بناء المجموعة، منها ما أوقفنا التعامل بها، ومنها ما واصلنا الاستثمار فيه، حتى أصبحنا ولله الحمد وكلاء لعدد من الوكالات العالمية مثل: (كانون، واكتيو واكي، وأوبن دكست، وايدين بورد س، وسان جود، وانسيل كورتل ونورد بلان)، وذلك بفضل الله ثم بتوجيه وإرشاد الوالد أطال الله في عمره.

* كيف تقيمون تجربتكم من خلال الاستفادة من خبرة الوالد بعد مرور خمسين عاما على تأسيس مجموعة العجو؟

- كما ذكرت سابقا, كانت بداية الوالد متواضعة من حيث الحاجة، ومن ثم تحول إلى طموح كبير واثبات الكيان الذاتي، وهو الهدف الذي ركز عليه الوالد وما زلنا نسير على نفس النهج.

* ما هي إستراتيجية مجموعة شركات العجو في السوق السعودية؟

- الإستراتيجية تعتمد على تقديم أرقى الخدمات وأحدث المنتجات للعملاء بشكل عام ومستمر، من حيث توفير معدات طبية وأدوات مكتبية، وكذلك خدمات التركيب والصيانة وخدمات ما بعد البيع، بخاصة أن المجموعة تمثل عددا من الوكالات العالمية المعروفة.

* تعتبر شركة الجيل من كبرى الشركات في مجال الأجهزة الطبية التابعة للمجموعة، كيف تسهم في تدعيم السوق المحلية بأحدث الأنظمة ومن هم أهم عملائها؟

- شركة الجيل من أوائل الشركات في مجال الأجهزة الطبية، حيث قامت بتجهيز حوالي أربعين مستشفى حكومي تابعة لوزارة الصحة والقطاع العسكري والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى قطاعات خاصة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي وشركة (أرامكو السعودية)، كذلك قامت بتجهيز عدد من كليات طب الأسنان وتوفير أجهزة القلب، كما قامت بإمداد القطاعات الصحية بكوادر أطباء ومهندسين مدربين ومؤهلين.

* تقدم شركة مجموعة العجو التجارية وهي الشركة الثانية التابعة للمجموعة حلولا في مجال إدارة الوثائق الإلكترونية، كيف ترون التوسع في هذا المجال بالسوق المحلية؟

الوثائق الإلكترونية مجالها واسع وكبير، بخاصة بعد السعي والعمل لتطبيق الحكومة الإلكترونية، التي بات الكثير من القطاعات يعتمد عليها سواء القطاع الحكومي أو الخاص.

* من دراستكم للسوق المحلية وتحول بعض الشركات إلى مجتمع (غير ورقي)، هل تكشف عن الحلول التي يمكن أن تقدمها مجموعة شركات العجو في سبيل بناء مجتمع المعلومات السعودي؟

- دعيني أقول لك حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي عدم الاستغناء عن استخدام الورق، بل على العكس هناك تزايد في استخدام الورق والإحصائيات تثبيت ذلك, ولكن هناك تقنيات جديدة وواسعة تدخل في المجال المعلوماتي والتقني، ونحن في شركتنا حريصون على إمداد السوق المحلية بها، من خلال متابعتنا المستمرة لكل ما هو جديد وحديث في عالم التقنية.

* ما هو حجم استثمارات المجموعة في السوق المحلية، وحصة مجموعة العجو من سوقي المعدات المكتبية والأجهزة الطبية في المملكة؟

- حوالي 15% إلى 20% أي بما قيمته حوالي 200 مليون دولار.

* من المؤكد أنكم واجهتم تحديات ومعوقات خلال خمسة عقود هي عمر المجموعة، فكيف أمكن أن تحافظوا على قوتها واستمرار نجاحها؟

- التواضع في التعامل والصدق في العمل هما سر النجاح وعامل الاستمرار بتوفيق الله، والعقبة الوحيدة في نظري التي تقف أمام أي نجاح هي الغرور أو الشعور الكاذب الذي من الممكن أن يتكون داخل أي مستثمر بأنه وصل إلى الكمال وهنا يخسر التحدي.

* هل لديكم نية لطرح أسهم شركة العجو للاكتتاب العام؟

- نقوم حالياً بدراسة الفكرة، فمن المعروف أن تحويل الشركات العائلية إلى مساهمة ضمان لاستمرارها ونجاحها, وان كان هذا الموضوع سيتم تنفيذه خلال ثلاث السنوات القادمة.

* ما دور المرأة في مجموعة العجو؟ فالملاحظ أنها ما زالت غائبة رغم توسعها في الاستثمار؟

- حاليا دور المرأة محصور في المنزل، غير أن هناك توجه بإذن الله لافتتاح قسم نسوي، ونحن نعمل على تجهيز المكان, وللمعلومة فقط، كي لا يظن أننا لا نهتم بأهمية وجود المرأة فقد كان هناك قسم نسوي قبل حوالي سبعة أعوام، ولكن نظرا لظروف خاصة تم إغلاقه، وبالنسبة لشقيقاتي فلديهن الأعمال الخاصة بهن.

* هناك من يقول أن وجود المرأة في الشركات العائلية من الممكن أن يسهم في انهيار أو تفكك الشركة؟

- هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق فمتى كان التفاهم والاحترام موجوداً، والثقة سائدة، والترابط الأسري قائماً فمن المؤكد أنها ستظل وتستمر.

* كم تبلغ نسبة السعودة لديكم؟

- السعودة مطلب وطني، من هذا المنطلق نعمل على أن يكون لدينا نخبة جيدة من الشباب السعودي الكفؤ، وقد تجاوزت نسبة السعودة لدينا أكثر من 20%.

* في ضوء السؤال السابق ما هي الشروط التي تضعونها لتوظيف السعوديين؟ وهل السعودة لديكم نابعة من ثقتكم بالشباب السعودي أم مجاراة لمطالب وزارة العمل؟

- ليس لدينا شروط تعجيزية، إنما نستقطب الشباب الطموح المفعم بحب العمل والقدرة على الصبر, أما نسبة السعودة فعائدة لسببين، الأول ثقتنا بالشاب السعودي، وأيضاً التعاون مع وزارة العمل في تحقيق هدف وطني, لكن هذا لا يعني أننا نقبل بأي موظف لمجرد السعودة، بل نبحث عن الأفضل وهذا ما تلمسونه لدى مجموعة العجو.

* هل لديكم تعاملات مع وزارة التعليم العالي أو وزارة التربية والتعليم في مجال التعليم الإلكتروني؟

- لدينا تعاملات مع وزارة التعليم العالي في جانب بيع الحلول في مجال إدارة الوثائق الإلكترونية، كما لنا تعاملات مستقبلية بإذن الله.

* من المتوقع أنكم واجهتم قراصنة البضائع المقلدة, فهل لديكم نسبة محددة حول ذلك؟

- من الطبيعي أننا واجهنا مثل هذه الأمور، ولكن ليس بحجم الخسائر التي تذكر, بخاصة أن مكافحة الغش التجاري كان لها دور كبير في هذا الشأن.

* لا شك أنكم تأثرتم وأثرتم بارتفاع أسعار السلع والبضائع، فما رأيكم بمن يوجه اللوم لكم كمستثمرين في هذا الشأن ؟

- اليوم لا يوجد شيء مخفي فالجميع يعلم أن هناك أسباباً كثيرة لارتفاع الأسعار، فعلى سبيل المثال اليورو بالأمس كان بسعر واليوم بسعر آخر, أضيف إلى ذلك ارتفاع أسعار العمالة, فغير صحيح أبدا أننا سبب في ذلك فلو فرضنا أن هناك واحدا يفعل ذلك فالبقية لن ولم تفعل, ولكن لنكن منطقيون فنحن كتجار لا نريد أن نخسر, ولكن إذا كان ذلك التاجر أو المستثمر لدية وكالة حصرية لأي سلعه فهنا قد يتحكم في الأسعار أما غير ذلك فلا اعتقد بوجود هذا.

* من وجهة نظركم هل توافق الرأي القائل بوجوب فك ارتباط الريال مع الدولار لتخفيف حدة ارتفاع معدلات التضخم في المملكة.. ولماذا؟

- بتقديري أن أهل الاختصاص في هذا الأمر هم من يملك الإجابة عن هذا السؤال فهم الأعرف بمدى فائدة فك الارتباط من عدمه.

* يرى البعض أن العراقيل والعقبات التي تشوب البيئة الاستثمارية في المملكة أسهمت في نزوح عدد لا بأس به من رؤوس أموال وطنية إلى أسواق مجاورة وخارجية؟

- لا اتفق أبدا مع هذا الرأي فالمملكة في تطور مستمر، بل يوجد لدينا فرص استثمارية أفضل من بلدان أخرى، وان وجد ما أشرت له فهو قليل مقارنة بالواقع الحالي للاستثمار، أما العراقيل التي يقولون عنها فهي لا تكاد تذكر، فإن كانت موجودة بالفعل في الماضي فإنها لم تعد موجودة الآن.

* هل نحن بحاجة إلى إنشاء شركات حكومية للبنية التحتية في ظل المشاريع الكبرى القادمة؟

- أظن أن القطاع الخاص قادر على تمويل وتنفيذ المشاريع، فالاتجاه العالمي الآن هو التعامل مع القطاع الخاص أكثر من التعامل مع القطاع الحكومي، فمن خلال التحالفات مع الشركات العالمية الكبرى نستطيع القول إن الشركات قادرة على ذلك .

* كيف تقرؤون مستقبل العرض والطلب في السوق فيما يتعلق بالشركات المستثمرة الحالية، وهل هناك تخوف من دخول شركات أجنبية؟

- مستقبل العرض والطلب كبير وبنمو مستمر، أما بالنسبة لموضوع التخوف فوجهة نظري أنه لا وجود له على الإطلاق، فجميع الشركات الأجنبية لن تدخل السوق المحلية منفردة بل يجب أن يكون معها شريك محلي، وهذا يستبعد أي تأثير سلبي على الاستثمارات الداخلية.

* كيف ترون تبعات إنشاء المدن الاقتصادية الجديدة وتأثيراتها على السوق الاستثمارية المحلية على المدى البعيد على خلفية التجارب المماثلة؟

- المدن الاقتصادية لها آثارها الإيجابية على المدى الطويل من ناحية تنمية المناطق، وتخفيض الضغط على المدن الرئيسة مثل جدة والرياض, كما ستوفر المزيد من فرص العمل للشباب السعودي، كذلك سيكون هناك فرص للتطوير التعليمي بحكم إنشاء مدارس وجامعات في هذه المدن وغير ذلك من المكاسب والإيجابيات.

* أخيراً أيهما ترى أن تعامله أصعب مع الآخر الجيل القديم مع الجديد أم العكس؟ وهل ستجعل لأبنائك امتداداً في مجموعة العجو من خلال إكمال مسيرتكم الاقتصادية؟

- سؤال صعب ومحرج في الوقت ذاته, ولكن من وجهة نظري لم يعد هناك ما يسمى جيل قديم أو جديد، فهناك تلاحم بين الجيلين، أما بالنسبة لأبنائي فلهم حرية الاختيار في ذلك وإن كنت المس منهم نفس التوجه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد