Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/06/2008 G Issue 13041
الخميس 08 جمادىالآخرة 1429   العدد  13041
.. متى العرس؟!
صالح الفالح

ثمة أشخاص من منحهم الله قدرة (عجيبة) وطريقة (سحرية) في عملية امتصاص (غضب) الآخرين وتهدية اللعب وإعادة المياه إلى مجاريها والوضع إلى نصابه وذلك من خلال استخدام عبارات (بسيطة) وكلمات (معدودة) ويكون مفعولها سريعاً ووقعها كبيراً في النفوس.. تطلق خلال ظرف أو موقف معين.

زميلنا القدير الأستاذ سعد العجيبان المدير المناوب هو من ضمن هؤلاء الأشخاص - ما شاء الله - ممن وهبوا ذلك ومنحهم الله هذه الطريقة (الناجحة) في كيفية التعامل مع الزملاء نظراً لطبيعة عمله ومسؤولياته (المهمة) التي يضطلع بها في المطبوعة.. حيث عرف بإطلاق جملته المهشورة (داخل المؤسسة) وهي (متى العرس..؟!) بين أوساط الزملاء وربما تعداه إلى أصدقائه الآخرين خارج دائرة العمل الصحفي.

حيث يتم الاستعانة بهذه الجملة عندما (يحتدم) النقاش وتتسع دائرته فيما بين زملاء العمل ويصل أن أحدهم ترتفع لديه درجة المؤشر (الأحمر).. وفي غضون ذلك تجده يلتفت إلى الزميل (المتوتر) والمتبرم وبكل هدوء مع ابتسامته المعهودة الخفيفة التي تنساب بسلاسة (متناهية) تعكس طيبة قلبه وخفة الدم وروح الدعابة التي يتمتع بها.. ما أكسبه ذلك تقدير واحترام الجميع.. قائلاً: (متى العرس؟!)... حتى لو كان هذا الشخص قد دخل القفص الذهبي.. وفي لحظة يذيب الجليد وتنطفي الشرارة وتهدأ العاصفة.. يعقب ذلك ردة فعل الحضور.. (بضحكة مدوية) تعكس مدى الرضا والارتياح لدى الجميع.. حتى إن هذه (الجملة) التي اشتهر فيها زميلنا العزيز (أبو فهد) أصبحت (لزمة) وماركة مسجلة دون غيره ومرتبطة به كثيراً لدرجة أنها صارت بمثابة (الوصفة) والمسكن لتهدئة كثير من الأمور... وكل زميل قد أتاه غاضباً أو (قلقاً) ربما لخبر لم ينشر له في العدد.. وعلى الرغم أن هناك (البعض) قد حاولوا مراراً بتقليده واستخدام هذه الجملة بين الزملاء لكنهم (لا يستطيعون) ذلك والسبب يعود لأن طريقة استخدامها وأسلوبها خصوصاً عندما تخرج من الزميل العجيبان تكون (غير)... لذلك فحقوق هذه الجملة (محفوظة) (وحصرياً) لديه دون سواه وبصورة مغايرة ومختلفة..

* المعنى أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب بينما ما يخرج من اللسان لا يتجاوز الآذان.. ودمتم سالمين.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6683 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد