Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/06/2008 G Issue 13053
الثلاثاء 20 جمادىالآخرة 1429   العدد  13053
سليمان يستضيف قمة للطوائف.. والهدوء يعود لشمال لبنان بعد معارك خلفت 9 قتلى
الجيش ينتشر في طرابلس والدول العربية تعمر البارد

طرابلس - بيروت ( لبنان ) - فيينا - الوكالات

نفذ الجيش اللبناني بعد ظهر أمس الاثنين عملية انتشار على طول الخط الفاصل بين أنصار المعارضة والموالاة في أحياء وشوارع مدينة طرابلس الشمالية، وذلك بعد أن اتسعت رقعة الاشتباكات بين منطقتي جبل محسن الخاضعة لسيطرة أنصار المعارضة اللبنانية، وباب التبانة الخاضعة لسيطرة أنصار الموالاة واستخدم خلالها المتقاتلون الأسلحة الصاروخية ومدفعية الهاون، والتي أدت حتى أمس إلى مقتل ثمانية أشخاص.

وعلى الإثر بدأت آليات الجيش اللبناني بالدخول إلى تخوم حي باب التبانة في مدينة طرابلس.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس إن إطلاق النار توقف في أحياء باب التبانة وجبل محسن والقبة في طرابلس عاصمة الشمال اللبناني، حيث دارت الاشتباكات.

وأرسل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي تعزيزات إلى مناطق الاشتباكات بعد عودة الهدوء إليها.

وفور عودة الهدوء خرج سكان هذه المناطق من الملاجىء لتفقد منازلهم وأملاكهم والتزود بالمؤن.

وفي مسعى لتعزيز المصالحة الوطنية والتأكيد على تنوع لبنان وتعدديته يستضيف الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم الثلاثاء قمة روحية للطوائف والمذاهب حسب ما أكد مصدر مأذون من القصر الجمهوري لوكالة فرانس برس.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس أن أربع دول خليجية ستساهم بنحو 50% من تكاليف إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، والذي دمر العام الماضي في اشتباكات بين مليشيا إسلامية والجيش اللبناني.

وقال السنيورة للصحافيين على هامش مؤتمر دولي للمانحين في فيينا شارك فيه حوالى سبعين وفداً: إن (المساهمة التي قدمتها دول الخليج العربية الأربع السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة، ستصل إلى 50% والباقي ستقدمه الأسرة الدولية.

وفي الوقت ذاته وعد عدد من الدول الغربية الاثنين بالمساهمة بمبلغ 122 مليون دولار.. وقالت وزارة الخارجية النمساوية التي تستضيف المؤتمر في فيينا: إن المبلغ جرى التعهد به لمخيم نهر البارد في شمال لبنان. ومن المتوقع أن يبدأ إعمار المخيم في مطلع العام المقبل على أن ينتهي في منتصف 2011م.

وافتتح المؤتمر في مركز المؤتمرات في هوفبورغ، القصر الإمبراطوري القديم في العاصمة النمساوية بحضور السنيورة ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر ووزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد