Al Jazirah NewsPaper Sunday  29/06/2008 G Issue 13058
الأحد 25 جمادىالآخرة 1429   العدد  13058
بالمنشار
التفاؤل مطلوب والحذر واجب!
أحمد الرشيد

ساد جو من التفاؤل في وسطنا الرياضي في أعقاب نتائج قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010 وإذا كان التفاؤل مطلوباً فإن الحذر واجب لأن طموحات المنتخبات العشرة واحدة ولدى كل منها نفس التفاؤل!

والفريق الذي يطمح للوصول إلى نهائيات كأس العالم عليه أن يعد العدة الفنية لتجاوز أي فريق يواجهه ليكون وصوله في مستوى الحدث وتوقع أن هناك مجموعة أسهل من أخرى هو توقع انهزامي مرفوض والثقة المبالغ فيها لا يمكن أن تحقق للفريق مبتغاه مهما كان وضعه متميزاً في مجموعته!

لذلك تجديد الثقة بلاعبي منتخبنا الوطني وبالجهازين الإداري والفني لابد وأن يكون على نحو ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الذي قرن تجديد الثقة بالحرص على إعداد المنتخب بشكل فني مدروس ليتمكن بمشيئة الله من التواجد في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي.

كلمة للأمير عبد الرحمن بن مساعد:

جميلة جداً تلك المضامين التي اشتملت عليها كلمة الأمير عبد الرحمن بن مساعد يوم تنصيبه رئيساً لنادي الهلال والمستقاة من توجه أخلاقي إسلامي حافل بالمثل والقيم العليا تبشر بإطلالة جيل رياضي مثالي في عمله وفي تعاملاته.

وأعجبني في كلمة الأمير نظرته الراقية للتنافس الرياضي وتفويضه الحديث عن الجوانب الفنية لمدرب الفريق ولعادل البطي وسامي الجابر وحرصه على الدقة والتنظيم والسرية في العمل.

لكن على الأمير أن يضع ثقله في تأمين الجوانب الفنية للفريق الهلالي وأن يعمل على تحقيق المعادلة التي تجمع بين العمل الإداري المنظم والنتائج الفنية الجيدة لأن في هذا النجاح الحقيقي للعمل الإداري وعلى الأمير أيضاً أن لا يتوقع أن المنافسين سيبادلونه كل هذه المشاعر الودية التي كشف عنها في كلمته وأن يهيئ نفسه لما قد يواجهه من تعاملات إدارية و إعلامية وجماهيرية سلبية في معمعة منافسات الموسم حتى لا تفاجئه فينشغل بها وتشغله عما هو أهم!

الشفافية يا لجنة الاحتراف!

تضمن القرار الرسمي الصادر بشأن قضية اللاعب عبد الملك الخيبري إيقاف اللاعب ولفت انتباه مسئولي النصر والشباب ووكيل أعمال اللاعب وهي قرارات فيها الكثير من الأريحية أكدها الزميل عبد العزيز الغيامة بإشارته إلى أن لجنة الاحتراف وشئون اللاعبين ناقشت فكرة وقف تعاقدات الشباب والنصر لموسم واحد لوجود ملابسات في العقد والشيكات المقدمة للاعب لكن اللجنة لم تقر ذلك رغبة في عدم عرقلة الناديين في مشاركتهما الخليجية والآسيوية!

وتزامناً مع القضية ذاتها أشارت مصادر صحفية إلى أن لجنة الاحتراف تدرس وضع نظام صارم لتثبيت تواريخ العقود والانتقالات وتحويل الهواة إلى محترفين وتجنب قضايا التزوير في العقود! كل تلك المضامين لم تعلن عنها اللجنة ولم تنفها وهي من الحالات النادرة التي يغيب فيها صوت الخبير الدكتور صالح بن ناصر الذي هو نموذج في التجاوب مع الأطروحات الصحفية والثقة والشفافية ولا أتصور أن الدكتور يمكن أن يقبل في أن تتنازل لجنته عن حماية لوائحها من أجل تسهيل مشاركة فريق في مسابقة خارجية موسمية!

وأود أخيراً أن أسأل هل لفت الانتباه يتناسب مع ما شهدته القضية من مخالفات وتجاوزات عرفها القاصي والداني؟!

النقل الحصري لمن؟!

الأندية تتطلع لأن يكون الناقل الحصري لمسابقاتنا المحلية هو صاحب العرض المادي الأكبر.والجماهير الرياضية تأمل في أن يكون النقل من نصيب القناة الأفضل إدارياً والأكفأ فنياً في مصوريها ومخرجيها ومحلليها ومعلقيها ومراسليها.

والقناة التي تجمع بين قوة العرض المادي وجودة العمل الفني هي طموح مشترك بين الأندية وجماهيرها لذلك نترقب نهاية الموسم المقبل لنتعرف على هوية القناة التي ستدعم أنديتنا مادياً وتحقق المتعة الفنية لجماهيرنا الرياضية بما يقدم مسابقاتنا الكروية للآخرين في صورتها الحقيقية صوتاً وصورة بكل ما فيها من متعة وإثارة وشعبية جارفة.

المنافسة على النقل الحصري للدوري الأكثر إثارة و شعبية ستكون متاحة للجميع والفائز هي أنديتنا وجماهيرنا الرياضية التي ستقدم لها هذه المنافسة ناقلاً حصرياً كامل الأوصاف الفنية والمادية!

استقالة الرئيس خسارة!

أرجو أن ينجح أعضاء شرف نادي الحزم في ثني رئيس النادي الأستاذ علي العايد عن الاستقالة التي قال أنه سيتقدم بها الشهر المقبل فالعايد ركن أساسي في البناء الحزماوي الحديث رجل يعمل ليل نهار بصرامة ودقة ورحيله عن الحزم يعني أزمة إدارية قد تعصف بالفريق الحزماوي الذي تنتظره مهام صعبة الموسم القادم في المحافظة على موقعه بين الكبار وتمثيل الكرة السعودية في البطولة العربية.

واستقالة العايد تعني خسارة الحزم لطاقة إدارية متميزة عرفتها من خلال مسيرة الحزم المنتظمة إدارياً وفنياً الموسم الماضي وأثناء زياراتي المتكررة لمسقط الرأس حيث كنت أزور نادي الحزم بالرس دون أن يشعر العايد بتواجدي وكنت أراقب الموقف من بعيد وأتابع العمل الاحترافي الكبير الذي يقوم به أبو خالد ولهذا دائماً ما أجد نفسي تدفعني حباً في الحزم للكتابة عن هذا الرجل الذي ارتبط اسمه بحزم الكبار بعد أن استثمر الدعم السخي الذي يقدمه الأستاذ خالد البلطان لإدارة النادي وجير كل هذا الدعم لمصلحة النادي مضحياً بوقته وجهده من أجل تأكيد أن العمل الإداري المنظم هو ركيزة أساسية في الدور الذي يمكن أن يلعبه الدعم المادي في نجاح مسيرة النادي.

وسع صدرك!

* الحرص الزائد الذي يبديه أحد الأندية على عدم إعلان قيمة العقد الاستثماري الذي وقعه مع شركة الاتصالات السعودية أعطى الجماهير الرياضية تأكيدات على أنه الأقل قيمة من بين العقود الموقعة مع الأندية الأربعة! هذا النادي مثله مثل طالب (يا الله نجح) عندما تسأله عن النتيجة يقول أبشرك نجحت تقول له كم معدلك أو كيف تقديرك يقول ما بعد وزعوا الشهادات!

* الزميل الأستاذ عبد العزيز السويد كتب في زاويته اليومية بجريدة الحياة (إذا وضعنا نصب أعيننا رؤية صالح كامل حول أسلمة الاقتصاد هذه الرؤية الجميلة خصوصاً أننا نعلم حث العقيدة على عدم الاستغلال وإتقان العمل، ونأتي هنا للتشفير فراديو وتلفزيون العرب يحتكر بعض مباريات الكرة السعودية والمنتخب وهو يفرض أسعاراً مبالغاً فيها مع خدمة أقل ما يقال عنها إنها بالغة الانخفاض في الجودة في حين تقدم قنوات أخرى مثل قناة الجزيرة مباريات عالمية بأسعار أقل وخدمة أجود ربما لا يعلم صالح كامل عن هذا شيئاً لكثرة مشاغله لذلك أسأل هل تتوافق مثل هذه الصورة بما فيها من صور الاحتكار والإجبار والتي يشكو منها المشاهد السعودي مع أهداف الاقتصاد الإسلامي الذي يتوق إلى نشره؟)!

* بعض البيانات والتصريحات الصادرة من هذا النادي تحمل عبارات غير ودية تستغرب صدورها من ناد رياضي ثقافي اجتماعي!

* جمهورنا الرياضي عاش أياماً جميلة مع الجزيرة الرياضية يا عساها تدوم!

* ملاعب يورو 2008 عملية في تصاميمها الداخلية والخارجية توفر انسيابية في حضور الجماهير وفي انصرافها وتلبي مطالبهم بشكل جعل من هذه الملاعب مراكز ترفيهية تنعكس إيجاباً على نفسيات جمهور المباريات الذين شاهدناهم يعيشون أحداثها بفرح غامر.

* كشف الحساب الذي نشرته الجزيرة أمس حول إنجازات الأندية الموسم الماضي يكشف المفهوم الخاطئ لمعني التنافس فمثلاً النادي الذي خرج من الموسم ببطولة واحدة فقط هو بالمفهوم الإعلامي والجماهيري السائد في وسطنا الرياضي منافس للنادي الذي فاز بثلاثين بطولة!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6384 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد