Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/07/2008 G Issue 13062
الخميس 29 جمادىالآخرة 1429   العدد  13062

من أجل أن تلتئم الجراح
عبدالرزاق سعود المانع

 

ترى هل سلا قلبك الهائمُ؟

وما كان يهدا ولا ينعمُ

وأنت امرؤٌ صنت عهد الهوى

وما كنت تشكو ولا تنقمُ

وأسرجت من أجله نجمةً

هي العمر لو أنه يعلمُ

وباتت شموعٌ على حزنها

تناجي الليالي ولا تسأمُ

وأنت اشتياقٌ وجرح النوى

وحلمٌ قضى الليل لا يحلمُ

لعل الأماني نأى طرفها

فهل كل عشاقها.. يغنمُ؟!

أدر أيها العاشق المرتجى

عيونك للنور، أو تندمُ

فما كل عشاقها صادقٌ

وما كل شاد بها مغرمُ

وإن الهوى صون جرح الهوى

وحفظ الليالي إذا تظلمُ

سألتك أن توقد الأنجما

ليبزغ حرفٌ ويصحو دمُ

لتسعد في العشق قلباً به

من التوق للنور لا يكتمُ

فإما سلوت فماذا ترى

إذا الليل أكدى وإذ يهرمُ؟!

وإن شاخ شعرٌ بعيد الرؤى

فما عاد يبني ولا يهدمُ

عهدناك تصغي لريح الصبا

وإن كشَّرتْ نابها تبسمُ

تناجي على البعد أشواقنا

وتبسم للنور إذ يعتمُ

وصغت نشيد الشفاه التي

تنز هموماً إذا تلثمُ

فهلَّا رجعت.. لأكبادنا

فأنت لأكبادنا بلسمُ

سلامٌ على كل جرح الهوى

به للمنى نرتقي سلمُ

ألا أيها العاشق المغرمُ

ألا أيها الشاعر الملهمُ

لهيب الجراح، به خطونا

يسير على الدرب لا يسأمُ


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد