القدس - غزة - بلال ابودقة - رندة احمد

لقي ثلاثة إسرائيليين مصرعهم أمس وأصيب العشرات في عملية نفذها مهاجم فلسطيني من مدينة القدس باستخدام جرافة كبير. وقالت مصادر إسرائيلية: إنه في حوالي الساعة 12 من ظهر أمس استخدم فلسطيني من شرقي القدس جرافة ثقيلة في صدم وقلب حافلات إسرائيلية للركاب وعدة سيارات مدنية في شارع يافا بمدينة القدس ما أدى إلى مصرع 3 إسرائيليين وإصابة أكثر من 45 بينهم سبعة في حالة الخطر الشديد.

وتبنت كتائب أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية- في اتصال هاتفي العملية. وقال قائد شرطة إسرائيل في القدس المفتش (ايلان فرانكو): إن سائق الجرافة هو (مخرب) وجاء لتنفيذ عملية، وقد خرج من ساحة (نوردان) إلى شارع (شعاري تسيدك) شمال غرب القدس وقلب حافلتين وعدة سيارات فقتل وجرح العشرات؛ وبعد ذلك شرع الفلسطيني , سائق الجرافة بقلب سيارات أخرى إلى حين وصول مسلحين إسرائيليين - على ما يبدو من الأمن - وإطلاق النار باتجاهه ما أدى إلى مقتله؛ فيما قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية (ميكي روزنفيلد): إن منفذ العملية من سكان القدس المحتلة (من حملة الهوية الزرقاء الإسرائيلية) زاعما بأنه (معروف لنا من الخلفية الجنائية) ويعتقد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الفلسطيني تصرف من تلقاء نفسه. وحسب معلومات الإذاعة الإسرائيلية فإن سائق الجرافة كان يحمل مسدسا.. وقد لاحق مسلحون إسرائيليون مدنيون وامنيون الجرافة وأطلقوا النار باتجاه سائقها بواسطة مسدسات وبنادق اوتوماتيكية ما أدى إلى مقتله وتوقف الجرافة في حي شعاري تسيدك (وتم الإجهاز على سائق الجرافة). وتعتبر(عملية الجرافة) مفاجئة للفلسطينيين مثلما فاجأت الإسرائيليين، خاصة وأن المنظمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس أعلنت التزامها بالتهدئة مع إسرائيل.

وفي أول ردة فعل اكدت حركة (حماس) على لسان سامي أبو زهري المتحدث باسمها ان الهجوم بجرافة في وسط القدس هو نتيجة طبيعية (للعدوان) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، لكن الحركة ليس لديها معلومات حول الهجوم.