Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/07/2008 G Issue 13062
الخميس 29 جمادىالآخرة 1429   العدد  13062
مقاطعة أردنية وعربية واسعة والبدء بإزالة لوحات إعلانية للمهرجان
محمد عبده يقاطع مهرجان الأردن الفني بسبب إسرائيل

عمان - عبد الله القاق

تخيّم نذر الإخفاق على (مهرجان الأردن) الذي ولد ميتاً بسبب إصرار الجهات المنظّمة له على ربطه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني فبعد إعلان نقابات الفنانين الأردنيين مقاطعتها للمهرجان وتحذير أعضائها من المشاركة فيه، أعلنت نقابات الفنانين في كل من مصر وسورية ولبنان مقاطعتها لهذا المهرجان.

وبعد اعتذار جملة من الفنانين عن المشاركة فيه من بينهم المصريان عمرو دياب ومحمد حماقي والكويتي عبد الله الرويشد واللبنانية اليسا والسعودي محمد عبده انضم الفنان الأردني عمر العبداللات إلى المقاطعة برفضه المشاركة في المهرجان في الوقت الذي أكدت فيه نقابة الفنانين بأنها لن تمنح أي تصريح للفنانين العرب المشاركين في المهرجان وفق قرار مجلس النقابة, وهو ما يخوله لها القانون.

المهرجان الذي تنظّمه شركة فرنسية صهيونية رعت احتفالات الكيان الصهيوني بالذكرى الستين للنكبة والذي يستضيف أيضاً فنانين شاذين أمثال المطرب الأميركي ميكا قام على أنقاض (مهرجان جرش) والذي أنفقت الدولة عليه مئات ملايين الدنانير وعمدت إلى إلغائه بعد 25 سنة من انطلاقه.

وقال الفنان العبداللات في بيان له: (بعد دراسة ظروف المشاركة في المهرجان التي تشوبها الكثير من الشبهات حول الجهات المنظمة أقدم اعتذاري عن المشاركة احتراماً للأمة العربية وفنها وثقافتها ولتاريخي الفني الشخصي).

وكانت نقابة الفنانين السوريين قد قالت إن النقابة (بما تحمل من روح المسؤولية القومية ومن حرصها التام على التضامن بين كافة النقابات والاتحادات والمؤسسات الفنية العربية تعلن وبشكل قاطع مقاطعة جميع فناني سوريا العربية لمهرجان الأردن الذي تديره شركة صهيونية مديرها المدعو موريس ليفي الذي بات معروفاً بمواقفه الصهيونية المتطرفة).

واعتبرت النقابة هذا البيان (تحذيراً لكل فنان في سورية من الاشتراك أو المشاركة في هذا المهرجان، وأعربت النقابة عن تقديرها واحترامها لدور الفنانين الأردنيين الوطني والقومي لمواقفهم الواضحة والثابتة من العدو الصهيوني).

من جهته أعلن الاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر مقاطعة كل من الفنانين عمرو ذياب ومحمد حماقي للمهرجان، وأعلن نقيب المهن الموسيقية في مصر (عدم التعامل مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال الفنية).

وحذَّر السيد راضي بصفته رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية المطربين المصريين من (التورط) في المشاركة في هذا المهرجان وأنه ضد كافة أشكال التطبيع الإسرائيلي ويسعي جاهداً لكشف مخططات إسرائيل في توريط الفنانين المصريين معها بشتى الطرق ولكنه يحذّر في الوقت نفسه من المشاركة في حفلات أو مهرجانات تقوم إسرائيل بتنظيمها أو المشاركة فيها)، مؤكداً أن (من سيخالف ذلك سيعرض نفسه للشطب من النقابة، ويتم تحويله للتحقيق فوراً).

وتلقت صحيفة (العرب اليوم) تأكيدات من مصادر في شبكة (روتانا) بأن إعلاناً قريباً سيتم إصداره من قبل الفنانين المرتبطين معها يتضمن اعتذارهم عن المشاركة أيضاً.

أما صاحب شركة (ميوزك إز ماي لايف) اللبنانية غسان شرتوني فقد رد على سؤال لصحيفة (القدس العربي) بالقول (نحن كشركة لبنانية وعربية إن تأكد لنا في لحظة من اللحظات بأن ثمة صلة لمنظمي مهرجان الأردن بالكيان الصهيوني فسنعمد فوراً لمقاطعة هذا المهرجان).

وبلغت قيمة الإعلانات التي تم نشرها في الشوارع والصحف وفق تصريح نقيب الفنانين ل (العرب اليوم) 3 ملايين دينار أردني وهو ما اعتبره الحديد هدراً يجب محاسبة المتسببين فيه.وتتناقل أوساط شعبية أخبار مفادها أنه صدر قرار بإلغاء المهرجان وتشير إلى إزالة لوحات إعلانية له في عبدون.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد