لا مراء في أن عالم المعرفة في العصر الحديث قد اتسع نطاقه وتعددت مناهله وغزرت مادته وكثرت قنواته.. وتحفل جامعاتنا اليوم ببحوث ودراسات موضوعية جيدة ورسائل علمية ذات محتوى علمي.. ولا شك أن أصحابها قد بذلوا جهداً كبيراً وعناء شديداً من خلال مراجعة المصادر وكتب المراجع والموسوعات والقواميس سواء كانوا من طلاب الدراسات العليا أو الجامعية.. وهذه البحوث والدراسات تحمل بين دفتيها ألوانا شتى من المعارف والعلوم كما تحمل بين طياتها ثمرات من الآداب وفنون المعرفة المختلفة في التربية والتعليم والعلوم والآداب والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع والإدارة والاقتصاد.. الخ.
ولذا فإني آمل من القائمين على شؤون هذه البحوث العلمية سواء في الجامعات أو في مراكز البحوث المبادرة إلى تنسيقها وطباعتها ووضعها في المكتبات للاستفادة منها وأن تكون في متناول الشعراء والباحثين والدارسين، كما أن هناك رسائل علمية حصل عليها بعض الإخوة من الجامعات الغربية وتتضمن فوائد ومعارف ولذا نأمل ترجمتها وطباعتها ليستفيد منها طلاب العلم والمعرفة، وفي طباعة تلك الرسائل تشجيع لأصحابها.
إن الهدف من البحوث العلمية هو الاستفادة منها ويؤرخ لتطورنا الثقافي والفكري أو يقيم عليها دراسة علمية أو تقويما لها أو نقداً مفيداً مثمراً.
ولا شك أن طباعة الرسائل العلمية سوف تنشط الحركة العلمية والأدبية والفكرية وتزدهر البحوث العلمية الموضوعية وهو ما نصبوا إليه جميعاً، والله الموفق والمعين.
