أيها الحنين للأمان.. يقولون إن الأذن تعشق قبل العين أحياناً.. عشقت صوتها فلما قابلتها ذهلت بها..
انقلبت موازيني كلها.. فجمال روحها أعاد لي روحي الميتة منذ سنين..
اخترقتني ضحكتها الساحرة. ولكني خائفة.. خائفة أن أصير شوقاً يجهل ماذا يشتاق.
تعلمت منذ الصغر أن الناس أعداء ما جهلوا.. وتعلمت في الوقت نفسه أن النفس مجبولة على التعلق بما هو ممنوع..
وبعيداً عنها ذهبت أقرأ في علم النفس لأجد حلا لتناقض ما تعلمت.. ولكني أحبطت ولم أعرف للحب معنى واقعياً..
إنني أجد نفسي في طريق لا أبصر نهايته وفي ظروف لم أجرؤ على التفكير في تجاوزها ولم أجرؤ أيضاً على التفكير في إضاعتها لكي أقترب منها..
أصبحت أفكاري كالشبكة المتداخلة وبدأت أحس بتخثر في دمي كاد يصل إلى نخاعي.. إنني خائفة أن تتحول الأحاسيس في قلبي إلى قطعة ثلج. تذوب وتذيب حيويتي..
خائفة أن تكون كغيرها من البشر.. ولكني أريدها دون غيرها من البشر.