Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/07/2008 G Issue 13067
الثلاثاء 05 رجب 1429   العدد  13067
إسرائيل تبدأ نبش القبور لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حزب الله
قرى في جنوب لبنان تستعد لاستقبال أبنائها المحررين من السجون الإسرائيلية

بيروت - وكالات

انهمك عشرات من مناصري حزب الله أمس الاثنين بنصب أقواس النصر ورفع يافطات الترحيب على طرق في جنوب لبنان تؤدي إلى قرى تتهيأ لاستقبال أبنائها المحررين من سجون إسرائيل أو لاحتضان رفات من قضى منهم في مواجهة الاحتلال. وبدأت إسرائيل الأحد بنبش رفات هؤلاء من (مقبرة الأرقام) تمهيداً لبدء تنفيذ اتفاق التبادل المتوقع الأسبوع المقبل وفق ما أعلنه حزب الله ومسؤولين إسرائيليين. عند مدخل بلدة ياطر شرق مدينة صور نصب حزب الله قوس نصر يحمل صورة الأسير ماهر كوراني وإلى جانبها صور لـ 20 شهيداً من قرى المنطقة سقطوا جميعهم خلال العدوان الذي شنته إسرائيل صيف العام 2006م.

وتعمل جرافات تحمل شعار الهيئة الإيرانية لدعم الجنوب على تسوية الطرق الفرعية المؤدية إلى منزل كوراني، حيث يتوافد الأهالي لتهنئة العائلة بتحرير ابنها.

يستقبل محمد حسن كوراني، 70 عاماً، المهنئين برأس مرفوع وهو جالس داخل منزله الصغير المتواضع الذي غطي بأعلام حزب الله الصفراء والأعلام اللبنانية الحمراء والبيضاء والخضراء.

ويروي كوارني كيف اعتقل الإسرائيليون نجله في 29 تموز - يوليو عام 2006 عندما كان يقاتل مع حزب الله في قرية شيحين قرب الناقورة. ماهر متزوج وله ولد وحيد يبلغ عمره نحو سنتين. يوضح الجد أن اسمه حسن (تيمناً بالسيد حسن نصر الله) أمين عام حزب الله وهو لا يعرف والده الذي اعتقل بعد أشهر قليلة على ولادته). ويقول (على مدى نحو سنتين وأنا واثق من عودته. وعلى غرار ياطر ازدانت عيتا الشعب بلافتات الترحيب والأعلام الحزبية واللبنانية. تبعد عيتا الشعب أمتارا قليلة عن الحدود مع إسرائيل. ويسميها الأهالي (عاصمة الوعد الصادق) على اسم عملية خطف الجنديين الإسرائيليين في 12 تموز - يوليو 2006 والتي تذرعت بها إسرائيل لتشن على حزب الله ولبنان حرباً مدمرة استمرت 33 يوماً.

انكبت والدة الأسير محمد سرور على توضيب شتلات التبغ في منزلها الذي يقع في وسط القرية. وفي بلدة المروانية قرب النبطية تنتظر العائلة ولدها خضر زيدان وهو في السادسة والعشرين من عمره وأسرته إسرائيل في قرية الغندورية المجاورة. يقف شقيقه الأكبر أبو علي يستقبل الأهالي يسألون عن موعد الوصول ويشاركون الفرحة.

ويقول أبو علي (لم نكن نعرف أنه يعمل مع المقاومة علمنا أنه كان يقدّم خدمات للنازحين في حرب تموز. عرفنا أنه أسير عندما وصلتنا رسائله عبر الصليب الأحمر الدولي. اطماننا عليه). أما الأسير حسين سليمان وهو من إحدى بلدات البقاع (شرق) فسيكون آخر أسير لحزب الله في سجون الدولة العبرية.

وتشمل عملية التبادل سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين في سجون إسرائيل، وهو ليس من حزب الله ومسقط رأسه في عبيه في جبل الشوف الدرزي جنوب - شرق العاصمة اللبنانية.

أما في بلدة الناقورة الحدودية، التي ستصل إليها رفات نحو 200 جثة من لبنانيين وعرب قتلوا منذ العام 1978 فقد رفعت لافتتان ضخمتان كتبت عليهما عبارتا (نحن قوم لا ننسى أسرانا في السجون) و(تحرير الأسرى والجثامين إنجاز الله على أيدينا).

من بين الرفات، رفات الفلسطينية دلال المغربي قائدة عملية الشهيد كمال عدوان التي نفذتها حركة فتح في 11 آذار - مارس من العام 1978 على شاطئ يافا واحتلت فيها باصاً إسرائيلياً وقتل من فيه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد