Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/07/2008 G Issue 13069
الخميس 07 رجب 1429   العدد  13069
للترقية فقط
علي الخزيم

معاهد ومراكز التدريب الإداري والفني والمهني إنما جعلت لتطوير الكوادر وتنمية المهارات ورفع درجات ونسب الجودة المهنية والاحترافية في شتى صنوف الوظائف حتى القيادية منها.

ويلاحظ حرص جميع الموظفين على الانخراط في دورات تدريبية على كافة المستويات لكن الأهداف تختلف باختلاف المفاهيم والقناعات نحو الأداء الوظيفي والمهني عمليًا لا نظريًا، فبعضهم يجمع بين هدف تطوير القدرات ونيل درجات وظيفية أعلى من خلال اجتياز أكثر من دورة تدريبية، وبعض آخر يصرح بأنه يهدف لتحسين درجته الوظيفية أولا، وعلى كل الأحوال فإن المتدرب يفترض أنه قد اجتاز دورة تطويرية أو أكثر في درجته الوظيفية، والتدريب والتطوير للكوادر الوظيفية يعني تحسين الأداء ومستوى الإنتاج وانضباطية العمل وهي ثمار التناغم الوظيفي التسلسلي بين الإدارة المدربة وطواقم العمل بما لديها من تراكم معرفي أو (تواصل منهجي) مزدان بثقافة متنامية بأهمية العمل بكل قنواته كناموس للحياة ومصدر للرزق وعنوان لعلو الهمم، وامتثال للتوجيه الرباني إذ يقول سبحانه: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ.. }إلى آخر الآية، لكن إن كانت الدورات تتوالى والترقيات تتتابع في حين أن السلوك الإداري لدى المدير والنهج الوظيفي لدى المرؤوس ومستوى الإنتاجية والأداء لم يتغير، فكيف سنعتذر لأجيالنا القادمة؟!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6164 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد