Al Jazirah NewsPaper Friday  11/07/2008 G Issue 13070
الجمعة 08 رجب 1429   العدد  13070
الأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز وسيرة عطاء
يوسف العقيل - حائل

توفيت صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمها الله، في يوم الاثنين الموافق 4-7- 1429هـ، والفقيدة -رحمها الله - ممن عُرف عنها الخصال الطيبة؛ فقد ولدت في الرياض في قصر الحكم عام 1349هـ، ووالدتها سمو الأميرة (موضي)، وهي الأخت الشقيقة لكل من: صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، رحمه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، نائب أمير منطقة الرياض، وصاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت عبدالعزيز آل سعود، حفظها الله. وقد نشأت الأميرة سلطانة على التربية الصالحة من قِبل والديها الكريمين، ودرست مبادئ العلوم الشرعية في قصر الحكم من القرآن الكريم والحديث الشريف وغيرهما كمبادئ القراءة والكتابة وغيرها، ثم إن سموها كانت تتعاهد النساء المعوزات والعاملات في قصر الحكم بالعطف والرعاية والنفقة على أسرهم، وقد عرف عن سموها العطف الشديد على المساكين؛ فكانت لا ترد سائلاً إلا وقد دفعت له ما يكفيه، وكانت - رحمها الله -كثيرة العطف على الأيتام؛ فقد كفلت سبعة من الأيتام وجعلتهم تحت رعايتها وإشرافها إلى أن نشأوا في رحاب الخير والمحبة والحنان الأمومي الصادق، ولعله يصدق عليها قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (أنا وكافل اليتيم كهاتين)، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً، رواه البخاري. ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (الساعي على الأرملة والمسكين كالساعي في سبيل الله)، وأحسبه قال: (كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر) متفق عليه. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسن إليه) رواه ابن ماجه، وغير ذلك من النصوص الشرعية الدالة على فضل عمل الخير؛ فكانت - رحمها الله - ممن تسعى لبذل الخير بالصدقات والشفاعة الحسنة للناس، وكانت نعم المرأة البارة برحمها وأقاربها، وكانت تتفقد المريض والمسافر والكبير والصغير من الأسرة، وكانت مثالاً يحتذى به في العبادة والطاعة وكثرة الذكر والاستماع للقرآن والمحاضرات الشرعية النافعة، وكانت - رحمها الله - لا يخلو يومها من تفقد أصحاب الحاجات في داخل الرياض وخارجها، فكانت تنفق سراً طلباً للأجر والثواب من الله، عز وجل، مبتعدة عن الرياء. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سطام وأبناؤه وبناته كثير الصلة بها فيزورها يومياً في أوقات متفرقة ويجالسها ويحادثها ويلبي شفاعاتها ويسعى لتنفيذ صدقاتها وزكواتها على الفقراء والمحتاجين، وقد عانت من المرض في آخر حياتها، وقد توفيت - رحمها الله - وصلى عليها أخوها البار الأمير سطام وجمع من الأمراء والمسؤولين والمحبين لسموها الكريم وسيرتها العطرة، في يوم الثلاثاء 5-7-1429هـ، في جامع الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، بالرياض. تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأسكنها فسيح جناته، وعزاؤنا لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، ولشقيقتها الصغرى صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، ولصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد آل سعود محافظ جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، وجميع الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد